بدأت محكمة غرب ذمار، برئاسة رئيس المحكمة القاضي عبده الحجوري، أمس أولى جلساتها للنظر في قضية تعذيب وقتل الطفلة مآب نوح اليمني، من قبل والدها. وفي الجلسة واجهت المحكمة المتهم نوح علي صالح اليمني 33 سنة، بقرار الاتهام وقائمة أدلة الإثبات والمتضمنة قيامه بتعذيب ابنته لعدة أيام بالضرب والكي والطعن في أنحاء متفرقة في جسمها مستخدماً قطعة حديد صلبة وكاوية ملابس كهربائية. كما تضمن قرار الاتهام، بحسب وكالة سبأ، قيام الأب بأخذ ابنته مآب ليلاً إلى منطقة خالية من السكان بمنطقة سمارة وأطلق عليها عدة أعيرة نارية من سلاحه المسدس قاصداً قتلها وأحدث فيها الإصابات المبينة في تقرير الطبي الشرعي. كما عرضت النيابة أدلة الإثبات المادية على المحكمة والمتمثلة بأداة الجريمة «مسدس شيكي نص، والمقاذف النارية التي تم استخرجها من جثه الطفلة، بالإضافة إلى تلفون المتهم، ويحتوى مقاطع فيديو مصورة للطفلة مآب أثناء تعرضها للتعذيب، بالإضافة إلى اعترافاته التفصيلية أمام جهات الاستدلال والنيابة العامة». عقب ذلك قررت المحكمة تمكين المتهم من توكيل محامٍ للدفاع عنه واستكمال إجراءات المحاكمة في الجلسة القادمة المقررة في ال21 من يناير الجاري. وقد طالبت النيابة بإنزال عقوبة الإعدام تعزيراً في حق المتهم وفقاً لنص الفقرة الأخيرة من المادة (234) من قانون العقوبات، بناءً على الأدلة المبينة في قائمة أدلة الإثبات، ونظراً لبشاعة ووحشية الجرم المرتكب من قبل المتهم الذي لم يعد يشكل خطراً على أولاده وأفراد أسرته وإنما على المجتمع ككل.