هل لك أن تحدثنا عن بدايتك ومشوارك الفني؟ - البداية كأي هاوٍ بدأت أتعلم على آلة السمسمية ومن ثم آلة العود وكنت استمع لأغاني الأطفال ولمشاهير الغناء اليمني وقد استفدت ممن سبقوني في هذا المجال مثل محمد الكردي وعبدالرحمن الحساني والجيزاني ومختار علي حسن ثم بدأت المشاركات المدرسية والأنشطة الطلابية وهكذا.. كيف كان شعورك وأنت تمسك بالعود لأول مرة ومتى كان ذلك؟ - لم أحصل على العود إلا بعد جهد طويل وأول مرة أمسكت فيها بالعود شعرت أني أسعد إنسان في الدنيا وكان ذلك عام 1995م. أهم محطاتك في مشوارك الفني؟ - حصولي على المنحة الدراسية وتخرجي من المعهد ومشاركتي بدار الأوبرا بالإسكندرية ومشاركتي مع فنانين كبار وعلى رأسهم أيوب طارش وظهوري في برنامج “عقول يمانية” بقناة السعيدة الذي كان له الأثر الكبير في نفسي وأيضاً حصولي على شهادة تقديرية وأوسمة اعتز بها والتكريم في القاهرةواليمن وأشياء كثيرة والحمد لله. من وقف معك من مسئولي تهامة؟ - لم يقف بجانبي من مسئولي أبناء تهامة أي مسئول إلا الأستاذ عبده بورجي أما البقية فهم بياعو كلام على سبيل المثال سابقاً كان قائماً بأعمال جامعة الحديدة من تعز وأمين عام الجامعة من صنعاء قاموا بتعييني عضو هيئة تدريس بالجامعة والآن أغلب المسئولين بالجامعة من الحديدة وغير راضين أن يطلقوا سراحي لإكمال دراستي بالقاهرة وأشياء كثيرة حتى أن بعض صحفيي الحديدة عملوا صحيفة محلية وكل واحد يأكل الثاني وأشياء كثيرة. الفنان الحقيقي هو الذي يعبّرعن ضمير الأمة بمن تأثرت من الفنانين اليمنيين؟ - لم أتأثر بأي فنان معين ولكني أعجبت بمجموعة من الفنانين الكبار مثل أيوب طارش ورياض السنباطي وأحمد فتحي وعبادي الجوهر والفنانة رباب. من هم الشعراء الذين تعاملت معهم؟ - تعاملت مع شعراء مبدعين وشباب مثل الشاعر الكبير محمود الحاج وعبدالله غدوة وإبراهيم شعيب وعبدالهادي الخضر وأبو القصب الشلال ود. أحمد العزي صغير ود . إبراهيم أبو طالب وكلهم أثروا الساحة الفنية بقصائدهم الغنائية. يلاحظ عليك تأثرك واهتمامك باللون التهامي هل تنوي إحياء هذا الموروث؟ - يتوجب عليّ أن أقوم بجمع وتوثيق الموروث التهامي وأن أقدمه بصورة مشرفة وأنا حالياً أقوم بتسجيل مجموعة من الأغاني التهامية. هناك خامات صوتية متعددة تزخر بها منطقة تهامة بما تنصح هؤلاء كونك أكاديمياً؟ - أنصحهم بمواصلة مشوارهم الفني وعدم الرضوخ لأية عقبات قد تعترض طريقهم. هل اكتشفت أصواتاً شابة في الحديدة تستحق الاهتمام ومن هم؟ - الحقيقة لم أكتشف أصواتاً بقدر ما قدمت أصواتاً واعدة في أوبريت وطني وأغانٍ عاطفية وهم مجموعة من الشباب والشابات أمثال عصام ومحمد وفؤاد ذهبان وأسامة وهشام فقيرة ومروى وتغريد وآخرون. من هو الفنان الحقيقي من وجهة نظرك؟ - هو الذي يمتلك الموهبة الحقيقية وصاحب رسالة صادقة ويعبر عن ضمير الأمة، وأعتقد أن الفنان هو الذي يرتقي إلى مستوى التذوق الفني. الفنان والشاعر ثنائية إبداعية كما هو الحال بين المحضار وأبو بكر والفضول وأيوب فهل لديك مشروع من هذا النوع؟ - ثنائية الشاعر والفنان تجربة رائعة ورائدة أسست نهضة غنائية ثنائية مماثلة كانت امتداداً لما سبق من تجارب وهذا سوف يكون مشروعاً قائماً في داخلي. ماذا يعني لك الفن؟ - الفن يعني لي الكثير وهو جزء مني فهو الهواء الذي استنشقه والماء الذي أشربه، وهو أعظم رسالة سامية عشقتها وحملتها على عاتقي أشعر بفخر كبير حين أقدمها على أكمل وجه. ما الحصيلة التي حصدها الفنان محمد شجون من دراسته في مصر؟ - الدراسة في مصر أضافت لي أشياءً كثيرة ومعرفة المقامات والضروب والأزمنة والنوتة بشكل عام وكيفية سهولة التلحين والعزف وأشياء كثيرة، وأثناء دراستي بمصر أتيحت لي فرص المشاركات في الفعاليات والمهرجانات الفنية. ما جديد الفنان محمد شجون؟ - جديدي هو مجموعة من الأغاني الوطنية بأصوات شباب وشابات وحالياً أقوم بتسجيل أعمال تهامية ومعزوفات، وأيضاً من التراث وسأنتهي من تسجيلها قريباً باستديو الزبيري، والأعمال من إنتاج اتحاد شباب اليمن. وماهي آخر أعمالك الفنية؟ - عمل عاطفي للشاعر الكبير جابر الشراخ، وعمل وطني من كلمات محمد طاهر الأهدل بعنوان “الحب والحوار” ويعرض حالياً بالقنوات اليمنية، وهذا العمل كلفني الكثير مادياً ومعنوياً بمجهودي وإنتاجي الخاص في ظل غياب ودعم قيادة محافظة الحديدة ورجال الأعمال. كيف كان شعورك وأنت تعزف للفنان القدير أيوب طارش؟ - بصراحة كنت خائفاً ومرتبكاً أثناء البروفة لأني مش مصدق أني أعزف له بالعود، ولكن هو لاحظ فيّ الارتباك وقال لي جملة لا أنساها منه “يا محمد أنت عازف متمكن استمر وفعلاً كان لي الشرف الكبير أن أصاحبه بالعود وأعتبر تلك المشاركة من أهم محطاتي. ما الذي تركته أنشودة “حب اليمن أولاً” في نفسك؟ - أنشودة “اليمن أولاً” هي تلامس الوجدان الجمعي لأبناء اليمن كل اليمن من أقصاه إلى أقصاه وتحركت معها في تناغم وطني كل النفوس العامرة بقيم الولاء وأغاريد الانتماء ليصبح “اليمن أولاً” هاجساً وشعوراً وطنياً يخالج عقول وقلوب اليمنيين ويشعر بإيمان مطلق مسئوليته التاريخية والوطنية تجاه الوطن في الحفاظ على هويته الثقافية، وإعادة البريق لهويته الحضارية رافضاً كل مفاهيم الأنا والشخصنة والمذهبية والمناطقية والغلو والتشطير، وهي من الحاني المتواضعة وأعتز بها والحمد لله. موقف لايزال عالقاً بذاكرتك؟ - أثناء بدايتي ذهبت مع صديق للمشاركة في عرس قريب من حارتي وصعدت للمسرح، استأذنت من الفنان المتواجد في العرس رسمياً وبمجرد أن أمسكت العود، ولم ينضبط معي دوزان العود قام قريب العريس وصاح بوجهي وقال لي: بلا إزعاج يا ابني عاده يشتيلك عشرين سنة وبعدين تعال قدم نفسك لا تخرب علينا الفرح هذا الموقف ضايقني كثيراً لكنه خلق لدي إصراراً عجيباً ودفعني لمواصلة مشوري الفني. كرئيس لجمعية الحديدة للموسيقى ما أهداف الجمعية؟ - أهداف الجمعية هي: الاهتمام بالفنانين والموسيقيين بالمحافظة وتقديم إبداعاتهم وفق رؤى وأفكار تحمل طابع التجديد والتطوير الموسيقي ومواكبة المستجدات الإبداعية المعاصرة. جمع وتوثيق الموروث الموسيقي والغنائي التقليدي والشعبي وإبرازه ونشره خارج النطاق المحلي بطرق منهجية علمية والحفاظ عليه من الاندثار. إقامة دورات موسيقية تأهيلية علمية وإنشاء مكتبة ثقافية واستديو للتسجيلات السمعية والمرئية وإصدار صحيفة فنية. إقامة فعاليات ومهرجانات فنية نوعية دورية للخروج من حالة الركود وفعاليات المناسبات والأنشطة الموسمية. في الأخير ماهي أمانيك؟ - أتمنى أن يحل الأمن والأمان في بلادنا، وأتمنى من المسئولين ورجال المال أن يقوموا بإنشاء مستشفى خيري بمعنى الكلمة للأمراض المستعصية، وهذا عمل إنساني عظيم.