استخدام أفران (الميكروويف) الكهربائية لطهي الطعام, أصبح شائعاً ومستخدماً في أغلب الأحياء, كثيرات هن ربات البيت اللاتي يراودن أزواجهن على اقتنائها لتسهيل عملية الطهي وتحضير الطعام, غير مكترثات لمخاطرها وأضرارها الصحية التي تشمل جميع أفراد الأسرة، فيما دراسات ومختصون ينصحون بالابتعاد عنها، ويفضلون استخدام (التنورات الغازية) أو على الأقل معرفة استخدامها الصحيح حتى يقلل من خطرها. توفير الجهد يتزايد إصرار الزوجات تجاه أزواجهن خصوصاً من يتحتم عليهن جهداً مضاعفاً في تحضير الطعام، فالظروف العائلية تتطلب الطهي أكثر من مرة لعدم توافق الذهاب والمجيء من قبل الأبناء والآباء بوقت واحد.. - تلك الأفران يهب عليها المواطنون لغرض توفير الجهد دون الإلمام بمخاطرها التي تفصح عن أمراض خبيثة كامنة في طهي الطعام بفرن (الميكروويف) الذي يعد من أساسيات المطبخ, وفي الفترة الأخيرة تزايد الإقبال عليها من(25 % إلى50 %) وتعتبر مؤشراً سلبياً أكثر من كونه إيجابياً. جوانب إيجابية سلوى عبد العزيز (ربة بيت) قالت: هناك جوانب إيجابية تعد الباعث لدى كثيرين في اقتنائها، منها: سرعة تجهيز الطعام، وعدم التعرض للحر الشديد كذاك الذي نجده في التنور الغازي، فالفرن الكهربائي يعمل على جهاز وساعة توقيت يمكن توقيتها للمدة التي تكفي لطهي الطعام، وعند آخر دقيقة من التوقيت ينطفئ الفرن. - وتؤكد سلوى بأن تلك المميزات هي تشد الرغبة في جلبها، دون الالتفات لجوانب أخرى تتعلق بالصحة لعدم تواجد من يكشف الجانب السلبي؛ ويحذر الجميع من استخدامه، أو كيفية الاستخدام الصحيح لها. طاقة مضاعفة فيما زميلتها أحلام عبد القوي، تحدثت قائلة: الأفران تحتوي على سلبيات منها تكاليف فاتورة الكهرباء، فهي تستهلك طاقه كهربائية أكثر من الثلاجة والإضاءات المتواجدة في منزلها، وتزيد بأن (الكتلوج) الذي يعرف كيفية استخدام الفرن لا يحذر من أي استخدام لطهي الأطعمة؛ فكلها صالحة ولا يوجد أي ضرر صحي، ما وصل إليها من تحذيرات أتت من جاراتها اللاتي حصلن على المعلومات من شاشة التلفاز أو من بعض المهتمين. توعية صحية محمد قاسم (تاجر بيع الأفران) يقول: هي بضاعة لا بأس بها من ناحية الإقبال عليها من قبل المواطنين، و سعرها غير المرتفع كبقية المتطلبات المنزلية مثل الثلاجات وغيرها، ويؤكد محمد بأنه نفسه لا يعرف أضرارها فتوريدها لغرض توفير احتياجات المواطن التي يبحث عنها في السوق، وبرأيه أن مكتب الصحة المسئول عن الجانب الصحي، عليه القيام بالبحث عن أضرارها وتوعية الناس عن مدى خطرها حتى لا يغرق الناس في بلواها. - عبد الله محمد (طبيب أسنان) من جانبه يستحضر السلبيات والإيجابيات بمفارقة بسيطة، ويرجح من منظوره بأن السلبي أخطر، فهو يتعلق بصحة العائلة التي تعتبر من أثمن الأشياء، فالصحة والتغذية السليمة مهمان لجسم الإنسان، ويزيد: أصبحت الأفران من أساسيات المطبخ ولا تخلو أكثر من عشرة منازل منها، وكثيرون ممن يستعملونها يجهلون استعمالها الذي ينبغي أن يدركه الجميع. دراسات - ويجزم عبد الله بأن درجات الحرارة التي بداخلها عالية باستطاعتها أن تجعل من الأطعمة غير مكملة للفائدة، فهناك دراسات إسبانية تؤكد بأن طهي الخضروات بفرن (الميكروويف) يدمر أكثر من ثلثي محتواها من مضادات الأكسدة، ومثلها دراسات يابانية تكشف بأن تسخين الطعام لمدة (6) دقائق يكفي لتدمير محتوى اللحوم والحليب من فيتامين بي12، ويضيف عبد الله: لهذه الأسباب منع أهل بيته من استخدامها، وينصح من يستخدموها بالابتعاد عنها حتى يوفروا على أنفسهم تكاليف شرائها، والكهرباء والصحة الجانب الأهم فمن يفتقدها يفقد طعم الحياة. فقدان القيمة الغذائية - كما أن كثير من الدراسات الأمريكية تحذر من استخدامها لطهي الطعام، فهي تفقد الأطعمة قيمتها الغذائية بتحطيم بعض الفيتامينات، والقضاء على مواد المناعة التي تعين الإنسان ببناء جسمه، بطريقة صحيحة ف “ العقل السليم في الجسم السليم “ كي تجنب جسمك وعقلك من الأمراض راعِ النصائح الطبية، فكثير من عشاقها يعتبرونها مواكبة للعصر لأن الطرق والأدوات القديمة أصبحت مضيعة للوقت ومتعبة . مخاطر أكيدة من جهته الدكتور/ سعيد النور أفصح عن مدى خطورتها قائلاً: تسخين الأطعمة بواسطة أفران الميكروويف له مخاطر صحية أكيدة، فالأطعمة تفقد قيمتها، والحليب يفقد الفيتامينات، وكذلك اللحوم والخضروات تموت مواد المناعة التي تحتويها، وكل صنف من الأطعمة يفقد خاصية, وينصح مستخدميها بأن توضع الأطعمة في أوعية مصنوعة من الزجاج أو الفخار والابتعاد تماماً عن الأكياس المصنوعة من البلاستيك أو الفين فقد تبين أن تسخين زيت الزيتون فيها أدى إلى تسرب مواد مسرطنة ومركبات مضرة بالجسم باستطاعتها الفتك بحياة الإنسان.