جحا التركي شخصية حقيقية معروفة باسم نصر الدين خوجة الرومي من بلاد الأناضول، ولد في مدينة سيوري حصار وتوفي في مدينة «آق شهر» سنة 836ه/1432م، وتولى مناصب رسمية عدة أبرزها في القضاء، واستغل قدرته على الحكي في الوعظ، فكان يأتي بالموعظة الحسنة في قلب القصة المسلية، وضريح نصر الدين خوجة موجود يزار ويعتقد أهالي المنطقة أن من يزور جحا ولا يضحك تصيبه نائبة. ولا تبدأ احتفالات الزفاف في تلك المدينة إلا بعد زيارة العروسين للضريح وتقديم الدعوة لنصر الدين، ففي اعتقادهم أن من لم يفعل ذلك يتعرض زواجه لمصائب كثيرة... كذلك، زاد الأتراك في قصص جحا ميراثاً سياسياً عندما جعلوا من جحاهم بطلاً يقف أمام الطغاة أمثال تيمور لنك، ويسخر منه لينتقم لشعبه من الطاغية بوسيلته المفضلة: السخرية. من نوادره: سألوا حجا وأشار للتابوت؟ طول الأرض: قالوا لجحا يوماً : أنت عالم، فنرجوا ان تحل لنا هذا السؤال.. قال: وما هو؟ قالوا: الدنيا كم ذراع؟ وإذا بجنازة مارة، فأشار جحا إلى التابوت وقال: هذا السؤال يرد عليه هذا الميت، فاسألوه لأنه ذرع الأرض وسار.