تأتي الذكرى الثالثة والعشرين لعيد ال 22 مايو 1990م واليمن يمر بظروف غير التي ألفها في سنوات أعياده السابقة، يأتي هذا العام واليمن يتشكل من خلال مؤتمر الحوار الوطني أثناء صناعة تاريخ جديد للدولة المدنية الحديثة تتجسد ملامحه المستقبلية على ضوء مخرجات مؤتمر الحوار الوطني المترقب له كل اليمنيين في الداخل والخارج على حدٍ سواء .. أكاديميون وسياسيون عبروا برؤاهم وتحليلاتهم، متناولين الوحدة اليمنية كمحطة تاريخية فارقة قطعت ثلاثة وعشرين عاماً في بيئة سياسية اتسمت بالمتغيرات التي ألقت بضلالها على سياسة اليمن الداخلية والخارجية وتداعت لنتائجها المرحلة الراهنة. 22 قدمت من أجله التضحيات العظام وزير شئون المغتربين مجاهد بن مجاهد القهالي تحدث قائلا: 22 مايو حدث عظيم نادت به جماهير اليمن منذ زمن طويل وقدمت من اجل هذا اليوم التضحيات الجسام , وسقط في سبيل تحقيقه القادة العظماء: إبراهيم الحمدي وسالم ربيع علي وعلي عنتر وصالح مصلح وشايع والكثير من الرموز الميامين الذين ما بخلوا يوماً بدمائهم من أجل تحقيق هذا الهدف النبيل الذي سيبقى خالداً في ذاكرة كل أبناء الوطن وفي تاريخ هذه الامة, ولن نسمح باغتياله يوماً او بتحريف مساره, وسنعمل على تصحيح مساره إلى الاتجاه الصحيح والى الأهداف التي ضحى بها الابطال في سبيل تحقيق الوحدة اليمنية. يوم عظيم هتفت له القلوب فرحاً وفخراً م . عبد الرحمن العلفي – المدير التنفيذي للمركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل منارات يقول: تطل على الشعب والوطن الذكرى الثالثة والعشرون للعيد الوطني الثاني والعشرين من مايو المجيد, والأعناق مشرئبة بهذا اليوم العظيم في تاريخ اليمن والأمة العربية الذي هتفت له القلوب والحناجر فرحاً وفخراً واعتزازاً بإعادة اللحمة للأرض والإنسان, وإطلاق العنان للدولة اليمنية الديمقراطية الحديثة وشاركنا الفرح بقيام الدولة الموحدة المحبين لليمن والمتطلعين الى الوحدة العربية والإسلامية كما شاركنا في الفرح باليوم المجيد أصدقاء اليمن الذين ينظرون الى شعوب جزيرة العرب وبلاد الشام وما بين النهرين والبلدان العربية في شمال وغرب إفريقيا أنها شعوب حضارية ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ تتمتع بموارد طبيعية هائلة منها المائية والأرضية وطاقتي النفط والغاز مما يجعلها محط اهتمام القوى الكبرى في الفضاء العالمي, مؤكداً أن الغاية من تناوله لعيد 22 مايو هو استذكار محطات هامة في تاريخنا الحديث والمعاصر لإعادة قراءة تلك الوقائع والأحداث بقلوب منفتحة وبعقول مستنيرة وأعناق مشرئبة للوقع على حقائق جديدة لتلك الأحداث فلا نظل ننظر إليها من زاوية ظيقة من على شاكلة صراع على السلطة تباين واختلاف بين شمال وجنوب سوء إدارة في هذه الحكومة أو تلك مع التسليم بتأثيرها على مسرح الأحداث، لكن الأمر الذي لا يرقى اليه الشك من أن العلاقة ما بين الداخل والخارج والتأثير المتبادل بينهما والذي يصل الى حد صعوبة الفصل بينهما وبالتالي نتعظ ونفطن ونتنبه ولا نسرف في استمرار جلد الذات ومحاكمة الجلاد والضحية. يجب أن نحافظ على الوحدة كحفاظنا على حدقات أعيننا وبحماسة ووعي المرأة اليمنية الوطني والسياسي تعبر آمال لطف الثور رئيسة حزب الربيع العربي قائلةً: لقد سجل التاريخ في هذا اليوم التاريخي إعادة لحمة الارض والانسان اليمني والتي كانت تراود كل يمني , لقد اضاف هذا اليوم المجيد إلى تاريخ المناضلين الذين قاموا بثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر المجيدتين إشراقة رسموها وأرادوا تحقيقها فتحققت في 22 مايو 1990م على يد ابنائه العظام, ومهما كانت توجهاتهم وسياستهم ورؤاهم إلا أن مايو يوماً يجب أن يفتخر به ويعتز بما حققه هذا اليوم للوطن والمواطن الذي يجب علينا أن نحافظ على وحدتنا كحفاظنا على حدقة أعيننا وان لا نزايد على هذه الوحدة المجيدة التي شابها ما شابها من تحولات وظلم من الناحيتين السياسية والحقوقية وأن نقدم الاعتذار جميعنا وجميع السياسيين على ما حصل فيها من ظلم, وأن يلبي الجميع مصلحة الوطن على المصالح الضيقة التي تدعو إلى الفرقة والنعرات الطائفية المناطقية, فقد اضافت هذه الوحدة الكثير للشعب اليمني وللمرأة اليمنية التي اثبتت للعالم أن المراة اليمنية قادرة على مشاركة الرجل في جميع المجالات الحياتية والسياسية فقد مثلت المرأة في مجلس النواب وأصبحت وزيرة ورئيسة حزب فحققت ذاتها واثبتت وجودها, فلنرسخ جميعنا ونوط قواعد وحدة اليمن السعيد بكل صدق ومحبة لهذا الوطن الغالي باسمي وباسم كل يمنية ويمني محب لهذا الوطن الغالي ادعو جميع المشاركين في الحوار الوطني بقولنا: اليمن أمانة في اعناقكم وسيسجل التاريخ الدور الذي تقومون به في حفاظكم على ما حققه يوم 22مايو فهل ستحافظون على ما حققه هذا اليوم ام ستفرطون فيه فيحاكمكم التاريخ فكونوا على قدر هذه المسئولية الجسيمة .. ميزة هذا العيد مجيؤه في مرحلة حرجة ومستقبله مرهون باتفاق المتحاورين. ويتقدم برؤيته الاكاديمية وتحليله السياسي أ.د.أحمد مطهر عقبات - مستشار جامعة صنعاء متحدثاً : تهل علينا الذكرى الثالثة والعشرون لقيام الوحدة اليمنية عام 1990م في ظروف استثنائية تراكمت فيها الأحداث المتسارعة نتيجة الأزمة التي استمرت أكثر من عامين انكشف أثناءها تضارب المصالح السياسية والاقتصادية والعلاقات المتوترة منذ زمن انعكست على مجمل الأوضاع الاجتماعية بحلول بدايات ما يسمى بالربيع العربي توجتها مواجهات مسلحة في العاصمة صنعاء وغيرها من المدن اليمنية وبتزامن مع حراك القضايا المعلقة في الجنوب وصعدة رافقتها القضية التهامية وغيرها من المشكلات المختلفة المتراكمة.. وهذه جميعها ظهرت كنتيجة لمظالم أعوام كثيرة ، الأمر الذي دفع بها إلى واجهة القضايا الهامة والمصيرية المطروحة على مؤتمر الحوار الوطني الذي نأمل أن ينتهي بمخرجات ترضي جميع الأطراف ويؤسس لبناء دولة يمنية حديثة مؤسساتية يسودها النظام والقانون والحكم الرشيد وتحقيق طموحات المواطن بترسيخ الأمن والاستقرار ومشاركة الجميع في دفع عجلة التنمية إلى الأمام. وتتميز احتفالات الوحدة اليمنية لهذا العام بأنها تأتي في مرحلة حرجة ومصيرية في تأريخ اليمن الحديث حيث إن الفرقاء السياسيين والشباب ومنظمات المجتمع المدني وغيرهم يتحاورن تنفيذاً لبنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لحل القضية الجنوبية وقضية صعدة وبناء الدولة وتشكيل آلية مؤسساتية للهيئات المستقلة وبناء الجيش على أسس وطنية وتثبيت حكم رشيد عادل وقادر على لملمة جوانب ضمانة المضي قدماً في ترسيخ الدولة المدنية الحديثة التي تحقق تطلعات وآمال كل الشعب اليمني. وهذا يعني أن الاحتفال بعيد الوحدة هذا العام يتم أثناء صناعة تأريخ جديد لبناء دولة عصرية ستبدو ملامحها واضحة مع انقشاع غبار الحوار الوطني بعد حوالي أربع أشهر يصعب توقع المخرجات بدقة والشكل المفترض للدولة اليمنية القادمة، أي أن مستقبل اليمن الموحد والمؤسسي والعادل مرهون باتفاق المتحاورين الذي نتمنى أن يستفيدوا من تجارب الآخرين وخبرات الأكاديميين في التبصير لما يمكن أن تتخذ من قرارات ووضع مصلحة الوطن العليا فوق كل الاعتبارات بحكمة يمانية مشهودة. 22 مايو يوم مميز لليمن ونحرص على ربط أولادنا بالشعور الوطني ولمعرفة القيمة والشعور التي يمثلها ال 22 من مايو لدى مغتربات المهجر من النساء اليمنيات التقت "الجمهورية" المذيعة اليمنية في إذاعة شيفر لايف البريطانية مريم صابونة التي قالت: مايو يوم مميز لليمن، التأم بفضل الله الشمل في الجنوب والشمال وكل المناطق اليمنية، كان يوماً بهيجاً فرحنا واحتفلنا به ونحن في الخارج, وتضيف : نحن نتابع أوضاع اليمن عبر برامجنا وعبر الصحف التي نقرأها خاصة أن التواصل الالكتروني الذي يصل إلى كل بيت ومكان أصبح وسيلة لمعرفة ما يدور في اليمن الذي نشعر بشعور اهل البلد ونتعايش معهم ونحن في غربتنا, وتصف حالهم أيام الثورة في أن كثيراً من الشباب والمغتربين في بريطانيا استاء مما حصل وذهبوا في مظاهرات امام السفارة اليمنية للتعبير عن آرائهم فهم يتابعون أولاً بأول كل ما يحدث في الداخل اليمني, والحرص على ربط أولادهم بالشعور الوطني وتراث ومواضيع اليمن وما يحدث فيها من حزن وفرح, وتختتم قائلة: هناك ايام صعبة مرت على اليمنيين في الداخل والخارج وما يحدث في اليمن نتأثر به ونتمنى في هذا اليوم من هذا العام بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي أن يعم الأمن والامان ويكون 22 مايو بداية الخير على الشعب اليمني والامة الاسلامية في كل بقاع الارض. الوحدة منحت المرأة اليمنية فرصة عمل وبطريقتها الادبية تناولت الإعلامية والكاتبة محاسن الحواتي – رئيس تحرير صحيفة 8 مارس بالنقد والتحليل يوم الثاني والعشرين من مايو 1990م وما يمثله لليمن واليمنيين وعلى وجه الخصوص النساء اليمنيات بالقول: تأتي اعياد الوحدة المباركة ونحن في خضم الحوار الوطني وفي عنق الزجاجة حيث نترقب جميعا نتائج هذا الحوار الذي نتمنى أن ينصف الوحدة الوطنية ولا يجعلها المكسب المضيع وبالتالي نخسرها جميعا .. إن الوحدة اليمنية هي الإنجاز العربي العظيم الوحيد في القرن الماضي كنا سباقين لإهدائه وانعاش روح الامة العربية وإحياء الامل فيها عموما وعلى مستوى اليمن فالوحدة حدث تاريخي واجتماعي وسياسي كان له تاثيره الكبير على المجتمع بشكل عام حيث تجمعت الاسر التي كانت تمنعها الحواجز من اللقيا وفتحت آفاقاً لتبادل المعرفة والخبرات بين الناس في مختلف المجالات, شعر اليمنيون برحابة ارضهم ووطنهم واذكر جيداً أن السياحة الداخلية ازدهرت في العقد الاول بعد الوحدة وانشغل الناس بوطنهم كثيراً .. أما بالنسبة للمرأة فهي جزء اصيل من هذا المشهد العام .. النساء القياديات على مستوى الشطرين كن على وعي باهمية الوحدة , انتظمن في اتحاد نسائي واحد وكان لهذا اثر كبير في توحيد الجهود وتوجيهها لصالح النساء في كل الوطن إلى جانب أن في محافظات الشمال تأثرت المرأة المتعلمة في الجنوب وازداد عدد المتعلمات بالتعليم العام والتعليم العالي, ووجدت شراكات في مجال الأعمال كما أن الوحدة اوجدت لنفسها ميزة انها الحل المنظم لمشاكلنا الاقتصادية والسياسية وهذه الميزة مازالت فالوحدة هي المخرج, فقط يتم إعادة ترتيب الأوضاع داخلها وفي اطارها , بالنسبة للمرأة الوحدة منحتها فرصة عمل لها ولزوجها وبقية افراد اسرتها فبدايات الوحدة كانت مثمرة وانخرط الناس في كثير من الأعمال حيث توفرت فرص عمل عديدة, على صعيد آخر تجويد الأعمال والاداء في مختلف المجالات خاصة تلك التي تعمل فيها النساء بحيث وجد التنافس في ذلك ومن طرائف الأمور أن المراة بعد الوحدة وجدت الزي وتخلت كل واحدة عن زيها (الشيدر والشرشف) وفضلت ارتداء البالطو علماً بأن الشيدر اصله فارسي والشرشف اصله تركي, فهل يمكننا القول إن البالطو يمني! للوحدة المباركة تأثيراتها الايجابية على المرأة والتي لا تحصى لكن اجمالاً نقول إن الوحدة مكسب اجتماعي هام بالنسبة للمرأة وإن المرأة أكثر الفئات دفاعاً عن الوحدة ومكاسبها لأنها عانت من ويلات التشطير وإعلان الاستقرار ومن كل الظروف الصعبة التي عاشتها اليمن بعيداً عن الوحدة لذا دعونا نهنئ المرأة في 22 مايو ونشد على يدها قائلين: دافعي عن الوحدة وطالبي مؤتمر الحوار بحل المشكلات تحت مظلة الوحدة ففيها نكون اقوياء وبدونها تتخطفنا الطيور. بفضل الوحدة أصبحت المرأة في مراكز صنع القرار حسيبة يحيى شنيف - مدير عام المرأة في وزارة المياه والبيئة - عضو المكتب السياسي لحزب العدالة والبناء تبدأ حديثها مستهلة بقوله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا).. هذا كلام الله في كتابه العزيز يدعونا إلى القوة والألفة والوحدة والاتحاد ونحن البشر ننادي بالتشرذم والتفتت والانفصال!!. تعتبر الوحدة اليمنية البادرة الوحدوية البناءة على الساحة العربية التي أسهمت في دعم الترابط العربي وقد مثلت لليمنيين الأمان والاستقرار والسمو والافتخار وأرست أسس بناء مستقبل اليمن الذي كنا نطمح في الوصول إليه فهي حدث تاريخي مترسخ في وجدان وضمائر أبناء الوطن كمنجز تحقق للشعب بعد معاناة التشطير والتجزؤ، العالم الآن يتكتل في كيانات واحدة ونحن نطالب وننادي بالتشتت!! الوحدة هي قدرنا ومصيرنا الذي سعينا إليه جميعاً نساءً ورجالاً من اجل تحقيقها .. توحدنا أرضاً وإنساناً ومصيراً وأهدافاً برغم المصاعب والإشكاليات والظروف التي مرت بها الوحدة من إقصاء وتهميش وظلم واستبعاد وخاصة بعد حرب 1994 إلا ان هذه جميعا سوف تجد لها الحلول بإذن الله من خلال تحاور الأشقاء مع بعضهم البعض في مؤتمر الحوار الوطني الذي نعول عليه الخروج برؤية واضحة عادلة تعطي كل ذي حق حقه تحت مظلة اليمن الواحد مهما كانت الاختلافات في وجهات النظر. وللأسف الشديد أن تأتي ذكرى الوحدة المباركة 22 مايو ونحن في حالة من الانقسام والانشقاق وعدم الثقة والاتهامات المتبادلة بين الشعب الواحد ولكننا على أمل بأذن الله ان يتم معالجتها عن طريق إزالة المظالم وإعادة الحقوق لأصحابها وإعادة بناء مفاهيم العدالة الاجتماعية واستعادة هيبة الدولة وسيادة القانون .. وأقول: إن الوحدة المباركة أضافت لليمن الكثير من القوة والتوحد والتكاتف والاستقرار، والمرأة جزء من اليمن فقد ألفت بين القلوب وتم التقارب بين النساء فأصبحت للنساء حقوق ومطالب واحدة وقد شاركت أخاها الرجل في الحياة العامة لتنمية وبناء الوطن، واستمر دور المرأة المطالبة بحقوقها فقد كان لها دور رائد وعظيم في ثورة 11 فبراير المجيدة وشاركت فيها مطالبة بالحرية والكرامة وضحت بدمائها ودماء أبنائها وإخوانها وشريك حياتها حتى تحقق هدفها ومازالت في النضال لتحقيق جميع أهدافها ولا ننكر أن المرأة قد تم إشراكها على مستوى صنع القرار فهي الوزيرة والعضو في مجلسي النواب والشورى وفي مرافق الدولة المختلفة وإن كانت نسبتها لا ترقى إلى الطموح الذي كنا ننادي به وخاصة وجودها ودورها المتواضع على مستوى صنع القرار في الأحزاب السياسية وعلى المستوى التشريعي والقضائي، والآن مشاركتها الفاعلة على مستوى اللجان الفنية وعضوية مؤتمر الحوار الوطني فقد أثبتت فعلاً وجودها وكان لها دور فاعل ومؤثر وعليها نعول أيضا ان يتم الخروج بحلول جذرية لكافة القضايا التي تراكمت لسنوات طويلة مما أدت إلى الكثير من الاحتقانات والمشاكل فالمرأة صانعة السلام. 22 مايو منح المرأة اليمنية الثقة وبكلمات مقتضبة عما تحقق للمرأة اليمنية على الوجه السياسي واستطاعت الوصول إليه بفضل الوحدة قالت أ. رشيدة الهمداني – مستشار رئيس الوزراء أن 22 مايو معناه ببساطة اللقاء بين الاسرة المفككة في جنوباليمن وشماله, وتحقيق الوحدة اليمنية بالنسبة إلى المرأة زخم كبير استفادت منه بالكثير من القوانين التي اعطتها الحقوق السياسية وفرضتها على الحياة العملية, وتقول: الآن تحقق لها الكثير خاصة في الحوار الوطني حيث وصلت نسبة مشاركتها 30 % , وهذا ما كانت تطمح إليه المرأة من زمن بعيد فالوحدة شيء جميل بفضلها حققت لنا القوانين الأساسية التي اعطت للمرأة حق الترشح والانتخاب والمشاركة الفعلية في الحياة العملية وأعطت للمرأة اليمنية في جنوباليمن وشماله الثقة وساعدتها, والحمدلله الأمور إلى خير في ظل توحد اليمن. د. فوزية ناشر - رئيسة مجلس سيدات الأعمال اليمنيات تقول: يعد الثاني والعشرين من مايو، نقطة تحول لليمن الجديد(الجمهورية اليمنية)، وبعد أن كانت اليمن مشطرة إلى شطرين، شمالي و جنوبي، الأمر الذي ولد شعوراً جماعياً لدى أبناء اليمن في شماله وجنوبه بأهمية الوحدة والتوجه نحو صناعة مستقبل أفضل، وقد حضرت المرأة كشريك اجتماعي وسياسي واقتصادي فاعل، في دولة الوحدة، رغم أن هناك بعض القصور إلا أن المرأة اليمنية أثبتت أنها قادرة في الحصول على حقوقها، والمساهمة بفاعلية في كل مناحي الحياة, كما أن المرأة اليمنية صنعت لنفسها مكانة مهمة، حيث تشغل الآن مناصب حكومية رفيعة سواء على المستوى الإداري للدولة والسلك الدبلوماسي وفي مجال القضاء،وسوق العمل، المرأة اليمنية الآن تنظر إلى التغير والتحول الديمقراطي الذي تعيشه اليمن حالياً، لأنة فرصة مهمة لنيل حقوقها كاملةً، والمشاركة الكاملة في رسم ملامح اليمن الجديد, وفي الجانب الاقتصادي برزت المرأة بأنها ذات تأثير كبير سواء على المستوى الأسري أو بيئة العمل حيث إن المرأة اليمنية تنظر إلى أن دورها مهم في التنمية الاقتصادية، وفي ظل الوحدة اليمنية المباركة بدأت المرأة تخطو خطوات مهمة إلى الأمام في الجانب الاقتصادي، وظهرت المرأة اليمنية كشريك في بيئة المال والأعمال، حيث برزت كثير من أسماء سيدات الأعمال اليمنيات والذي كان ليس موجوداً من قبل، واستطعن تأسيس كيان نسوي تحت مسمى مجلس سيدات الأعمال اليمنيات، الذي يهتم بأفكارهن وإبداعاتهن ويعمل على تطويرها، كما انه يحتضن مشاريعهن ويقدم دراسات الجدوى، والتدريب والتأهيل، من خلال برامجه السنوية، ولا تقف طموحات المرأة اليمنية في الجانب الاقتصادي عند هذا الحد، لاسيما أن المرأة اليمنية تشكل ما يقارب 50 % من نسبة السكان، لذا فإننا نرى انه لابد من توسيع المجال أمام المرأة بحيث تتمكن كل امرأة من الولوج إلى سوق العمل والمساهمة في التنمية والتحول من كونها عالة على المجتمع إلى منتجة، وهذا التحول سيخدم التنمية بشكل كبير وسيسهم في معالجة الفقر والبطالة، وهذا ما تطمح المرأة اليمنية إلى تحقيقه.