أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس أن الولاياتالمتحدة تراقب نمو الهند بإعجاب كبير وتراهن على مستقبلها. وقالت كلينتون خلال لقاء مع مجموعة من الطلاب وصناع الرأي بمكتبة (آنا سينشري ليبراري) بمدينة تشيناي جنوبيالهند: إن نيودلهي تلعب أيضاً دوراً محورياً في جنوب ووسط آسيا في القرن الحادي والعشرين. ووجهت كلينتون الكثير من عبارات الإشادة إلى الهند قائلة: “ندرك أن الكثير من تاريخ القرن الحادي والعشرين سيكتب في آسيا وأن جزءاً كبيراً من مستقبل آسيا لن ترسمه قرارات الحكومة الهندية وحدها وإنما قرارات حكومات الولايات في جميع أنحاء الهند و3ر1 مليار نسمة يعيشون في هذا البلد”. وأضافت في التصريحات التي بثتها القنوات التلفزيونية المحلية على الهواء مباشرة من مدينة تشيناي عاصمة ولاية تاميل نادو جنوبيالهند: “نحن نراهن على مستقبل الهند”، موضحة أن “فتح أسواق الهند هذا أمام العالم سيؤدي إلى هند أكثر ازدهاراً وكذلك الأمر بالنسبة لجنوب آسيا أيضاً”. وأشارت إلى أننا “نحن نراهن على أن المجتمع الهندي التعددي النابض بالحياة سيلهم الآخرين لاتباع مسار مماثل من التسامح” لافتة إلى أن الهند سجلت نمواً هائلاًَ أتاح لها احتلال مكانة بارزة في المحافل الدولية. ورأت أن “الهند تأخذ مكانها الصحيح في قاعات المؤتمرات في العالم حيث تناقش المسائل الأكثر أهمية وأن الرئيس (الأمريكي باراك) أوباما يؤيد مساعي الهند للحصول على العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي”.. وأشادت وزيرة الخارجية الأمريكية أيضاً بالهيكل الديمقراطي في الهند قائلة: إن لجنة الانتخابات في الهند أرست معياراً عالمياً لإدارة انتخابات حرة ونزيهة. وبشأن العلاقات الهندية - الأمريكية قالت كلينتون: إن العلاقات الثنائية ستكون “واحدة من أكثر العلاقات تميزاً في القرن الحادي والعشرين”. إلا أن كلينتون اعترفت بوجود خلافات بين الجانبين حول بعض المسائل لكنها قالت: إن الروابط بين الجانبين قوية لدرجة يمكنها تجاوز الخلافات.. وأضافت “سيكون لدينا خلافات من وقت لآخر كما يفعل الأصدقاء في بعض الأحيان، لكن لدينا روابط تفوق خلافاتنا وكلانا ملتزم بمحاربة الإرهاب”. كما دعت إلى إقامة علاقات أوثق بين شعبي البلدين. وكانت كلينتون قد وصلت إلى الهند في زيارة رسمية تستغرق يومين لحضور الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين البلدين. ومن المقرر أن تختتم كلينتون أمس ثاني زيارة تقوم بها إلى الهند خلال العامين الماضيين.