في ظل الأوضاع التى تعيشها البلاد، ووجود معوقات تعيق من استمرار الدوري العام وتعد مشاكل رئيسية تسببت في تأجيل عدد من المباريات في الدوري العام حتى الآن. بل إن التوقعات تذهب إلى احتمال إلغاء الدوري العام إذا ظلت الأوضاع بين مد وجزر السياسة ومشاكلها التى انعكست على الحياة العامة للمواطن والوطن بما فيها الشأن الرياضي، وبما أن الأوضاع مقلقة بالنسبة لدوري الدرجة الأولى فإن الحال بالنسبة لدوري الدرجة الثانية يكون هو الآخر مقلق من عدم إقامته بعد أن خاضت الأندية مرحلة إعداد وتكبدت خسائر كثيرة في سبيل ذلك، ولأن الرؤية غير واضحة حتى الآن وزادت الأوضاع تعقيداً، وباتت الأندية كلها أولى وثانية تنفق على الإعداد والمشاركة الكثير دون وضوح الطريق أمام الأندية. أضف إلى ذلك أن تصفيات الدرجة الثالثة لم تتم حتى يتم تصعيد أبطالها إلى الثانية.. وهنا يتطلب من الاتحاد إصدار بيان يوضح فيها موقفه من الأوضاع هل يستمر النشاط أم يتوقف.. هل هناك فترة محددة لانطلاق دوري الثانية وتصفيات الثالثة أم أنها ستلغى أو تؤجل؟ تساؤلات كثيرة تتردد في وسط الشارع الرياضي إجابتها من مسؤولية الاتحاد العام، وكذلك من الأسئلة المطروحة في حال أقيم دوري الثانية كيف سيكون شكله «تجمعات نظام الكل مع الكل ذهاب وإياب» أم كيف ؟ وهل سيكون هناك تنقل بين المحافظات وكيف سيكون الوضع بالنسبة للفرق التى ستلعب في المحافظات الجنوبية؟. الوضع يحتاج إلى قرار واضح من الاتحاد الذي يعرف أن الخطر محدق ليس على فرق الأندية في المحافظات الأخرى بل حتى إقامة المباريات في العاصمة في خطر، كون الوضع اليوم ملبد وغير واضح الرؤية وموقف أطراف سياسية من استمرار الدوري قد يجبر الاتحاد على التأجيل المفتوح لكل برامجه وأنشطته الداخلية. أندية الثانية تتساءل: هل تواصل الاستعداد أم تتوقف ؟ والثالثة كذلك «أبطال المحافظات» يطرحون نفس السؤال والدرجة الأولى يتساءلون عن مصير الدوري في ظل الأوضاع العامة. الكثير يستنكر أن تُقام بطولات رياضية في ظل أوضاع سياسية غير واضحة، الأمر الذي قد ينتج عنه خطراً كبيراً على سلامة الرياضيين وهنا تتضح أهمية الاتصال والتواصل بين الاتحاد والأندية على الأقل عبر وسائل العالم الافتراضي فما دام الاتحاد لديه موقع وحساب على موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك»، فإنه لابد أن يضع فيها ما يرد على تلك التساؤلات وبث الطمأنينة لدى الأندية، لكن أن تدخل إلى موقع الاتحاد وصفحته على الفيس فلا تجد إجابة لتساؤلاتك تعتبر نقطة غير جيدة لإدارة إعلام الاتحاد التى نلفت نظرها إلى أن الأدوات والقنوات الإعلامية يستمد الناس كثير من الإجابات على كثير من الأسئلة المثارة وبالتالي يحتم عليها أخذ الرد الواضح من المعنيين في الاتحاد ونشره لكي تعرف الأندية رأسها من رجلها وتعرف أين تقف وماذا يجب عليها؟. عمق الهامش: الأهلي والطليعة والرشيد.. ثلاثي تعز في الدرجة الثانية لهم فترة وهم يستعدون للدوري رغم قلة مواردهم المالية، وعدم وضوح موعد انطلاق الدوري سيزيد من أعبائهم المالية المطلوب إنفاقها على جاهزية فرق كرة القدم الأولى، وأندية الأولى في المحافظات تسير في نفس الطريق، وبالتالي لابد من اتخاذ قرار البدء أو التأجيل أو الإلغاء حتى تعيد ترتيب وضعها في ظل الظروف الحالية. كذلك فريق الصحة هو فريق متأهل عن تعز للمشاركة في تصفيات الصعود إلى الثانية، كان الموسم الماضي قد شارك ولكن قدره أن يخسر بفارق نقطة ويحرم من الصعود وهذه المرة توفق في تمثيل تعز وهو الآخر يحتاج إلى تكاليف ودعم مالي لاستكمال الجاهزية وتحقيق حلمه في الصعود وبالتالي يريد يعرف وضع التصفيات هل قائمة أم لا؟.