رغم أن الدوري العام لكرة القدم وصل إلى محطته 11من عمره المضغوط في الأسبوع مباراتين وتتحمل الفرق عناء السفر(إرهاق وتعب) وبرغم ماقطعه الدوري إلا أن ترمومتر المستوى لم يرتفع فهو دون المستوى المأمول..انتظرنا أن يتغير في الأمر شيء(لياقة غائبة ونجوم متوارية وجمهور غائب) خلف شبح نقص الجاهزية وفقر مدقع في المواهب وأفضل محترف لايمكن أن يقبله غير ناد ..ومدربون ينتزعون من مواقعهم يومياً كأوراق التقويم وتقارب في المستويات ونقاط الفرق..صحيح أن الدوري لايزال في البداية إلا أن لعبة الكراسي الموسيقية لاتزال والعرض مستمر وفرق دوري الدرجة الأولى بين الطالع والنازل ولم تستقر على حال من الأحوال. دورينا للأسف لايزال ممتلئاً ببهارات الإحباط ومملوح برفع الضغط ومستوى الدوري أصاب الجمهور المتواضع بمرض السكر والقلب وانتفاخ في الرئتين،فرق حتى الأن لم ترسِ على بر وفي خانات ترتيب جدول الفرق ونجد فارق النقاط البسيط وحتى الفرق التي يطلق عليها بالفرق الكبيرة كفرق أهلي صنعاء والوحدة والصقر والتلال لم يبدأ البداية القوية حتى الآن ونجد مستوياتهم بين التقدم والتأرجح تارة أخرى،فيما أندية شعب حضرموت المتصدر للقائمة يسير بخطوات أكثر من رائعة ومعه اليرموك وشعب إب وأهلي صنعاء ووحدة صنعاء،وكذا الإيقاع مع بقية الفرق الأخرى كالرشيد والهلال واتحاد إب والشعلة ووحدة عدن والطليعة والعروبة مستويات متفاوتة مابين جولة وأخرى..إذن لافائدة من دوري لانكهة له ولامستوى طالما وهناك إداريون في أنديتنا محصنون من القراءة ولايقرأون مايكتب من نقد لما يقومون به من إهمال لفرقهم ولاعبيهم والقائمون على لجان اتحاد الكرة عملوا (أذن من طين وأذن من عجين) ولسان الحال يقول: (لاأرى ولاأسمع ولاأهتم)!. لعل الجولات القادمة قد تكون أسخن شوي مع بداية دخول فصل الصيف الحار جداً وقد يتحسن الأداء والايقاع وترمومتر المستوى وللأسف الشديد فإن أوراق الأندية تشارك هذا الموسم كإسقاط واجب كونها لاتهتم بفرقها ولم تهتم بإعداد اللاعبين ولابمستوى وقدرات المدرب الذي سيتولى إعداد وترتيب الفريق قبل انطلاق ماراثون الدوري وبفترة كافية بالإضافة إلى أن معظم الأندية لاتزال محتفظة بلاعبين محترفين أجانب هم في الأصل عملة مضروبة وأقل مستوى من اللاعب المحلي الذي لايزال رهين دكة الاحتياط!. ولتحسين الأداء وتجنب سلبيات وإخفاقات الجولات الماضية لابد من تقييم لمسيرة كل فريق أخفق في الجولات الماضية للوقوف لمعالجتها واصلاحها وأوجه النجاح لتعزيزها ولن يتأتى ذلك إلا إذا ألزمت إدارات الأندية مدربيها أو جهازها الفني بإعداد تقارير تقييمية عن كل مباراة يخوضونها في الدوري..وهنا سنتعرف على مكامن الضعف والقوة عند كل فريق..وإلا فما رأيكم؟