عدن وهي تعيش على مشارف موعد انطلاق بطولة خليجي 20 تضع اللمسات الأخيرة لاستكمال كافة الاستعدادات في توفير مشاريع البنية التحتية للحدث الرياضي الكبير الذي تشرئب إليه أعناق اليمنيين بكل تفاؤل وطموح بتحقيق النجاح الكبير في ظل الزخم الإعلامي والرياضي والوطني الكبير الذي يواكب مرحلة الإعداد وأعمال الاستعداد الكامل لاستقبال الضيوف من الأشقاء في دول الخليج العربي.. الذي سيعطي مزيداً من التلاحم الأخوي بين الأشقاء في اليمن ودول الخليج العربي وهاهي عدنالمدينة الوحدوية والعاصمة التجارية والاقتصادية للوطن وثغر اليمن الباسم تفتح ذراعيها لاحتضان فعالية خليجي 20. واكتب المؤسسة العامة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة عدن عملية التوسع العمراني الكبير وارتفاع وزيادة عدد السكان المتنامي بشكل يفوق التوقعات ومواكبة لكل ذلك زاد الاهتمام بضرورة تلبية احتياجات الناس لمياه الشرب ولخدمات الصرف الصحي، من خلال مضاعفة الجهود وزيادة الخدمات المقدمة للمستهلكين الذين كان عددهم لايتجاوز “324.000” نسمة عام 1990م ليرتفع عددهم إلى حوالي 650 ألف نسمة في العام الجاري هذا العمل والتوسع لابد وأنه صاحبه بعض القصور في بعض الجوانب من عدم وصول المياه إلى المناطق المرتفعة لبضعة أيام، أو أن يكون هناك صعوبات في حصول بعض سكان الأحياء الشعبية على عدادات مياه جديدة، ولكن ورغم كل ذلك فهناك بوادر تحسن ملحوظ، بفضل الجهود الحثيثة وإن كانت الحاجة تقتضي بذل المزيد من الاهتمام خصوصاً لمواجهة زيادة النمو السكاني، ولتوفير خدمات مياه الشرب والصرف الصحي على اعتبارها خدمات أساسية في منطقة حارة كعدن وكعاصمة اقتصادية وتجارية للوطن. مشاريع ضخمة بالنسبة لمشاريع المياه والصرف الصحي فيؤكد مدير عام إدارة التخطيط بالمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة عدن بالقول: تم إنجاز مشاريع ضخمة في مجال المياه والصرف الصحي ويكفي أن يعلم الجميع أن نحو 28 مشروعاً أنجز ضمن الخطة الخمسية الثانية 2001م 2005م والخطة الخمسية الثالثة من عام 2005م وحتى العام الجاري “2010م”. تزيد تكلفة هذه المشاريع عن 23 مليار ريال، وقد تميزت الخطة الخمسية الثالثة بأنها دمجت الإستراتيجية الوطنية للتخفيف من الفقر، ولذلك فقد تم إعداد مكوناتها وفقاً لقالب الخطة الموحد والذي يستوعب كافة المكونات التي استهدفت الشراكة بين اليمن ومحيطها الأوسع.. ويعد مشروع مجاري عدن البالغ تكلفته أكثر من “ 5.8” مليارات ريال من أهم المشاريع الإستراتيجية الذي بدأ العمل في العقد الأول منه عام 1998م والذي بدأ العمل في العقد الثالث منه 2005م،ومن أبرز ماتم انجازه ضمن مراحل هذا المشروع، إنجاز شبكات مختلفة الأقطار بطول أكثر من 10 كيلو مترات، وإقامة أكثر من سبع محطات ضخ رئيسية وخطوط ضخ بطول إجمالي 23.398 كيلو مترا، ومحطة معالجة في منطقة العريش ومحطة معالجة المنصورة، بالإضافة إلى أعمال التدريب والتأهيل وعن مشروع الإستراتيجية الشاملة يقول نجيب محمد أحمد: لدينا خطة إستراتيجية شاملة حتى عام “2025م” وتبلغ تكلفة المشروع 1679499 دولارا و408272 جنيها إسترلينيا وجاء هذا المشروع لتلبية الرغبة في تحقيق التطوير العلمي المدروس لأعمال المؤسسة،وفق نظرة مستقبلية، وتطلعات محسوبة لتوسيع النشاط العام للمؤسسة ولانجاز مراحله 2015م 2025م. الجمعيات السكنية التي وجه فخامة الأخ الرئيس بتوصيل خدمات البنية التحتية بصورة عاجلة فقد ترافقت مشاريع المياه وتوصيل مشاريع الصرف الصحي مع الخدمات الأخرى، ويؤكد مدير التخطيط لمؤسسة المياه بعدن بأنه وبصورة عاجلة تم توصيل خدمات المياه لمواقع مشاريع الجمعيات السكنية في العريش والممدارة وغيرها من المناطق السكنية والتي بلغت تكلفة تلك المشاريع “40 مليون دولار” لتصل تلك الخدمات لما يزيد عن حوالي 40 ألف مستفيد من تلك الجمعيات السكنية, بالإضافة إلى المشاريع في التأهيل وتحديث وتطوير وتبديل الشبكة وتوصيلها للمناطق المحرومة في بعض أحياء ومناطق مديريات محافظة عدن،ناهيك عن حفر آبار جديدة وتوصيل الشبكة منها. استعداد تام لخليجي 20 عن الاستعداد لاستقبال فعاليات خليجي 20 الذي ستستضيفه العاصمة الاقتصادية والتجارية أواخر شهر نوفمبر القادم يقول مدير التخطيط: إنه لامشكلة لدينا في المؤسسة المحلية للمياه.. فلدينا ما نسبته %30 من مخزون المياه كاحتياط للمناسبة.. مع فارق كمية الاستهلاك التي ستنخفض لانخفاض درجة حرارة الجو واعتدال المناخ والحرارة خلال أيام الفعالية الرياضية. وأضاف بأن هناك 18 بئراً احتياطية لم تشتغل بعد وهي في طور التهيئة والتجهيز الكامل بتركيب مضخاتها الموجودة والبالغ تكلفتها حوالي “230” مليون ريال، فيما تم مد شبكة جديدة وإدخال محولات بتكلفة تتجاوز 800 مليون دولار والتي تعد من ضمن المشاريع التي تم انجازها بتمويل ذاتي من المؤسسة، وبإمكانيات المؤسسة ومن ضمن برنامجها الاستثماري مع العلم بأنه لم يتم اعتماد أي مبالغ من اعتمادات خليجي 20 لمشاريع المياه والصرف الصحي في محافظة عدن. ورغم كل ذلك فإن المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي قد أنجزت المشاريع المطلوب منها انجازها كتوصيل الخدمات “المياه والصرف الصحي” للمرافق الفندقية والإيوائية والملاعب الرياضية وكملعب 22 مايو بالشيخ عثمان وغيره.. من الملاعب في مديريات المحافظة التي ستستخدم للتدريبات للفرق الرياضية المشاركة في خليجي 20.. برنامج استثماري واختتم حديثه بالإشارة إلى حجم وتكلفة مشاريع البرنامج الاستثماري للعام الجاري الذي قال بأن نحو ثلاثة مليارات وتسعمائة واثنين وأربعين مليون ريال تكلفة مشاريع البرنامج الاستثماري للعام الجاري وقد تم انجاز ما نسبته %80 من أعمال تلك المشاريع . ومن أهم وأكبر تلك المشاريع مشروع الصرف الصحي العقد الثالث الذي سينتهي العمل منه في شهر نوفمبر، ويغطي جزءا كبيرا من المشروع منطقة خور مكسر، بالإضافة إلى إقامة وإنشاء عدد من المحطات الرئيسية في عدد من مديريات المحافظة.. بالإضافة إلى مشروع حفر الآبار بالحقل الجديد “المناصرة” بمنطقة بئر فضل مع توصيل الشبكة.. كما يشمل البرنامج الاستثماري للعام الجاري 2010م، انجاز حوالي 12مشروعاً، بعضها في مجال توصيل ومد خدمات المياه والشرب للمناطق الجديدة أو المحرومة، وكذا توصيل خدمات الصرف الصحي للمناطق المحرومة، وبعضها الآخر في مجال تطوير وتأهيل أو استبدال شبكات المياه والصرف الصحي للمناطق السكنية والمأهولة بالسكان، ومن ضمنها توصيل خدمات مياه الشرب والصرف الصحي لمواقع مشروعات الجمعيات السكنية في العريش والممدارة وغيرها.. والتي تزيد تكلفتها عن 40مليون دولار بتمويل من الصندوق العربي للتنمية. وأنهى حديثه بالتأكيد: لا مشكلة في المياه، ومستعدون لخليجي 20في كل الأحوال. مدير فرع الهيئة العامة للاستثمار: أعددنا برامج ترويجية للفرص الاستثمارية في كافة المجالات حول ما يقول عنه فرع الهيئة العامة للاستثمار في محافظة عدن من احتضان ثغر اليمن الباسم للبطولة يؤكد مدير عام فرع الهيئة م. إقبال محمد منير بأن الاستثمار يمثل القطاع الحيوي الهام الذي يساهم بشكل فاعل في رفد الاقتصاد الوطني وتشغيل آلاف من اليد العاملة العاطلة، طالما وبلادنا مهيأة لإقامة المزيد من المشاريع الاستثمارية.. خصوصاً في مدينة عدن وأن استضافة عدن لخليجي 20سيكون فرصة لإطلاع الأشقاء الراغبين في الاستثمار على الفرص الاستثمارية المتاحة في مدينة عدن، وعلى وجه الخصوص في المنطقة الحرة، وقد أعدت برامج ترويج لهذا الحدث وللاستفادة من الفعالية من قبل كل الجهات المعنية ولإبراز فرص الاستثمار في جميع المجالات. ويضيف في إجابته على سؤالنا حول الإجراءات المتخذة في عملية الترويج لاستقطاب رؤوس الأموال ولزيادة عدد الراغبين في إقامة المشاريع الاستثمارية، بأن الهيئة العامة للاستثمار تحرص على تطبيق استراتيجية الترويج التي تضمن تنفيذ المهام الأساسية الأربعة للاستثمار وهي بناء الصورة الإيجابية، توليد الاستثمار، تسهيل الاستثمار، وتحليل البيئة، كما أن نظام النافذة الواحدة الذي تطبقه الهيئة حالياً يعد أحد أهم السبل لتبسيط وتسهيل الإجراءات الخاصة بإقامة المشاريع الاستثمارية، واستخراج كافة التراخيص اللازمة لإقامة أي مشروع.. كما أن هذا الاهتمام بتشجيع الاستثمار تلاه أيضاً إنشاء وحدة الترويج الاستثماري والذي يعد خطوة هامة لتقديم المعلومات للمستثمر وتذليل العقبات التي تعترض سير العملية الاستثمارية وتنفيذ المشاريع في المجالات المختلفة. ويرى مدير عام فرع الهيئة العامة للاستثمار بأن الحدث الرياضي الخليجي سيمثل فرصة لتوفير فرص عمل للشباب موجهاً الدعوة للشباب للاستفادة من فرصة العمل خلال أيام الفعالية الرياضية وبالنسبة للعمل بقانون الاستثمار فيقول: عدنالمدينةاليمنية الوحيدة التي يسري فيها العمل بقانونين في مجال الاستثمار، وذلك لوجود المنطقة الحرة فيها وهي: 1 قانون الاستثمار: وتعمل به الهيئة العامة للاستثمار ويتبع فرع الهيئة العامة للاستثمار المناطق الخارجة عن أراضي المنطقة الحرة. 2 قانون المنطقة الحرة: ويسري تنفيذه في منح التراخيص للمشاريع الاستثمارية في أراضي المنطقة الحرة والتي تشكل أكثر من ثلثي مساحة عدن وتتولى الهيئة العامة للمناطق الحرة “المنطقة الحرة عدن” مسئولية منح التراخيص للمشاريع الاستثمارية الواقعة ضمن إطار أراضي المنطقة الحرة. منشآت فندقية ولأن مدينة عدن مدينة مناسبة للاستثمار السياحي فيقول مدير عام فرع الهيئة العامة للاستثمار: نظراً للإقبال الكبير لعدد الوافدين لمدينة عدن في المناسبات المختلفة فقد شهدت المرحلة الماضية تنفيذ عدد من المشاريع الفندقية والمطاعم والمتنزهات وغيرها، يزيد عددها عن 80مشروعاً بتكلفة تزيد عن “19” مليار ريال يعمل فيها أكثر من 2671عاملا وعاملة.. ويضيف بأن عددا من المشاريع الفندقية والإيوائية قد تم إنجازها استعداداً لخليجي 20 ومنها إعادة تأهيل وترميم فندق عدن بتكلفة “80.000.000” ريال والمجمع السكني والموتيلات بجانب فندق عدن بتكلفة “4.250.000.000” ريال، وإعادة تأهيل مجمع الساحل الذهبي جولدمور "شيراتون" بتكلفة “669.440.000” ريال وإعادة تأهيل فندق ميركيور بكلفة “2.910.880.000” ريال، وفندق كريتر صيرة بكلفة “500.000.000” ريال وفندق الرحاب والمجمع الفندقي بالمنصورة خمسة نجوم بكلفة “15.370.500.000” وغيرها من المطاعم والمنتزهات.
