أوضح الأخ عبدالمنعم صلاح، الأمين العام لنادي أهلي تعز أن ما ورد في الخبر المنشور بعدد أمس بعنوان «أمين عام الأهلي حاول طعن الشيباني» لا أساس له من الصحة، ولم يدلِ بأي تصريح للزمل شكري الحذيفي، مؤكداً احتفاظه بحق الرد على ما ورد. وأضاف قائلاً: الآن ستظل أعيننا على بطولة نهائي كأس رئيس الجمهورية بعيداً عن الاستفزاز والابتزاز, كما أكد الأمين العام والشهود أنهم أصلاً لم يصرّحوا للزميل شكري الحذيفي, وشدّد الأخوان عصام علي رزق وعبدالله علي فرحان على تكذيب الخبر المنشور يوم أمس في صحيفة "الجمهورية" تحت عنوان «أمين عام الأهلي حاول طعن الشيباني» رافضين استخدام أسمائهم في تزييف الحقائق. وعن تطوّر القضية وتوارد الأحداث في المشكلة التي عايشناها من البداية إليكم المشاهد كما بدت: يوم الأربعاء استمع الزميل شكري إلى شكوى لاعب أهلي تعز ياسر الشيباني, وبدوره (الشيباني) سرد ما حدث بينه وبين (عبدالمنعم صلاح). بالنسبة لشكري, سوء النية كان حاضراً برفضه الاستماع إلى الطرف الآخر ولو من باب التأكد من المعلومة وكشف الحقائق، وأمام (نشوان دحان وعبدالعالم بجاش وكاتب السطور) ألمح شكري بأنه سيتناول القضية وعلى الآخر أن يرد في واقعة خطيرة على الإعلام؛ إذ تحوّل الكاتب إلى خصم؛ وهو إعلامي يدرك تماماً معنى تقصّي الحقائق قبل النشر. كما تواصلنا مع أحد شهود العيان واستمعنا كما استمع الحذيفي لأقوال الشاهد، وأدركنا جميعاً أن ما قاله اللاعب (ياسر) لا يتطابق من شهادة الشاهد (عصام). في يوم الخميس وقّع عضو مجلس الإدارة والمسؤول الإعلامي في أهلي تعز (شكري الحذيفي) على محضر قرار إيقاف صدر في حق اللاعب (ياسر) حدث ذلك في الاجتماع الطارئ الذي طلبه رئيس النادي الأهلي الأخ فكري قاسم بحضور ثلثي الأعضاء بمن فيهم (الحذيفي) نفسه. ويوم الجمعة نُشر الخبر بتفاصيل مغلوطة، وهذا ما أكده الأخ عبدالله فرحان, الذي أوضح أنه لم يدلِ برأيه ويرفض الكلام نيابة عنه. حول ذات المشكلة من جانبه رئيس أهلي تعز فكري قاسم تحدّث قائلاً: أشعر بالأسف أن يتم تناول رغبة لاعب المنتخب الأولمبي ولاعب أهلي تعز الكابتن ياسر الشيباني في حصوله على الاستغناء بهذه الطريقة السيئة وفي هذا الوقت الذي يستعد الفريق لخوض مباراة نهائي الكأس الحاسمة. في البدء أعتب على اللاعب ياسر الذي جاء إليّ طالباً الاستغناء أو مستحقاته المالية وقدرها ستمائة ألف ريال، في حين تحدثت معه بكل حب موضحاً أن النادي حريص على إبقائه ضمن الفريق وأننا لن نفرّط فيه، وفي حالة ما يكون هو مقتنعاً أنه لم يعد قادراً على العطاء للفريق، فإنني سأطلب اجتماعاً للإدارة ونناقش موضوع الاستغناء. وفي تأكيد منه قال فكري: للأمانة أنا وعدته بأن أعطيه الاستغناء مع مستحقاته أسوة ببقية أعضاء الفريق وليس كما ذكر هو أنني فاوضته بالتنازل عن مستحقاته مقابل الاستغناء. الأمر المؤسف هو أن الشجار الذي حدث بينه والأخ عبدالمنعم صلاح في بيت الأخير تحوّل إلى باب للنكاية والتشهير ومحاولة لإرباك معنويات الفريق. ياسر لاعب مهذّب ومهاراته ممتازة، كما أن الأمين العام هو الآخر مهذّب ويعمل وفق قناعات وآراء فريق مجلس الإدارة وليس وفق قناعاته الشخصية، ولا ينبغي التجريح فيه أو الإساءة إلى أي أحد من لاعبي النادي. وفي تلمُّس لب القضية أشار فكري بخصوص الاستغناء إلى أن الكابتن ياسر يعرف أنه إلى الآن مازال ابن النادي ولم يتجاوز السن القانوني الذي بموجبه يحق للاعب مغادرة النادي، ومع هذا طلبت منه أنا شخصياً أن يعطينا طلب إعارة من أي فريق ولن نعترض أو نعطّل مسيرته الكروية، وفي الأخير نحن نتعامل وفق بنود رسمية تنص اللوائح المنظمة على كيفية تنقل اللاعبين بين الأندية، صحيح هو نجم لليمن كلها وليس لنادٍ بعينه؛ لكنه للأسف لم يوفّق في مطالبته بالاستغناء، وحرّف الحقائق الخاصة بمشكلته التي حدثت مع الأمين العام، ومن غير المقبول إطلاقاً أن تتم معاقبة ظروف النادي المالية بهذه الطريقة التي اختارها اللاعب ياسر، مطالباً الإدارة وبشكل يخلو من اللباقة أن تمنحه – خلال يوم واحد - الاستغناء أو تسلّمه حقوقه المالية، وهي – بالمناسبة - حقوق عالقة علينا ولم نسلّمها للفريق بأكمله وليس لياسر فحسب. عموماً المشكلة التي حدثت بين الأمين العام وياسر يُراد من خلالها إثارة البلبلة ليس أكثر. وأضاف رئيس النادي: في اليوم الثاني من المشكلة اجتمعت الإدارة وتناقشنا الأمر واتخذنا قراراً بإيقاف ياسر وترحيل مسألة الفصل في منحه الاستغناء من عدمه إلى أن ننتهي من مباراة نهائي الكأس، والإدارة كانت مقتنعة بمنحه الاستغناء إذا لم تعد لديه رغبة في اللعب للأهلي، كما أننا لم نكن لنمانع انتقاله إلى نادٍ آخر يستطيع عبره تحسين ظروفه المالية، لكن بعد الذي حصل من ياسر أصبح الأمر معقّداً، أنا شخصياً كرئيس للنادي مقتنع الآن بتنفيذ قرار عقوبة، ولن نسمح لأي لاعب في صفوف الفريق أن يعتقد مجرد الاعتقاد فقط أن طريقة مطالبة اللاعب ياسر هي الطريقة الأصح للحصول على مستحقاته. وقال رئيس النادي فكري قاسم: فيما يخص منح الاستغناءات إن النادي لا يمكن له منح أي لاعب ما لم يتجاوز السن القانوني، هذا ليس من باب التعسف أو الاستعلاء، بل من باب احترام اللوائح المنظمة للعمل الإداري في الأندية وإرساء لقيم أخلاقية يفترض بنا جميعاً الالتزام بها. وخلص فكري إلى التالي: ما حدث مشكلة عادية، ويبقى أمام الجميع الآن أن نعمل سوياً من أجل الفريق، وأن نركّز جهودنا الآن على نهائي الكأس، ولكل مشكلة حل.