أشعب هو شخصية طفيلية ذات أصل حقيقي يدعى: شعيب بن جبير، وقد ولد في سنة تسع من الهجرة، وكان أبوه من مماليك عثمان بن عفان. وقد روي عن عبدالله بن جعفر، أن أشعب كان طيّب العشرة، من الظرفاء، متطفل على الموائد والأعراس، يحسن القراءة, ذا صوت حسن فيها. وقد عرف بالذكاء. روت له كتب الأدب نوادر تبيّن حرصه وجشعه وطمعه وتطفله، وقد اختلط الصحيح بغير الصحيح حتى لا يكاد الباحث يعثر على هذه الشخصية التّي أضحكت الناس بنوادرها. شهرة أشعب لم تقف عند عصر معيّن أو مكان معيّن فها هو أشعب مايزال ماثلاً حتى في الأدب الفارسي. من نوادره: نهم أشعب دعي أشعب لوليمة، ووضع له على السفرة جدي سمين فبدأ أشعب يأكل بنهم. فقال له صاحب الوليمة: أراك تأكل الجدي بغيظ وكأن أمه نطحتك!! فقال أشعب: وأنا أراك تأكل الجدي برفق كأن أمه أرضعتك!! ابن أشعب.. مر أشعب ومعه ابنه بجنازة خلفها امرأة تبكي الميت وتقول: الآن يذهبون بك إلى بيت لا فراش فيه, ولا غطاء, ولا ضيافة ولا خبز وماء. فقال ابنه: أسمعت يا أبي؟! سيحضرون الميت إلى بيتنا!.