(لا إعاقة مع الإرادة ولا يأس مع الحياة) هو شعارٌ لبرنامجه الإذاعي الأسبوعي في إذاعة الحديدة وقبل ذلك شعاره في الحياة اليومية يستمد منه عزيمته في التغلب على الإعاقة ليقدم النموذج المتميز للمبدع المعاق الذي يقهر المستحيل ذلك هو الشاب الكفيف جمال عبدالناصر ألحطامي معد ومقدم برنامج (التحدي والأمل) بإذاعة الحديدة ..التقيناه في عجالةٍ وخرجنا بالأسطر التالية .. - كيف التحقت بإذاعة الحديدة ؟ اهتمامي وطموحي منذ الصغر أن أصبح إعلامياً فبدأت مستمعاً مشاركاً في برامج إذاعة الحديدة ثم تدرجت إلى أن أصبحت مقدماً فيها وهذا بفضل الله ثم بفضل إدارة الإذاعة كذلك الأستاذ عبد الله أحمد راشد الذي دعم موهبتي وساعدني كثيراً في سبيل التحاقي بالإذاعة منذ ثلاث سنوات وحتى الآن . - ما الذي تقدمه وقدمته في إذاعة الحديدة ؟ برنامج التحدي والأمل هو الأبرز الذي أقدمه في إذاعة الحديدة وهو جاء شعوراً بالمعاناة التي يعانيها المعاق وذوي الاحتياجات الخاصة ويهدف للتعريف بالمعاق والتوعية بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة عموماً ومناقشة همومهم وقضاياهم وما يلاقيه المعاقون من مشاكل وقضايا ونظرة المجتمع لهم ، كذلك نستضيف في هذا البرنامج المسئولين من الجهات ذات العلاقة برعاية ودعم المعاقين وأسلط الضوء أيضا على المبدعين والموهوبين من المعاقين بهدف تشجيعهم وإبرازهم . ما مدى نجاح البرنامج وتفاعل المستمعين معه؟ بحمد الله البرنامج حقق نجاحا ملموساً في كل الدورات البرامجية الإذاعية ويتفاعل معه المستمعون بشكل كبير سواء في اللقاءات الميدانية أو من خلال المشاركة بالاتصالات لمناقشة الموضوعات المطروحة ، ويكتسب هذا التفاعل أهميته من أهمية قضايا المعاقين وما نكشفه من أمور وهموم في حياتهم ، خذ مثلاً في إحدى الحلقات تناولنا موضوع إحدى المعاقات عمرها 18 سنة حبسها أهلها في البيت طوال هذه المدة حتى الجيران لا يعلمون عنها شيئا لاعتقاد أهلها أنها عيباً عليهم وتمثل حرجاً لهم وهذا يعود إلى الثقافة المغلوطة والجهل وعدم الوعي بحق المعاق فتناول برنامجي هذه المواضيع وغيرها بما يعزز دمج المعاق في المجتمع بل لم يقتصر نشاط البرنامج في الحديدة بل له جمهور ولي زيارات إلى صنعاء وإب وعدن وتعز وحجة وتواصل مع المعاقين في مختلف المحافظات والحمد لله أقوم بإجراء اللقاءات الميدانية وإعداد الحلقات ذهنيا والتنسيق مع الضيوف وإدارة الحوارات ارتجالاً وبدون أوراق لمدة 60 دقيقة هي مدة البرنامج . هل لك مشاركات أو دورات تدريبية وتأهيلية؟ شاركت في عدد من الدورات في إطار توعية المعاقين ومهارات الاتصال والتواصل في صنعاء وإب، كذلك تأهلت في الكمبيوتر الناطق بنسبة 93 % على مستوى الجمهورية . كيف تدير البرنامج مباشرة على الهواء وأنت كفيف؟ بالفعل في البداية كانت إمكانيات الإذاعة محدودة فاضطررت أن ارفع يدي لأشير للمخرج ليطلع بالفاصل مثلاً وأشير بيدي هات بمعنى أعطينا الصوت لكن الآن توفرت بعض التقنيات في الإذاعة مثل سماعات الهدفون وغيرها فسهلت التواصل بيني وبين المخرج أو الفني . ما هو شعارك في الحياة ومن مثالك الأعلى ؟ شعاري في الحياة لا إعاقة مع الإرادة ولا يأس مع الحياة وبصراحة تأثرت بكثير من النماذج المشرقة لمبدعين معاقين مثال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله والشاعر الكبير عبد الله البردوني وغيرهم . ما هي طموحاتك المستقبلية ؟ أهدف إلى توعية المجتمع وكل بيت بحق المعاق ودوره في الحياة وطموحي أن أقدم البرنامج على المستوى التلفزيوني وهنا ألوم الإعلام اليمني لتجاهله قضايا الإعاقة وأهيب بجميع أطراف العمل السياسي في بلادنا الالتفات إلى قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة كما أتمنى أن أجد وظيفة رسمية فأنا اعمل إلى الآن بدون عقد رسمي وهذا لا يكفي خاصةً لحالتي فلدي أسرة وظروف الحياة صارت صعبة . كلمة أخيرة ؟ أشكركم وأشكر صحيفة الجمهورية وصفحتي إبداع لدورها الكبير في البحث والتنقيب عن المبدعين وإبراز إبداعهم .