لم تكن باكورة الشاعر والصحفي "صدام الزيدي"،الصادرة حديثاً عن مركز عبادي للدراسات بصنعاء ، مجرد "خطيئة شعر واعتباط نص" ، وإنما ، كما اسماها وعنونها – أولا- وحدد مسارها – بداية- "صوب نخالة المطر" حيث انهمرت قصيدته بكل ما فيها من بدايات وتدفقات وفيوض اعتنقها وتشربتها شعريته . حلق الزيدي على بساط هذه المجموعة في سماوات شعرية نثرية أراد لها أن تكون إعلانا لمبتدى علاقته بالشعر ومغامرته الأولى مع القصيدة ؛ فكان الحزن مهبطها ،والألم مستقرها ،والحلم منتهى تحققها،والذات المنتصرة غايتها،التي ناورت من أجلها النصوص ،التي حاول الشاعر تجاوز كبواتها انتصاراً للأمل أغنية العمر وأنشودته المتطلعة للانعتاق من طوق الانكسار في خيبات الإحباط ...