أوقفت شركة الأهرام المصرية الخاصة بتوليد الطاقة الكهربائية لمدينة الحديدة عملها في تزويد المدينة بالطاقة الكهربائية, وقامت بسحب كامل مولداتها فجأة بعد أن كانت المعلومات تشير في وقت سابق إلى نجاح المفاوضات بين المؤسسة العامة للكهرباء والشركة بخصوص عمل تسوية للمديونية.. وقال مصدر مسئول في المؤسسة العامة للكهرباء “منطقة الحديدة”: إن إيقاف الشركة عملها جاء فجأة تحت مبرر المديونية المستحقة للشركة لدى المؤسسة والتي تزيد عن مائة مليون دولار. مشيراً إلى أن المفاوضات السابقة بين المؤسسة والشركة كانت تشير إلى التوصل لحلول عملية لتسوية هذه المديونية حتى فوجئنا مؤخراً بقيام الشركة الثلاثاء الماضي بحسب كامل مولداتها التي تزوّد المدينة بالطاقة الكهربائية والمقدرة بثلاثين ميجاوات.. موضحاً بهذا الصدد أن التحكم المركزي في صنعاء رفض إعطاء مدينة الحديدة تعويضاً عن الطاقة الخارجة من المنظومة والبالغة ثلاثين ميجاوات والتي تم إيقافها من قبل شركة الأهرام ويريد إعطاء المدينة ما بين 5 - 10 ميجاوات الفترة الصباحية, وعشرين ميجاوات الفترة المسائية في حين أن احتياج المدينة خمسة وستون ميجاوات والمديريات ثلاثون ميجاوات.. وأكد أن قيادة المؤسسة في المحافظة قد تواصلت مع قيادة السلطة المحلية ووزارة الكهرباء لإطلاعهم على هذا الوضع الذي تترتب عليه مضاعفة معاناة المواطنين للكهرباء والتي زادت الإطفاءات عما كانت عليه بعد سحب الشركة مولداتها من الخدمة.. وطالب المصدر المسئول السلطة المحلية في المحافظة بالقيام بواجبها تجاه قضايا المواطنين والعمل على حلها وخاصة منها المتمثلة بالطاقة الكهربائية وعمل الحلول والمعالجات السريعة قبل دخول فصل الصيف القادم. هذا وقد شهدت مدينة الحديدة ومديرياتها مسيرات احتجاجية منددة بانقطاع الكهرباء, كما حاصرت مسيرة نسائية في مديرية باجل مؤسسة الكهرباء وقامت بإغلاقها, فيما أقدم المحتجون على قطع العديد من الشوارع في مدينة الحديدة وإحراق الإطارات.