هاهي البطولات الرمضانية التى نفذت خلال شهر رمضان قد انتهت وذهب كل واحد لحال سبيله يستعد لاستقبال عيد الفطر السعيد ، وعندالحديث عن تلك البطولات التى اقيمت ننظر للصورة البعيدة من وراء تلك الانشطة الرياضية والثقافية التى نفذت فنجد أن الصورة تتوقف عند توقف البطولات وخلاص دون أن يكون هناك رؤى للاستفادة من تلك البطولات والانشطة والعمل على استمرارها في بقية العام ، وكثير ممن شاركو في تلك البطولات هم ممن كانوا قد توقفوا عن ممارسة الرياضة ودخلوا في البوم الذكريات ولم يعد لهم أثر في الواقع الا من رمضان الى رمضان حيث تدب فيهم الحياة من جديد ويشاركون في بطولات مختلفة كدورة جامعة تعز التى تجمع الكثير ممن كتب على جباههم الصلاحية منتهية لم يعد لكم أثر او فائدة . البطولات التى نفذت خلال رمضان تعتبر بمثابة موسم سنوي لكثير ممن ينفذها فتصرف فيها المكافآت لكل من هب ودب ويعتبرها البعض حقاً من حقوقه ان ينال مكافأة كغيره ممن ينتظرها كل موسم وتثبت احقيته بتلك العطية بحضوره مشاهدة مباراة او مرافقة مسؤول في تلك الجهة الى الملعب ، ولذلك فان تلك البطولات اقيمت بطرق سندوتشية لم يخطط لها ولم تحدد اهداف تحقق من ورائها غير “ ترفيهي “ قبل موعد الافطار ، فمثل تلك البطولات يفترض يكون لها أثر فيما بعد على الواقع الرياضي والشبابي ، لكن كما قلنا كلها بطولات “ تكسب” صدقة رمضان . في رمضان كان لبعض لاعبي الاندية تواجد في تلك البطولات التى شهدها ملعب الشهداء وغيره ، وكم يحز في النفس ان نجد كثيراً من أولئك يقضون ليلهم في دواوين القات يمضغونه بشراهة دون عمل حساب لوضعهم البدني واللياقة التى اكتسبوها خلال الموسم وهم يشكلون ظاهرة مزعجة لمدربيهم في انديتهم فالمدرب لايمكن ان يكون مرافقاً للاعبين يراقبهم مالم يكن لدى اللاعب رقابة داخلية وشعور بالمسؤولية تجاه ناديه فيمنع نفسه من اللهث وراء اوراق القات والبحث عن المقايل وتوابعها . والآن بعد انتهاء رمضان سيضاعف لاعبو الاندية من تعاطيهم للقات كنوع من السلوك الذي يرونه انه لابد لهم من تعاطيه مع اصدقائهم في العيد ولاندري الى متى سيظل لاعبونا أسرى لعادات وسلوكيات غير حسنة كتعاطي القات التى تعتبر في بعض المحافظات “عيباً” ومن يتعاطاه يشكل نقطة سوداء في وسط مجتمع تلك المحافظات ، لذلك نتمنى أن يعمل اللاعبون على تنظيم برامج ترفيهة لهم خلال اجازة العيد والخروج من دواوين القات والبحث عن المتنزهات والسفر بين المدن كسياحة داخلية يتعرفون من خلالها على معالم وطننا الذي نجهل كثيراً من تلك المعالم ويعرفها في الوقت ذاته من يأتي من خارج البلد ، فو الله اننا نسير في خط منحرف يعمق ظاهرة سيئة تتطلب من الجميع العمل على الخلاص منها . أسئلة سريعة : - جامعة تعز 25 سنة وهى تقيم الدورة الرمضانية وبعدها تسع سنوات بطولات للبراعم والاشبال والناشئين هل هناك أثر لمثل تلك البطولات على الواقع ؟؟ نتمنى أن يكون هناك تقييم حقيقي لهذه الدورة التى يفترض ان تكون أشبه بمحفل مؤثر على الواقع . - بطولة المديريات والشركات والبطولة الشعبية هي الاخرى هل تركت اثراً على واقع الرياضة ؟ - نجوم الامس الذين ظهروا في تلك البطولات هل استفادت منهم الاندية ؟ [email protected]