افتتح يوم الأحد 8 إبريل الأستاذ عبدالباري طاهر رئيس الهيئة العامة للكتاب والدكتور منصور النوبي المستشار الثقافي للسفارة المصرية الدكتور منصور النوبي معرض الكتاب الدولي اليمني المصري الأول الذي تشارك فيه 30 دار نشر يمنية ومصرية، وجاءت فكرة المعرض كمبادرة من الأخ عبدالرحمن الحزمي صاحب مكتبة خالد بن الوليد، الذي اتفق مع دور النشر المتعاونة مع المكتبة للمشاركة على أن يتحول المعرض إلى معرض دائم، لم يكن الإقبال كبيرا لعدة أسباب منها ضعف الدعاية والترويج بالإضافة إلى موقع المعرض البعيد نوعا ما والكائن في شارع بينون في مدينة الأصبحي، كانت دور النشر المشاركة قليلة بطبيعة الحال وباستثناء مكتبة (يمن بوك شوب) التي تعرض كتب باللغة الإنجليزية فإن أغلب الكتب كانت باللغة العربية مع وجود كم هائل من الكتب السلفية والدينية والتي أخذ أغلب أصحابها مساحة أكثر وفي مواقع هامة من قاعة المعرض الصغيرة نسبيا، وقد يفسر ذلك هو التوجه العام لمكتبة خالد بن الوليد حيث إنها مكتبة دينية سلفية في المقام الأول، كان من المفترض أن ينتهي المعرض يوم الأربعاء 18 إبريل ولكن تم تمديده حتى يوم الجمعة 20 أبريل بسبب تأخر وصول عدد من دور النشر المصرية. تقول مؤمنة وهي طالبة جامعية: “جئت لزيارة المعرض لأني أتوقع وجود كتب مختلفة ثقافية واجتماعية وقصص وكتب باللغة الإنجليزية، كما أن الأسعار غالبا ستكون أرخص، رغم أني عرفت بوجود المعرض بالصدفة لأنه قريب من محل سكني ولو كنا عرفنا مبكرا كنا استغللنا الوقت وأتينا منذ يوم الافتتاح“. أما نوح علي أحمد عمر والذي كان يتفحص الروايات في (يمن بوك شوب) فقال: “لم يكن هناك دعاية مسبقة للمعرض بل تفاجأنا بقيامه، وقد لاحظت بأن أغلب الكتب دينية أو للأطفال، ونصيحتي للمنظمين للمعرض في المرات القادمة أن يتم ترتيب الكتب بشكل أفضل وأن تكون فترة المعرض أطول“. وفي نفس السياق تقول أماني وهي موظفة في شركة خاصة: “سمعت عن المعرض من صديق صحفي، وقد أتيت لأشتري روايات وكتباً ذات مواضيع فنية وثقافية مختلفة ولكن الأغلب كانت كتباً دينية وفقهية، وتفاجأت بعدم وجود دور نشر مصرية عريقة كمكتبة مدبولي والهيئة المصرية العامة للكتاب”. وبالنسبة لدور النشر المصرية فقد تباينت الآراء حول التنظيم وإقبال الزوار بشكل عام، يقول الأخ مرسي محمود صاحب دار الصحوة والتي تقدم كتب علم النفس وتنمية بشرية وبعض الكتب الموجهة إلى الفتيات: “هذه زيارتي الخامسة لليمن وفي البداية كنت متخوفا من إقامة المعرض في هذا التوقيت حيث خشينا بأن لا يستطيع المواطن اليمني الإقبال على الكتب بسبب الأحداث السياسية الأخيرة ولكن تفاجأنا أن الإقبال كان كبيرا وكأنه معرض صنعاء الدولي! و بالنسبة لي فأنا سعيد جدا بالمعرض، مع الملاحظة أن إقبال النساء والرجال الكبار في السن على الكتب أكثر من إقبال الشباب وليس هنا فقط بل ذات الأمر يتكرر في كل مرة أشارك فيها في معرض صنعاء الدولي”. وفي المقابل يقول الأخ يوسف إبراهيم محمد صاحب دار نشر كنوز: “الإقبال بشكل عام لم يكن كبيرا، وأكثر الزوار يميلون إلى شراء كتب علم النفس والتنمية البشرية بسبب انخفاض أسعارها بالمقارنة مع غيرها من الكتب، وأتمنى من القائمين على المعرض في المرات القادمة أن تكون هناك مراعاة لعامل الوقت كما أتمنى أن يكون هناك تركيز أكثر على الدعاية قبل المعرض بفترة كافية لأن هدفي هو أن أخدم القارئ العادي وليس أصحاب المكتبات الذين يشترونها بالجملة.. وقد تواصل معنا الأستاذ عبدالرحمن الحزمي صاحب مكتبة خالد بن الوليد ولذا فإن دور النشر المشاركة محدودة نوعا ما، فلو تم التواصل معنا عن طريق اتحاد الناشرين لكان تم التواصل مع جميع دور النشر ولكنها كانت طلب خاص من مكتبة خالد بن الوليد”. جدير بالذكر أن دار نشر كنوز كانت أكثر الدور المشاركة تنوعا بحيث احتوت على كتب سياسية وتاريخية وثقافية ونقدية وتنمية بشرية وكذلك روايات عالمية مترجمة وعدد من الكتب حول ثورة 25 يناير. إذن، لم يكن هناك توازن في العرض والطلب في معرض الكتاب اليمني المصري الأول فالقراء الذين جاءوا يبحثون عن كتب سياسية وثقافية وفكرية تفاجأوا بقلتها ومحدودية دو النشر التي تقدمها، وآلاف الكتب السلفية ستظل مكومة حتى إشعار آخر، أو على الأقل حتى معرض الكتاب اليمني المصري الثاني.