قال مسؤول كوري أمس الجمعة إن مقاتلي طالبان كانوا وراء عملية خطف عمال كوريين جنوبيين والهجوم على موقع البناء الكوري الجنوبي الذي تديره في أفغانستان في شهر ديسمبر الماضي. وقالت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية إن هذا الكشف عزز تكهنات بأن المليشيات المسلحة يمكن أيضاً أن تكون قد نفذت الهجوم الصاروخي يوم الثلاثاء الماضي على قاعدة للعمال في شمال أفغانستان وسط أنباء عن أن مقاتلي طالبان انتقلوا إلى الأجزاء الشمالية من البلاد بأعداد كبيرة. وكان كوريان اثنان قد تعرضا يوم 13 من سبتمبر الماضي للاختطاف على ايد أربعة مسلحين في افغانستان أثناء سفرهم إلى أماكن عملهم, وأنقذت الشرطة المحلية الرهائن بعد تبادل لإطلاق النار مع الخاطفين. من جهة أخرى تخطط الوحدة الكورية الجنوبية المكلفة بحماية فريق الإعمار الكوري المدني في أفغانستان للقيام بتدريبات عسكرية مشتركة مع القوات الأميركية هناك. ونقل راديو “كوريا الدولي” أمس عن مصدر كوري حكومي مسؤول قوله بأن وحدة “آشينا” تقوم حالياً بمراقبة الأعمال الإرهابية بالتعاون مع القوات الأميركية، وستجري مناورات مع القوات الأميركية بهدف تعزيز قدراتها على الهجمات المضادة. وسوف تركز التدريبات على مراقبة وتحليل تحركات العدو والرد الفعال على التهديدات والتنبؤ بها بمختلف الوسائل. كما ستقوم الوحدة الكورية أيضاً برفع درجة المراقبة المخابراتية التي تقدمها القوات الأميركية المتمركزة في أفغانستان، وستقوم بإنشاء نظام يمكن من خلاله أن يتقاسم الجانبان المعلومات على مدار الساعة. ومن ناحية أخرى قال مصدر حكومي إن المسؤولين عن الهجوم الصاروخي الأخير ضد موقع بناء القاعدة الكورية في أفغانستان ليسوا تابعين لمنظمة إرهابية. من جهة أخرى أعلنت منظمة حقوقية أن الصراعات في افغانستان قتلت طفلين على الأقل يومياً خلال العام الماضي، وألقت المنظمة باللوم في مقتل ثلثي هؤلاء الضحايا على مسلحي جماعة طالبان.. وأفادت منظمة “مراقبة الحقوق الأفغانية” المستقلة التي بدأت منذ عام 2008 في إعداد تقارير سنوية حول الضحايا المدنيين: “راح نحو 7939 طفلاً ضحايا لحوادث تتعلق بالصراع في افغانستان في الفترة من يناير إلى 31 ديسمبر 2010”. وقالت المنظمة ان نحو 64 بالمائة من الأطفال قتلوا في هجمات لجماعة طالبان، أغلبها بقنابل على جانب الطريق. وذكرت ان قوات الاحتلال الأميركي وقوات حلف الأطلسي، التي يبلغ قوامها 140الف جندي في افغانستان، مسؤولة عن مقتل 17بالمائة من هؤلاء الضحايا الأطفال. وأضاف التقرير: ان نحو 15 بالمائة من الضحايا سقطوا في حوادث لم يتضح المسؤول عنها.. وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أنه رغم انخفاض عدد الأطفال ضحايا الصراع في عام 2010 عن نظيره عام 2009، إلا ان إجمالي عدد الضحايا المدنيين كان ثابتاً، حيث بلغ 2421 شخصاً، وهو ما يطابق تقريباً العدد الذي سجلته الولاياتالمتحدة. في اتجاه آخر صرح فيكتور ايفانوف، مدير الهيئة الفدرالية الروسية للرقابة على تداول المخدرات، في مؤتمر صحفي عقده في موسكو أمس الجمعة، بأنه يتم إنتاج حوالي 150 مليار جرعة هيروين وما يقارب 30 مليار جرعة حشيش سنويا في أفغانستان. وأضاف أن إنتاج الحشيش في أفغانستان في الوقت الحالي يقترب من 3.5 ألف طن في السنة..ووفق التقرير السنوي للجنة الدولية لهيئة الأممالمتحدة لمراقبة المخدرات، يوجد في روسيا أمس حوالي 2.5 مليون مدمن على المخدرات وأكثر من 5.1 مليون شخص يتعاطونها بين حين وآخر.. ويشير بيان الأممالمتحدة إلى أن روسيا تشغل المركز الأول في العالم من حيث تعاطي الهيروين، إذ تبلغ حصتها منه 21 %، إلى جانب 5 % من المخدرات التي تحتوي على الأفيون.