خرج طليحة الأسدي في القادسية وكان معه عمرو بن معد يكرب للاستطلاع. فأبى أن يرجع حتى يتم المهمة. واتهمه البعض بالغدر وعايروه بقتله عكاشة وصاحبه، لكنه أصر أن يكمل المهمة وحده دون عون منهم. خاض في الماء يريد الوصول إلى معسكر رستم قائد الفرس، الذي يضم أكثر من ثمانين ألف مقاتل. ودخل معسكر الفرس وهو يركب فرساً من خيلهم وكان يحب الخيل، وخرج الفرسان في أثره يريدون القبض عليه أو التخلص منه، فقتل منهم اثنين من خيرة قادتهم وفرسانهم، ثم أسر الثالث وسار به حتى وصل معسكر المسلمين. وعندما دخل على سعد قال له سعد: “ويحك ما وراءك؟” قال طليحة: “أسرته فاستخبره فاستدعى سعد المترجم”. فقال الأسير: “أتؤمنني على دمي إن صدقتك؟” قال سعد: “نعم”. قال: “أخبركم عن صاحبكم قبل أن أخبركم عمن قبلي”.. ثم راح يحدثهم عن بطولة وشجاعة طليحة النادرة، واختراقه معسكراً فيه ما فيه من الجنود والقادة، وشهد له بأنه يعدل ألف فارس، ثم أسلم هذا الأسير، وحسن إسلامه، واستفاد منه المسلمون استفادة عظيمة نظراً لخبرته بمعسكر الفرس. وكانت نهاية طليحة في معركة نهاوند، حيث قاتل قتال الأبطال حتى نال الشهادة عام 21ه. بحسب “ويكيبيديا”. [email protected]