للمرة الرابعة ..اليمن يستهدف عمق الكيان مجددا    بن بريك والملفات العاجلة    92 ألف طالب وطالبة يتقدمون لاختبارات الثانوية العامة في المحافظات المحررة    الجوع يفتك بغزة وجيش الاحتلال يستدعي الاحتياط    هدف قاتل من لايبزيغ يؤجل احتفالات البايرن بلقب "البوندسليغا"    يفتقد لكل المرافق الخدمية ..السعودية تتعمد اذلال اليمنيين في الوديعة    ترحيل 1343 مهاجرا أفريقيا من صعدة    لاعب في الدوري الإنجليزي يوقف المباراة بسبب إصابة الحكم    السعودية تستضيف كأس آسيا تحت 17 عاماً للنسخ الثلاث المقبلة 2026، 2027 و2028.    النائب العليمي يبارك لرئيس الحكومة الجديد ويؤكد وقوف مجلس القيادة إلى جانبه    الأهلي السعودي يتوج بطلاً لكأس النخبة الآسيوية الأولى    التركيبة الخاطئة للرئاسي    وادي حضرموت على نار هادئة.. قريبا انفجاره    أين أنت يا أردوغان..؟؟    مع المعبقي وبن بريك.. عظم الله اجرك يا وطن    حكومة بن بريك غير شرعية لمخالفة تكليفها المادة 130 من الدستور    العدوان الأمريكي يشن 18 غارة على محافظات مأرب وصعدة والحديدة    اعتبرني مرتزق    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    رسائل حملتها استقالة ابن مبارك من رئاسة الحكومة    نقابة الصحفيين اليمنيين تطلق تقرير حول وضع الحريات الصحفية وتكشف حجم انتهاكات السلطات خلال 10 سنوات    3 عمليات خلال ساعات.. لا مكان آمن للصهاينة    - اعلامية يمنية تكشف عن قصة رجل تزوج باختين خلال شهرين ولم يطلق احدهما    - حكومة صنعاء تحذير من شراء الأراضي بمناطق معينة وإجراءات صارمة بحق المخالفين! اقرا ماهي المناطق ؟    بدعم كويتي وتنفيذ "التواصل للتنمية الإنسانية".. تدشين توزيع 100 حراثة يدوية لصغار المزارعين في سقطرى    قرار جمهوري بتعيين سالم بن بريك رئيساً لمجلس الوزراء خلفا لبن مبارك    "ألغام غرفة الأخبار".. كتاب إعلامي "مثير" للصحفي آلجي حسين    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    إنتر ميلان يعلن طبيعة إصابة مارتينيز قبل موقعة برشلونة    اجتماع برئاسة الرباعي يناقش الإجراءات التنفيذية لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية    وزير الخارجية يلتقي رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر    مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية    اليمن حاضرة في معرض مسقط للكتاب والبروفيسور الترب يؤكد: هيبة السلاح الأمريكي أصبحت من الماضي    تدشين التنسيق والقبول بكليات المجتمع والمعاهد الفنية والتقنية الحكومية والأهلية للعام الجامعي 1447ه    أزمة جديدة تواجه ريال مدريد في ضم أرنولد وليفربول يضع شرطين لانتقاله مبكرا    الحقيقة لا غير    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    أسوأ الأطعمة لوجبة الفطور    سيراليون تسجل أكثر من ألف حالة إصابة بجدري القردة    - رئيسةأطباء بلاحدود الفرنسية تصل صنعاء وتلتقي بوزيري الخارجية والصحة واتفاق على ازالة العوائق لها!،    الفرعون الصهيوأمريكي والفيتو على القرآن    الجنوب يُنهش حتى العظم.. وعدن تلفظ أنفاسها الأخيرة    اسعار الذهب في صنعاء وعدن السبت 3 مايو/آيار2025    صنعاء تصدر قرار بحظر تصدير وإعادة تصدير النفط الخام الأمريكي    إصلاح الحديدة ينعى قائد المقاومة التهامية الشيخ الحجري ويشيد بأدواره الوطنية    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    غارات اسرائيلية تستهدف بنى تحتية عسكرية في 4 محافظات سورية    احباط محاولة تهريب 2 كيلو حشيش وكمية من الشبو في عتق    سنتكوم تنشر تسجيلات من على متن فينسون وترومان للتزود بالامدادات والاقلاع لقصف مناطق في اليمن    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عضو مجلس شورى الاصلاح والناشطة الحقوقية توكل كرمان .. ل«أفكار»:
الإصلاح حزب برجماتي وكل الأحزاب السياسية إسلامية
نشر في الجمهورية يوم 28 - 07 - 2010


- نائبة فقط.. أناضل من اجل أن أكون رئيسة جمهورية
- “الكوتا”.. إسهام ديكوري في مشاركة المرأة
يعتبر البعض من الإصلاحيين أن سلوكها المدني والحقوقي يمثل إحراجاً لحزبهم.. ويعترض البعض على نشاطها الحقوقي كونه بعيداً عن المنهجية الإسلامية لارتباطه بالمنظمات الأجنبية الكافرة.. لكن هذه المرأة لا تأبه بكل من سبق منهم, بل تعتبر ذلك البعض محرجاً للإصلاح وبعيداً عن نظامه الاساسي, وتقدم نفسها في هذا الحوار بثقة واضحة كقيادية اصلاحية بارزة.
^^.. في البداية كيف تتابع الناشطة الحقوقية توكل كرمان القضايا المتعلقة بالمرأة في المجتمع اليمني من العنف ضد المرأة إلى تعليم متدنٍ يصل إلى مستويات قياسية وأشياء أخرى لا تخفى عليكِ..؟
في البداية التعليم يعاني من حالة انهيار شامل على الجميع، والمتاح منه مفتوح أمام الجميع رجال ونساء ، وقضية العنف فهو يطال الجميع الذكور قبل الإناث، كذلك الحروب والثأرات والصراعات تطال الرجال ربما أكثر من النساء.. كما يتم حسم الخلافات الشخصية بالعنف على نطاق واسع في المجتمع بين الرجال وصحيح أيضاً أن هناك عنفاً مجتمعياً شاملاً ضد المرأة بصورة جسدية ومعنوية يتمثل بقمعها ومصادرة حقها في المشاركة العادلة في الحياة السياسية والعامة، والحل لكل تلك الإشكالات يأتي عبر جهد مجتمعي مكثف يعلي من قيمة الإنسان بعيداً عن جنسه رجل كان أو امرأة.
^^.. اليوم هناك من يرى ضرورة إعادة النظر في بعض القوانين المتعلقة بالمرأة وحقوق الإنسان هل توافقين مثل هذا الطلب؟
نعم أوافق عليه وأساهم في النضال لتحقيقه.. ، غير أنني أفضل البدء في تعديل منظومة التشريعات الخاصة بحقوق الإنسان أولاً ..، هناك الكثير من القوانين المتعلقة بحقوق الإنسان تحتاج إلى مراجعة وعملية تعديل شاملة لاسيما تلك القوانين الخاصة بالتظاهرات، وحق التجمع وقانون الأحزاب، وقانون المنظمات المدنية وقوانين الإعلام والاتصالات وقانون العقوبات والإجراءات الجزائية فضلاً عن القوانين الخاصة بالمساءلة والملاحقة القضائية لمرتكبي جرائم الفساد، ومسيئي استخدام السلطة والخاصة بالشفافية، وحق الحصول على المعلومة..!! جميع تلك القوانين بحاجة إلى تعديل بحيث تنسجم مع معايير الحكم الجيد والرشيد إذ أنها بوضعها الحالي تصادر وتلغي كافة الحقوق المدنية والسياسية التي كفلها الدستور والتزمت بها اليمن من خلال توقيعها على الاتفاقيات والمواثيق الدولية.
^^.. وماذا عن القوانين الخاصة بحقوق المرأة؟
في اعتقادي أن التحدي الكبير أمام اليمنيين انجاز الدولة المدنية التي تكفل المساءلة والمشاركة وسيادة القانون والتي تكفل الحقوق المتساوية للمواطنين بدون تمييز، سيكون من السهل بعد ذلك الحصول على كافة الحقوق الإضافية الخاصة بحقوق المرأة في أن لا تكون مجرد خادمة للذكور من الآباء والإخوان والأزواج ..!!كذلك حقوق الطفل في الحماية والتنشئة الكريمة وحقوق المهمشين وحقوق العمال في راتب يفي بحياة كريمة وحقوق الفقراء بضمان اجتماعي يفي بمتطلبات الحد الأدنى من العيش الكريم لكنه يجد طريقه دوماً لغير المحتاجين وحقوق المهاجرين وحقوق المعاقين وحقوق المجانين في حياة تليق بآدميتهم تشعرهم بأنهم مازالوا بشراً، وحقوق البيئة التي يقال أنها أضحت مقبرة لنفايات سامة، وهناك الكثير من الحقوق الإضافية والنوعية والتي هي بحاجة إلى تشريعات قانونية ولوائح تضمنها وتعاقب منتهكيها ، لكن يبقى السؤال الكبير مطروحاً ما الجدوى من كل تلك القوانين طالما لا تطبق والإجابة عليه تعيدنا إلى ما دعيت له ابتداء من ضرورة انجاز دولة القانون والحكم الرشيد.
^^.. في دعوتك إلى الدولة المدنية وحقوق الإنسان هل المشاركة السياسية للمرأة لها علاقة بالتقدم والنهوض؟
الحقيقة أن قضية المشاركة العادلة للمرأة في الحياة السياسية والعامة تعد أمراً حيوياً وبالغ الأهمية ومقياساً لمدى تمدن المجتمعات، ومن الصعب القول أن هناك دولة مدنية ومجتمعاً ديمقراطياً في ظل غياب فاعل للمرأة غير انه من المستحيل إيجاد حلول حقيقية لها عندنا في اليمن قبل انجاز الدولة المدنية, واعتقد أن على كافة الجهود أن تتجه لكفالة الحقوق المدنية والسياسية المتساوية للمواطنين بوجه عام كما هي في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وفي العهد الدولي الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية، والتي صادقت عليها اليمن وأكدت تشريعاتها الدستورية احترامها لها اعتقد انه في حالة ضمان تلك الحقوق فإن علاج تلك القضايا يكون قد حدث وأكثر.
^^.. هناك مطالبات من قبل الحركة النسائية بقوانين تمييز ايجابية لصالح المرأة مثل قانون يكفل كوتا نسائية للمرأة في المجالس المنتخبة؟
الأصل أن المواطنين سواسية في الحقوق والواجبات رجال ونساء ، وأي تمييز للرجل على المرأة أو العكس يخل بهذه الحقوق ، غير أن المرأة تعرضت لظلم وتمييز وعنف وإقصاء مجتمعي شامل عانت منه المرأة طويلاً ولا تزال تعد المرأة اقل قدرة على المنافسة والمشاركة العادلة في الهامش المتاح للحياة السياسية والعامة، وهناك من ينادي بتمييز إيجابي لصالح المرأة عن طريق تشريعات وقوانين بحيث تكفل المشاركة العادلة للمرأة في المجالس المنتخبة ووظائف الدولة العليا.
^^.. مثل ماذا؟
كأن يتم سن قانون بكونا نسائية ينص على وجوب أن تشغل المرأة نسبة 20 % من مقاعد البرلمان وقوانين أخرى تنص على أن للمرأة الحق %30 في شغل الوظائف العليا ، كحد أدنى هذا التمييز الايجابي هم يرون انه في مواجهة الظلم التاريخي الذي تعرضت له المرأة ، وربما يكون له جانب كبير من الحق ، لكني أفضل أن يتم شغل الوظائف العامة على أساس الكفاءة ، وارى أن الأهم هو كفالة الحقوق السياسية للمواطنين جميعاً، وإن كُنت لا أمانع من إصدار تلك القوانين التمييزية ايجابيا لصالح المرأة..إلا أني أرى انه سيكون لها إسهام ديكوري في مشاركة المرأة ما لم يتم كفالة المشاركة المجتمعية لها. و هناك قوانين تحتاج إلى تعديل واسع، واقصد قانون الأحوال الشخصية بالذات إذ انه بصورته الحالية غير مقبول بأي صور من الصور ، يتعامل مع المرأة وكأنها مجرد شيء من أثاث البيت أو كأنها خادمه لا أكثر ، ويتعامل معها بإجحاف شديد بعيداً عن آدميتها وتكريمها كإنسان.
^^.. نفهم من كلامك أنه توجد قوانين تمييزية ضد المرأة تمنعها من المنافسة وشغل وظائف الدولة المختلفة؟
لا توجد قوانين تمييزية ضد المرأة في اليمن من حيث الجملة، وما هنالك هي قوانين تشترط الذكورة لشغل أي من وظائف الدولة المدنية منها والأمنية والعسكرية، والمرأة من الناحية النظرية لها الحق أن تشغل ما تشاء من الوظائف من مدرسة إلى رئيسة جمهورية .. ومن جندي إلى ضابط وقائد للجيش ولها حق المنافسة على شغل مقاعد البرلمان والمجالس المحلية كلها حسب القانون «نظرياً» حقاً متاحاً للمواطنين رجالاً ونساء بصورة متساوية لكن على صعيد الممارسة تذهب كلها للذكور.!
^^.. هناك من يرى أن مشاركة المرأة في الأحزاب السياسية عندنا في اليمن يصدق عليها قول الشاعر (وكل يدعي وصلاً بليلى وليلى لا تقر لهم بذاك ) إلى أي مدى تمارس الأحزاب السياسية ما يدعون إليه ويطالبون به الآخرين فيما يتعلق بقضايا المرأة بالذات؟
الأحزاب ذاتها محرومة من المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية ، لا تزال مشاركة الأحزاب ديكورية هامشية، ولا نستطيع أن نلومهم على هذا الدور الهامشي إذ أن السبب الأكبر يعود إلى هشاشة التجربة الديمقراطية، ومع ذلك فهناك خلل في المشاركة السياسية للمرأة لدى الأحزاب السياسية من ناحيتين بحيث أنها لم تسجل المرأة سوى حضور هش في الأحزاب السياسية كعضوة حزبية أو كقيادية.! الأحزاب تتذكر المرأة فقط في المواسم الانتخابية كناخبة لا كمرشحة، وسيكون علينا ملاحظة الابتزاز الكبير الذي تعرضت له المرأة من قبل الأحزاب السياسية. حيث سجلت المرأة حضوراً كبيراً في سجلات الناخبين وصل إلى نصف المسجلين بفعل الحشد والدفع الحزبي لها بينما خلت منها كشوفات المرشحين، وغابت تماماً عن مقاعد المجلس المنتخبة النيابية والمحلية على السواء.
^^.. وماذا عن حزب الإصلاح في قضية المرأة؟
كما قلت لك المشاركة السياسية للمرأة في العمل الحزبي لا تزال عند تخوم العضوية الحزبية، وحتى هذه فهي بشكل باهت تظهر فيه عضوية المرأة الحزبية تابعة لأقربائها من الرجال الحزبيين سواء الأب أو الأخ أو الزوج. مع تمثيل ديكوري في القيادات العليا للأحزاب.وما قلته في السؤال يصدق على الجميع بمن فيهم الإصلاح .. لكن ما يميز الإصلاح عنهم في هذا الجانب من وجهة نظري هو انه يمتلك قطاعاً نسائياً حيوياً ومتميزاً على بقية الأحزاب السياسية.
^^.. لكن الملاحظ أن الإصلاح ما زال في ذيل القافلة فيما يتعلق بالمرأة الإصلاحية؟
هو ليس في ذيل القافلة هذه تهمة توجه للإصلاح استناداً إلى انه لم يرشح أياً من النساء في الانتخابات البرلمانية والمحلية، والحقيقة أن الآخرين لم يرشحوها أيضا بشكل جدي فمن هي الأحزاب التي لديها عضوة في البرلمان، وكم عدد المرشحات الحزبيات من غير الإصلاح في المجالس المحلية..!
^^.. جميع الأحزاب السياسية تقريباً في الدورات الانتخابية السابقة رشحت نساء عدا الإصلاح الذي لا يزال يرى أن ترشيح المرأة للمجالس النيابة محرماً شرعاً أو لم يحسمها في أطره الفكرية والفقهية؟
عدد النساء المرشحات من قبل الأحزاب في جميع الانتخابات قليل جداً، وبنسبة لا تستحق الذكر، ما معنى أن يكون مجموع عدد المرشحات في الانتخابات المحلية السابقة حزبيات ومستقلات حوالي أربعين امرأة في حين بلغ عدد المرشحين الذكور ما يقارب عشرين ألف مرشح يتنافسون على ما يقارب ستة آلاف مقعد محلي هنا نقول هل الأحزاب السياسية سمحت بمشاركة فاعلة للمرأة هذا سؤال يبحث عن إجابة..!
^^.. هذا الذي منح لها يعد أفضل من لا شيء؟
نحن نطالب بمشاركة للمرأة في الانتخابات كمرشحة تتناسب مع تواجدها في جداول الناخبين وأفضل من لاشيء منطق نرفضه ويتصادم مع تطلعات المرأة اليمنية في مشاركة عادلة ومنصفة .
^^.. ملاحظاتكن وانتقاداتكن كحقوقيات ومهتمات بشؤون المرأة لماذا لا يتوجه إلى حزب الإصلاح الذي لم يرشح امرأة واحدة؟
يا أخي يجب أن تتجه الانتقادات إلى الجميع، فلو رشح المؤتمر خمسة عشر في المائة كما وعد في الانتخابات المحلية الأخيرة لكنا على موعد مع ألف وخمسمائة امرأة مرشحة، وهناك من وعد بثلاثين في المائة ، آخرون بعشرين في المائة .. وحين حل موعد الاستحقاق كان مجموع العدد ستة وثلاثين امرأة مرشحة عن الجميع بمن فيهم المستقلات فما الفرق على الصعيد العملي بين من وعد لكنه لم يف وبين من لم يعد بشيء!
^^.. الفرق أن الذي لم يعد يستند إلى فتوى بتحريم مشاركة المرأة كمرشحة وهو فرق كبير فما رأيك.؟
أنا أقول وأؤكد أنه ليس في أدبيات الإصلاح ونظامه الأساسي وبرامجه ووثائقه للإصلاح السياسي ما يقول بحرمة ترشيح المرأة أو ما يمنع المرأة الإصلاحية من الترشح للانتخابات .. صحيح أن هناك بعض الأعضاء من المتأثرين بالمدرسة السلفية يقولون بحرمة ترشيح المرأة ليس للمجالس النيابية والمحلية بل وحتى إلى عضوية الهيئة العليا والأمانة العامة غير أن ذلك شأنهم وهو لا يعنينا في الحزب بشيء.
^^.. لكن ألا يعني لك شيئاً كون الإصلاح لم يعد حتى الآن بترشيح النساء في الانتخابات القادمة؟
الإصلاح يطالب منذ زمن بالقائمة النسبية ونحفظ عن مصادره العليا قوله أنهم مستعدون مع شركائهم لضمان مشاركة عادلة للمرأة في قوائمهم الانتخابية هذا ما يقولونه، وأنا أثق أنهم صادقون، ولا يستطيعون إلا أن يكونوا كذلك.
^^.. يبدو أنك لم تفهمي سؤالي بالتحديد وهو أن الأحزاب السياسية ينظرون لمشاركة المرأة من بعد سياسي بينما الإصلاح ينظر لها من بعد ديني عقدي السؤال متى سوف يحسم كثيراً من القضايا المتعلقة بالمرأة ومنها المرأة نائبة في البرلمان أسوة بالأحزاب الإسلامية في فلسطين والأردن وتركيا وأماكن أخرى؟
كل الأحزاب السياسية تقريباً هم الآن شركاء الإصلاح(اللقاء المشترك) وجميعهم لديهم برنامج معلن للإصلاح السياسي بصفة مشتركة، وما أتمناه منك أن لا تستحضر ذلك الشيخ أو تلك الشيخة حين تقيم مواقف الإصلاح من المرأة أو من مفردات ومبادىء العملية الديمقراطية.! ربما من المناسب أن نحكم عليه من نظامه الأساسي ولوائحه وبرامجه الانتخابية، ومشاريعه للإصلاح السياسي، وجميعها تدعو وتتعهد بإقامة مجتمع ديمقراطي حر المواطنون فيه متساوون في الحقوق والواجبات، والإصلاح وقع مع شركائه في اللقاء المشترك وآخرين على وثيقة الإنقاذ الوطني، وهي تعطي المرأة كاملة حقوقها المدنية والسياسية كما هي في المواثيق والعهود الدولية وقبلها برنامج المشترك الإصلاح السياسي الشامل.
^^..سؤال خاص وهو أن هناك من يقول أن توكل كرمان بنشاطها الحقوقي أحرجت حزب الإصلاح كثيراً والذي لم يتفهم بعد أنشطة حقوقية فاعلة وحركة نسوية كما تقوم به توكل؟
أنا اعتقد أن الإصلاح لديه قليل من المتشددين وكثير من المعتدلين أما المتشددون الذين تقصدهم في سؤالك اعتقد أن معظمهم خارج الإصلاح. هم إما في مركز دماج أو في مركز معبر عند محمد الإمام أو عند الماربي وغيرهم .. ومعروف عنهم أنهم يرون في الديمقراطية بدعة وفي الحزبية ضلالة وفي صندوق الاقتراع مخالفة للسنة والشريعة. و أنا هنا لا أحاول النيل من الإخوة في تلك المراكز السلفية فلتبقى قناعاتهم وخياراتهم التي علينا احترامها، وليس بالضرورة أننا ملزمون بالموافقة عليها.
^^.. الذي أقصده من السؤال هو أن نشاطك القوي والمتقدم على كثير من قيادات الإصلاح لم يعجب الكثير وخاصة الجناح المتشدد؟
هذا تحليلك وما ألمسه شخصياً العكس من ذلك تماماً، ولو تعرضت لأي مضايقة أو انتهاك فستكون أول من يسمع به عبر ملحقكم الرائع، ومع ذلك لا أرى أن نفراً ضيقاً بالمتشددين أو نقول لا مكان لهم في الإصلاح أو غيره من الأحزاب..! لا مانع أن يوجد في الإصلاح متشددون ومتطرفون ومعتدلون ومن هم اقل اعتدالاً ومن هم بدون. تلك خيارات شخصية لأفراد وأعضاء الإصلاح ، ولا شأن للحزب السياسي بها وهو في الأخير تجمع لكل فئات المجتمع.
^^.. لكن الإصلاح حزب إسلامي؟
كل الأحزاب السياسية في اليمن إسلامية هذا ما يقوله الدستور وقانون الأحزاب وأنظمتهم الأساسية وعد إليها إن شئت.
أطياف أحزاب اللقاء المشترك كلها إسلامية إذاً فلا داعي لحزب الإصلاح؟
هم لا يقولون أنهم أحزاب إسلامية على غرار الإصلاح الذي تستند مواقفه على فتاوى الشيوخ في بعض المذاهب بعينها والإصلاح لا يقول انه حزب إسلامي بطريقة مختلفة عن بقية الأحزاب ما يقولونه نحن حزب برجماتي لا يعبأ ولا يهتم بما يراه أعضاؤه من رواية فتاوى فقهية ذلك شأنهم هكذا يجب أن ننظر إلى الأمر وان نعلنه، وادعو الجميع لان يتعاملوا مع الإصلاح على هذا النحو لعله لصالح المرأة والتعددية الحزبية وكل شيء أن يحدث ذلك . وبالمناسبة أنا هنا لا اجعل من نفسي ناطقة عن الإصلاح بدون تفويض إذ لا يحتاج الأمر لتفويض، أنا اقرأ فقط ما قاله ممثلوه وناطقوه الرسميون من تصريحات في أكثر من مناسبة وما تقوله وثائقه وأدبياته والى أن ينفوا ذلك فسأظل اردد ذلك وأصر عليه.
^^.. هناك تخوف يبديه البعض على مستقبل الحريات بعد وصول الإسلاميين إلى السلطة هل هناك مبرر لهذا التخوف وما مستقبل الحريات العامة والخاصة؟
سأفترض انك تقصد الحريات كما هي في الاتفاقات والعهود الدولية وكما هي في الدستور لا كما هي على الواقع والممارسة إذ لا وجود لها الأمر يتوقف على طريقة الوصول إلى السلطة فإن ثمة نضالاً سلمياً وفق برنامج سياسي ديمقراطي معلن يناضل من أجله الحزب وأنصاره في شراكة مجتمعية تسعى لإنجاز الدولة المدنية والمجتمع الديمقراطي فلا سبيل للارتداد والنكوص، وان تم الاستيلاء على السلطة بالقوة فإن الحريات الخاصة والعامة وكل شيء سيكون في خطر عظيم ويستوي في ذلك الإصلاح أو غيره.
^^.. أنت عضو في الإصلاح هل تلاحظين أن هناك تطوراً في الجانب السياسي وتأخراً كبيراً في الجانب الفكري؟
الفكر يحتضر هنا تماما ، منذ زمن تم توافق الجميع على تجميد الفكر لصالح السياسة وأنا ألوم غير الإصلاح أكثر بهذا السياق.
^^.. توافقين على أن تكون المرأة رئيس دولة أو رئيسة محكمة شرعية وإذا كانت الإجابة بلا فما هي الموانع.؟
أوافق وأناضل من اجل ذلك ، وأناهض وأعادي كل الدعوات والأفكار التي تحرمها من هذا الحق.! لكن كما قلت لك ذلك أمر سابق لأوانه فلننجز دولة المواطنة وسيادة القانون أولاً.
^^.. ما الذي تتمنيه من حزب الإصلاح في المرحلة القادمة؟
أنا حتى الآن راضية عن أدائه لكن اطمح بالمزيد أتمنى أن يجعل من حزب الرفاه التركي قدوة ومثالاً له ينقل عنه كامل تفاصيل تجربته الرائعة ويضيف إليها ما شاء من الإبداع والحكمة اليمانية.
^^.. وهل نتوقع يوماً قريباً يأتي وتوكل كرمان نائبة في البرلمان باسم الإصلاح؟
ماذا نائبه فقط ..!توقع أن ترى توكل كرمان أو أي إصلاحية أخرى رئيسة دولة والأمر مرهون بقدرة اليمنيين على انجاز التحول الديمقراطي وإقامة دولتهم المدنية ومع ذلك فالحقيقة إنني أجد نفسي في المجتمع المدني وأفضل أن أظل ناشطة حقوقية خارج المؤسسات الرسمية ولا أرى في عضوية مجلس النواب غاية المنى لاسيما أن كان مجلس مشلول الصلاحيات كما هو الحال الآن، صدقني أنني سأرفض وسأقدم استقالتي في اليوم التالي لو قادني سوء حظي إليه .
^^.. لماذا يبدي الكثير من المنتمين إلى حزب الإصلاح قلق شديد من النشاطات النسوية داخل البلاد وهل صحيح أن عقلية المؤامرة تخيم عليهم؟
لا اعلم كيف تكوّن لديك هذا الانطباع إلا إذا كان لديك شيء لا اعلمه أما أنا فما ألقاه هو احترام وتقدير واسع من كافة القيادات وأعضاء الحزب ويشمل من تصنفهم بالمتشددين.
^^.. كلمة أخيرة?
الشكر لكم في أفكار وأهنئكم على هذا التألق والنجاح الكبير والسريع الذي أحرزتموه وأصدقكم القول: إنني أراهن كثيرا عليكم ويخيل إلي أنكم ستقودون تنويراً ثقافياً واسعاً قد لا يقف عند حد.
الصفحة أكروبات...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.