سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نائب عميد المعهد العالي للعلوم الصحية ل «الجمهورية»: اتبعنا آلية النظام الآلي في التسجيل والقبول بناء على امتحانات المفاضلة أكثر من 3500 طالب يتنافسون على 1100مقعد دراسي في المعهد وفروعه..
قال الأستاذ عبد الله أحمد مسلم (نائب عميد المعهد العالي للعلوم الصحية) إن إجمالي عدد المتقدمين لامتحان القبول أكثر من 3500 متقدم يتنافسون على 1100مقعد في جميع التخصصات في المعهد وفروعه، وجميعهم يخضعون لآلية المفاضلة فيما بينهم لاختيار الأفضلية منهم، و أكد في حوار خاص للجمهورية أن المعهد يعمل وفق خطة واستراتيجية وزارة الصحة القائمة على الاحتياج في مختلف التخصصات، وبما يتطلبه سوق العمل، وأشار أن المعهد اتبع آلية متطورة أثناء مراحل التسجيل عن طريق النظام الآلي الموحد، وبما يمكن من القضاء على المحسوبية التي كانت تواجه عملية القبول. مؤخراً، تم الإعلان عن بدء التسجيل للعام الدراسي الحالي، ما مدى الإقبال للتسجيل بالمعهد وفروعه؟ بدأ التسجيل في نهاية مايو الماضي وفي أربعة أقسام هي “ المختبرات, الصيدلة والعلاج الطبيعي, “الأشعة”, حيث بلغ عدد المتقدمين 1246 طالباً وطالبة وبطاقة استيعابية 140 طالباً وطالبة للأربعة الأقسام في المعهد العام بصنعاء, وحقيقة، الإقبال كان كثيف جدا في المعهد العام بصنعاء و في فروعه العشرة بالمحافظات, والذي بلغ عدد المتقدمين بشكل عام اكثر من 3500 طالب وطالبة في عموم الفروع, ما عدا فرع عمران وبسبب المشاكل الأمنية بالمحافظة لم يتم التسجيل بعد، وجميعهم يخضعون للتنافس على عدد 1100مقعد في جميع التخصصات في المعهد وفروعه. ما الأقسام الأكثر إقبالاً وتنافساً بين الطلاب؟ طبعاً عندنا عشرة أقسام تعليمية بالمعهد وفروعه، إلا أن الالتحاق بالتعليم الصحي بالمعهد شهد تطوراً وإقبالاً كبيراً نظراً لتوفر فرص العمل بعد التخرج، وخصوصاً في القطاع الخاص, إذ تعتبر أقسام الصيدلة والمختبرات ويليها قسم الأشعة والعلاج الطبيعي من أبرز التخصصات الأكثر إقبالاً, ويرجع إلى ضمان فرص العمل في هذه التخصصات بعد التخرج, إلا أن هناك بعض الأقسام والتخصصات لم تفتح لهذا العام. ماهي ..ولماذا؟ هناك مشروع تحديث لقسمي التمريض والمعلومات الصحية وبإشراف من جامعة “ماسترخت الهولندية” للاعتماد الأكاديمي للقسمين ونظام التعليم سيتحول لنظام حل المشكلات, ونحن بصدد إعادة صياغة المناهج على أسس ذلك النظام, وعلى أساس ذلك تم إيقاف التسجيل في هذين القسمين للعام القادم وبالنظام الجديد. بالإضافة إلى قسم الأجهزة الطبية فتم توقيف القبول فيه لعدم توفر الورشة، والذي كان قد أبدى الجانب الياباني استعداده لتمويله، ولكن توقف المشروع الياباني للأسف, الأمر الذي نحن فيه بحاجة إلى ورشة للتطبيق العملي ونظراً للتكاليف الباهظة للورشة، ولا نستطيع أن نفتح قسماً بدون تطبيق عملي الذي يعتمد أساسا على ذلك. ما الاستراتيجية التي تعملون لتحقيقها؟ بالتأكيد هناك خطة مركزية للقبول ونحن نترجم الخطة المقرة من وزارة الصحة العامة والسكان، وبناء على الاحتياج والطاقة الاستيعابية، والذي اتجه المعهد من سياسة الكم إلى انتهاج نظام الجودة التعليمية، وهي الكيف القائمة على معيار الكفاءة للخريج, وبمعدل لا يزيد عن 40 طالباً لكل تخصص، مع أن هناك بعض التخصصات تقل عن 25 طالباً, إلا أننا بذلك نضمن جودة المخرجات، إذ يعمل المعهد وفق بيئة تعليمية مبنية على السياسية التعليمية الصحية النوعية. وما الآلية في القبول لاختيار الطلاب المتقدمين؟ المعهد اتبع آلية متطورة أثناء مراحل التسجيل والقبول وذلك بواسطة نظام آلي موحد، استطاع المعهد من خلال هذا النظام القضاء على المحسوبية والتدخلات الخارجية التي كانت تواجه المعهد أثناء عملية التسجيل والقبول، أما عن كيفية الاختيار والقبول أوضح أن هناك أربع فئات من المتقدمين ومنها القبول العام من الطلاب وهو بناء على خطة القبول المقرة من الوزارة، ويخضع لمكاتب الصحة بالمحافظات على حسب الاحتياج, وهناك مفاضلة بناء على نتائج امتحانات القبول وبعدها بناء على مستوى المحافظات، ونأخذ الأفضلية من ذلك هذا بالنسبة للمعهد العام بصنعاء, أما فروع المعهد بالمحافظات فيتم الاختيار على مستوى احتياج المديريات.. بالإضافة إلى أن هناك فئات أبناء العاملين بالمعهد ويخضعون لمفاضلة خاصة فيما بينهم ويتم قبول الأفضلية فيما بينهم, وهناك أبناء الموظفين لوزارة الصحة وهم خاضعون للمفاضلة فيما بينهم, وهناك اتفاقيات مع لمستشفيات كونهم الجهة التي تدرب طلاب المعهد بالعملي نضع لهم نسبة طالبين في كل قسم تعليمي من باب التعاون وهي مفاضلة مستقلة, وكذلك الخدمات الطبية العسكرية ويدربون طلابنا ، نخصص لهم مقاعد بالتخصصات, بالإضافة إلى شريحة الأيتام ولابد في هذا أن يتم إرسال رسالة من دور الأيتام ضمانة لعدم ظلم أي طالب، ولا يمكن تجاوز ذلك أبداً ومهما كان. ما مدى الاحتياج للكادر الصحي في بلادنا؟ بصراحة لا يزال الاحتياج واسعاً وكبيراً وأهداف المعهد تعتمد على سياسة الكيف والجودة وليس على الكم من المخرجات، نحن الأهم لدينا كفاءة الكادر الصحي الذي يذهب لسوق العمل والنوعية في تقديم الخدمة وهو الذي يؤسس لأي نجاحات طبية وصحية قادمة, وتم التركيز على نوعية الخريج من خلال تقليص الأعداد ليجد كل طالب حصته في التدريب والتأهيل في المعامل وفي مراكز التدريب والمستشفيات, ولهذا نعمل على سد الثغرات من حيث الاحتياجات, سوق العمل والذي يحتاج إلى المختبرات والصيدلة ,والقطاع الحكومي مشبع في هذين المجالين” الصيدلة والمختبرات” والقطاع الخاص هو الأكثر احتياجاً لذلك. هل هناك أقسام جديدة تم القبول فيها مؤخراً؟ هناك أقسام جديدة تم فتحها الدبلوم التخصصي في الإدارة الصحية سنة بعد الدبلوم العام, وهناك الإدارة الصحية وقد تخرجت منها دفعة، والآن وصل عدد المسجلين في هذا التخصص إلى 25 طالباً وطالبة, وهناك قسم التخدير وتم تسجيل عدد من الطلاب من المحافظات بغرض الالتحاق بهذا القسم، ونأمل أن يكون الإقبال على ذلك بما هو مطلوب. دعم الفتاة في الالتحاق بالتعليم الصحي أين وصلتم في ذلك؟ بالتأكيد تحظى الفتاة المتقدمة للمعهد بدعم كبير ونسبة المتقدمات يمثل أكثر من 45 % وهناك أعداد كبيرة من المتقدمات لمختلف التخصصات والأقسام, بالإضافة إلى أن المعهد يطور سياسة لتمكين المرأة, والذي احتلت أكثر من 35 % من الكادر الوظيفي، وبدون مبالغة فإن المعهد تجاوزنا الكوتا المقرة للمرأة على المستوى العام, فقد تجاوزت المرأة أكثر من 50 % من مناصب رئاسة الأقسام العلمية. بالنسبة لتأهيل وتدريب الكادر وتحديث المعامل.. أين وصلتم بهذا الجانب؟ المعهد يمتلك كوادر تخصصية من حملة البكالوريوس والماجستير وهناك 30 مبتعثاً بالخارج لاستكمال دراسة الماجستير, ونادرا ما تجد هناك من حملة الدبلوم, إلى جانب أننا نحرص أن يحصل كل كادر أو مدرس أو الإداري من المعهد كأقل معدل على 15 ساعة تدريبية وتأهيلية، وهذا ركيزة أساسية بالنسبة لنا لتحديث معلومات الكادر. أما بالنسبة للمعامل فهي في تحديث مستمر, ولدينا معمل للمعلومات الصحية تم تجهيزه بأكثر من 40 جهازاً وتم افتتاحه قبل أشهر، وهناك معمل قسم التمريض وسيتم تجهيزه خلال الأشهر القادمة , ومن موازنة المعهد تم تأهيل50 % من احتياجات المعهد الطبيعي, وهناك تعاون مع مركز الأطراف بالتدريب والتأهيل, ومن موازنة المعهد نحاول كثيراً تخصيص مبلغ مالي لتنفيذ برامج التأهيل والتدريب والصيانة المختلفة. ما أبرز ما حققه المعهد خلال الفترة الماضية؟ كما ذكرت ذلك سابقاً المعهد يتحول من الناحية الكمية إلى ناحية الجودة، وهذا من خلال علاقتنا بشركائنا في الGTZ وجامعة ماسترخت الهولندية ومنظمة الصحة العالمية بالعمل علي تحقيق الاستراتيجية الثانية 2011 2015م، والذي اتبع المعهد ضمان الجودة بالتعليم وكل فروع المعهد تعتمد على أنظمة الجودة, وأنجزنا في ذلك الكثير, بالإضافة إلى أن المعهد تقدم إلى مجلس الاعتماد وضمان الجودة, والمعهد يخطط لتنفيذ الدراسة الذاتية وفق معايير الجودة لمرحلة, وهي تعني كيف نحن من معايير الجودة. وهي شبه مكتملة وتم تنفيذ الدراسة وتشكيل سبع لجان لجنة لكل قسم تعليمي وهي دراسة ذاتية, وخلال الفترة القادمة سنبدأ بتدريب اللجان على تنفيذ التدريس، وهذا بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي, والذي سيكون بحلول عام 2015م سيكون المعهد أول مؤسسة تعليمية في اليمن حاصل على شهادة الاعتماد الأكاديمي من مجلس اعتماد الجودة, وبنهاية 2014م يكون بعض الأقسام جاهزة. ماذا عن الخطة القادمة؟ لدينا الاستراتيجية الثالثة والتي ستبدأ 2015 2020م والتي ستشكل نقلة نوعية للمعهد، ومن الآن سنبدأ بتشكيل الرؤية القادمة للمعهد، والتي من المؤكد أنها ستعمل على تحقيق نقلة نوعية في التعليم بالمعهد, ويأتي ذلك مع توجه منظمة الصحة العالمية ليكون المعهد معهدا إقليميا من قبل منظمة الصحة العالمية, نظراً لتميزه وانتهاجه نظام الجودة التعليمية, حيث وهناك خطوات جادة من أجل ذلك.