التلال مستعد للمشاركة..التلال سينسحب من المشاركة الآسيوية..التلال يعترف بصعوبة اشتراكه في البطولة الآسيوية لكن العائق الرئيس هو المال وليس غياب أو ضعف الاستعداد.. تلكم هي الأقاويل ومضامين التصريحات للتلاليين الذين أبلغوا اتحاد القدم بموافقتهم على المشاركة الآسيوية, فتمت تسميتهم للاتحاد الآسيوي ليكونوا الفريق اليمني الذي يشغل المقعد الثاني الشاغر, باعتبار أن بطولة الكأس لم تقم ولايوجد بطل كأس للموسم الكروي المنصرم. غير أن الإدارة التلالية أعلنت اعتذارها عن عدم المشاركة لأسباب تتعلق بالقدرة المالية الخاصة بصرفيات وتكاليف لعب فريقه الكروي مباريات الدور الأول خارج الأرض, وبعيداً عن جماهيره.. ليرد عليها شيباني اتحاد القدم أن مهمة الاتحاد تنتهي عند إعداد المنتخبات الوطنية بالفئات السنية المختلفة, أما مسئولية الأندية فتعود على إدارتها.. وقال حميد شيباني: رشحنا التلال للمشاركة وأبلغناهم أن لديهم عشرين ألف دولار ،وإذا كان الفريق التلالي يريد المشاركة فبإمكانه ذلك والأمر يعود إلى إدارة ناديه.. وأكد شيباني أن الاتحاد الآسيوي كان قد رفض تسمية التلال للمشاركة كونه ليس بطلاً للكأس لكننا مارسنا ضغوطاً على اتحاد آسيا حتى رضخ وقبل بذلك بحكم الظروف الخاصة التي مرت بها بلادنا. إذاً.. التلال وهو النادي العريق والكبير محتار جداً, بين المشاركة الآسيوية وحالته المادية لاتشجع على المغامرة, وبين ضياع فرصة ثمينة للفريق الكروي ليعود إلى الظهور على الشاشة الآسيوية.. وحالة إدارته المتذبذب بين المغامرة والانسحاب يرسل إشارات استغاثة إلى محبي الرياضة وداعميها ليساندوا هذا الفريق العملاق ليستعيد بعضاً من وهجه ويجدد أمله في استرجاع شيء من التاريخ المجيد, والحصول على استفادة مطلوبة من خوضه مثل هذه المباريات الدولية.. فلماذا نسمع عن الداعمين كثيراً للتلال ثم عند الحاجة إليهم يشفرون أنفسهم, ويغلقون هواتفهم وتغيير لغاتهم وتتناقض مواقفهم.. أليس التلال مستحقاً للدعم المالي الذي يسهم في تقديم فريقه الكروي مشاركة مشرفة إلى جوار بطل الدوري فريق العروبة؟! إننا نناشد الداعمين بالوقوف والمساندة للتلاليين كي يتمكنوا من المشاركة والبدء في الاستعداد الأمثل لخوضها بصورة جيدة تعيد الحياة الرياضية إلى ملاعبنا الكروية, بعد أن أصيبت بالشلل, وتسُّرب الجماهير التي تتوق هذه الأيام لمتابعة فريق يمني يصنع ولو شيئاً يسيراً من الابتهاج, ويرسم على ثغورها الابتسامة الغائبة منذ أمد بعيد. أما إذا عجز التلاليون عن الحصول على دعم كافٍ يمنحهم القدرة على المشاركة الجيدة آسيوياً.. فإننا نرى أن يسعى اتحاد القدم أو الوزارة الرياضية إلى دعم هذا الفريق مادامت الترشيحات الاتحادية توجهت نحو قلعة صيرة.. مالم فإن من الأرجح والمناسب أن يصر الاتحاديون على عدم تفويت فرصة المشاركة اليمنية في البطولة الآسيوية, فلديها مقعدان أحدهما لبطل الدوري وهو العروبة, والآخر لبطل الكأس التي ألغيت بسبب الظروف الداخلية لبلادنا.. مايعني أن قبول اتحاد آسيا لتسمية التلال فريقاً يمنياً ثانياً للمشاركة جاء مراعاة للظروف الخاصة التي مرت بها اليمن.. وحتى لاتفقد الرياضة اليمنية فرصة ثانية للمشاركة في البطولة الآسيوية للأندية فإن على اتحاد القدم إن كان حريصاً على الرياضة اليمنية أن يعمل على ترشيح نادٍ آخر لتمثيل اليمن في هذه البطولة القارية من الفرق الأكثر استعداداً مالياً ومستوىً فنياً.. وفي اعتقادي أن الصقر الحالمي هو أفضل الفرق اليمنية جاهزية فنياً وإدارياً ومالياً، ويمتلك الرصيد الوافر من الاستعداد لخوض البطولة الآسيوية كفريق يمني ثانٍ. صحيح أن اتحاد القدم (واخذ على خاطره) من نادي الصقر بسبب موقفه من بطولة الدوري الموسم الفائت إلا أن المشاركة الآسيوية يمكنها أن تردم الفجوة التي حدثت بين الصقر والاتحاد من خلال تحديد الآخر اسم الصقر الحالمي كبديل للتلال الذي يبدو أنه غير مستعد مالياً، وعلى الأقل أن يتخذ اتحاد القدم الخطوة الحاسمة فيسمع من إدارة التلال موقفها النهائي، وعلى أساس ذلك يمكن للاتحاديين الخروج برؤية واضحة.. فإما أن يتأكد من مشاركة التلال، وإما أن يؤكد الاتحاد أنه يقدم مصلحة الكرة اليمنية على تصفيات حساباته الخاصة مع إدارة الصقر.. من خلال تسمية الصقراوية كفريق ثانٍ لتمثيل الرياضة اليمنية في البطولة الآسيوية في حال فشلت جهود التلاليين بإيجاد دعم مالي يساعدهم على المشاركة بصورة مشرفة إن معرفتنا بسلوك رئيس اتحاد القدم أحمد صالح العيسي في إدارة الاتحاد تشجعنا على التأكيد أنه سيتحمس لمثل هذه الفكرة، مادامت تصب في صالح الرياضة اليمنية، وذلك لكي لايسجل في المقعد الثاني لليمن(منسحب) وبخاصة أن صقر تعز كان أكثر الفرق قبل تهبيطه بقرار اتحادي فوزاً بكأس الوحدة، وأن اختلافه مع اتحاد القدم بشأن تطبيق اللائحة لدوري الدرجة الأولى الموسم الفائت، قد حسمه القرار الاتحادي بتهبيطه إلى الدرجة الثانية، وأن إدارة الصقر لم ترفض القرار بل تعاملت معه بأسلوب يتوافق مع قوانين اللعبة، ورضيت بذلك لإيمانها بأن انسحابها من مباراتين عقابه الهبوط، وينبغي أن يحترم اتحاد القدم الموقف الذي قوبل به قرارها من إدارة الصقر، وعدم إدارتها ضجيجاً وردة فعل غير قانونية.. كما أن المأمول من اتحاد القدم أن يرى بعين الرضا على صقر تعز، فعين السخط تبدي المساوىء.. وإذا ما فصل الاتحاد العام لكرة القدم بين الخلاف الذي وقع مع إدارة الصقر، وبين رؤيته لقدرات الأندية فسيجد أن الأصفر الحالمي وحامل لقب الدوري لموسمين كرويين يستحق ترشيحه بديلاً للتلال في حال تأكد انسحابه لعجزه المالي.. وفي هذه الخطوة الاتحادية إشارة إلى أن المصلحة العليا للرياضة اليمنية مقدمة على الحسابات الشخصية في اتحاد القدم.