كان مسار دوري الدرجة الأولى لكرة القدم هذا الموسم هو الأكثر انتظاماً إذا قورن بالمواسم السابقة وماكان يتخللها كثير من التأجيلات لأسباب غير مقنعة، وهذا شيء يحسب لقيادة الاتحاد العام لكرة القدم الجديدة.. ففي هذا الموسم منذ انطلاقته إلى الآن لم تُرصد حالات تأجيل لعب للدوري سوى في فترة بطولة خليجي 22 والتي شارك فيها منتخبنا الوطني الأول. واستبشرت الجماهير الرياضية بذلك الانتظام خيراً في انتشال واقع الدوري اليمني والرياضة اليمنية إلى وضع أفضل إن شاء الله ، وتترجم ذلك بعودة بعض الجماهير الرياضية إلى مدرجات الملاعب، مما يعني مؤشراً جيداً في طريق تحفيز اللاعبين على إخراج أفضل مالديهم في أرضية الميدان . ولكننا في الأسابيع القليلة الماضية نتفاجأ بتأجيل مباريات في الدوري وخاصة تلك التي تُلعب في محافظتي عدنوحضرموت، وذلك لتلقي الفرق المستضافة تهديدات من قبل مسلحين مجهولين أنه إذا نزلوا إلى أرضية الملعب سيقابلون بالعنف، مما يستدعي بإداراة تلك الأندية إلى عدم اللعب حفاظاً على سلامة اللاعبين، مما يؤدي إلى إلغائها ومن ثم تأجيلها إلى موعد غير محدد حتى تجتمع لجنة المسابقات للبت بتلك الإشكاليات، وتجلى ذلك في مباراة شعب حضرموت مع ضيفه صقر تعز، حيث لعبت المباراة ومع بداية شوطها الثاني شهد ت المباراة نزول مسلحين إلى أرضية الملعب مما أدى إلى حالة من الخوف والهلع أدى إلى هروب اللاعبين والحكام خوفاً على حياتهم. وتكمن الإشكالية أن تلك الحوادث ليست محدودة أو فردية ولكنها مستمرة وتزداد من أسبوع إلى آخر فالمشكلة ليست بالوقت وإنما بالمكان الذي سوف تقام فيه المباريات سواء الأسبوعية أو المؤجلة. وهنا نقترح أن تنقل مباريات أندية تلك المحافظات إلى محافظة أو محافظات تستطيع أن تلعب فيه المباريات في جو طبيعي سواء في تعز أو إب أو أي محافظة تتفق معه إدارات تلك الأندية مع لجنة المسابقات بحيث تكفل سلامة اللاعبين واستمرارية الدوري لهذا الموسم دون تأجيلات.