من خلال متابعتي للمسلسلات الدرامية الرمضانية التي تقدمها القنوات اليمنية الرسمية والخاصة ,لهذا العام بصراحة كان هناك مسلسلات رائعة وتهدف إلى مناقشة بعض قضايا الوطن..لكن لم تكن بالشكل المطلوب والمتوقع برغم أن الدراما اليمنية موسمية الإنتاج حيث تكثر في شهر رمضان, فإن هذه الأعمال تعاني من فقر إبداعي في الشكل والمضمون,مما جعل المشاهد يُصاب بالملل بعدما وجد نفسه أمام مسلسلات تغرد بعيداً عن بيئته ومحيطه الاجتماعي. كما تبتعد عن قضايا تشغل هاجس المواطن وتؤثر على حياته، كالأمن والقضاء والحوار الوطني..مثلاً كنا نتوقع أن يكون هناك مسلسل خاص عن ضرب الممتلكات العامة، مثل الكهرباء والنفط في بلادنا وخصوصاً وقد عانت بلادنا في الفترة الأخيرة كثيراً من هذه الأعمال كان يفترض أن يكون هناك مسلسل يهدف إلى التوعية الكاملة حول ضرب الممتلكات العامة ومايسبب من خسائرمادية كبيرة على الوطن وأيضاً أغلب المسلسلات كانت تعرض بعض قضايا الوطن ,لكن لم تعرض بالشكل المطلوب والمناسب، ماهي الأسباب المعالجة لهذه القضايا والمشاكل؟ إن الدراما اليمنية تعاني من جملة مشكلات تجعلها غيرقادرة على التطور أوجذب المشاهدين, ومنها غياب الاهتمام الحكومي بسبب تركيز الدولة على الجانب السياسي وإهمال الجوانب الأخرى. فالمشاهد الذي يولّي وجهه نحو قناة رسمية أو خاصة سيجد تشابهاً حتى في أسماء هذه الأعمال, فمسلسل “همّي همك” في نسخته الخامسة الذي تعرضه قناة “السعيدة”, يقابله مسلسل “عيني عينك” في قناة “اليمن”, وهذا ساهم في عزوف الجمهور عن دراما بلاده.