مع استمرارية الصراع القائم بين الخير والشر السنّة الكونية الخالدة.. ثمة متاهات «مُوحشة» تُساق إليها الطفولة البريئة «مُكرهة» .. والأسرة الفاعلة هي محور «الخير» الفاعل بغيابها يحضر الشر وبقوة.. و«عصابات الأطفال» أحد أبرز الأمراض الاجتماعية الناتجة عن هذا الصراع.. في هذا التحقيق سنحاول سبر أغوار هذه القضية مع التركيز الجاد على مكامن الخلل.. وأنجع الحلول.. السرق الثلاثة صعودي المفاجئ على ظهر أحد «الباصات» .. أربك ثلاثة من الأطفال، كانوا محتجزين كرسيه الأخير .. وحين وجدت جسدي محشوراً في طرف نفس الكرسي، أدركت أني راكب غير مرحب به.. لحظتها لم أعر الموضوع أي اهتمام؛ لأني كنت متلهفاً لتصفح جريدة كنت قد اشتريتها للتو. فجأة رمقت عيناي يد أحدهم وهي تتسلل إلى جيب أحد الركاب في المقعد الأمامي.. وكون الرجل «قروياً» مرافقاً لوالده المريض، استدرجوه بكل سهولة «لمُكارحة» سمجة أفقدته كل مافي الجيب. على جنب قالها أحد الأطفال ..اعترضت بقدمي خروجهم طالباً من صاحب «الدباب» أن يقدم شوية.. لم يتفوهوا ببنت شفة، لإحساسهم أني مُطلع على كل ماجرى، مع مضي الباص همست فيهم بنبرة غضب، أن يعيدوا الزلط لصاحبها، بدأ على ملامحهم الرعب والإرباك؛ نظراً لجدية انفعالي وفعلاً أعادوا الزلط إلى نفس الجيب.. في آخر المحطة نزلت كما الجميع.. وبصحبتي «السرق الثلاثة» الذين طمأنتهم أني لن أضرهم، وأقسمت على ذلك. «مُش» طلاب «محمد سامح لبيب» هي أسماؤهم إن كانوا صادقين، أعمارهم ما بين الثالثة عشرة والرابعة عشرة، ويدرسون في الصف السابع من التعليم الأساسي،علامات الانحراف واضحة على تفاصيلهم، يرتدون زيهم المدرسي المموه، ويحملون دفاترهم المهترئة.. إلا أن شكلهم «مش» طلاب, استدرجتهم بصعوبة لحديث طويل وشاق، فيه الصدق، وفيه الكذب، وفيه التلفيق، اعترافاتهم كانت جريئة للغاية، فهم كم قد سرقوا ناساً ومحلات وعربيات.. ويخططون لعملياتهم بأنفسهم، ويختارون ضحاياهم بعناية فائقة..العجيب في الأمر أن لغة الفخر والبطولة استحوذت على ما بقي من حديثهم، بعد أن وجدوا المصغي إليهم لايستنكر شيئاً، مع أني كنت أحترق من الداخل, هنا يصف أحدهم علاقاتهم مع بعضهم البعض بأنها قائمة على الصداقة القوية، وأن الواحد منهم «شِدّي روحه عشان صاحبه» وفي المقابل يضيف آخر يتناصرون فيما بينهم وإذا ما اعتدي على أحدهم من عصابة أخرى، ينتقمون بسرعة، وتحصل «مضرابة» كبيرة!!. سيئو السمعة حدثني حلمي سلطان الوجيه الطالب في الصف التاسع من التعليم الأساسي، عن وجود «شلة» من طلاب المدرسة التي يدرس فيها سيئي السمعة ومنبوذين من الجميع أساتذة وطلاب. وبالنسبة للأعمال المشينة التي قامت بها تلك «الشلة» حتى استحقوا كل ذلك الكره، قال: إنه سمع أنهم سرقوا أحد دكاكين الحارة، واعتدوا بالضرب والسرقة على أطفال صغار من الحارة المجاورة، والأدهى والأمر من ذلك أنهم ضربوا مدرس اللغة العربية في المدرسة. والأسوأ من ذلك كما أفاد حلمي أنهم يخزنون القات ويشربون السيجارة والشيشة، ومدمنون على حبات «الديزبام».. محببون قد يعتقد البعض أن حلمي بالغ في توصيفه الأخير.. ولكن ليس من سمع كمن رأى.. فذات نهار وفي سوق القات سبق أن رأيت شلة من الأطفال المراهقين يتزاحمون على شراء القات بصوت صاخب وضحكات هستيرية، وتعال منبوذ، واستعراض ل «ندبات» قبيحة رسمتها على أجسادهم البلادة والفوضى. بائعو القات يتعاملون معهم بحذر..وموالعة القات يمرون من أمامهم بحذر..! إذاً هي حالة الطوارىء قد أعلنت .. وكل الأيادي في حالة استنفار قصوى لحراسة الجيوب.. هنا تأتي المفارقة العجيبة..هم بنظري أطفال على أبواب المراهقة .. فيما الجميع ينظر إليهم باحتقار ويصفهم «بالمُحببين».. دم بلا ألم تُرى ما سر تلك الندوب التي أضحت علامة فارقة يفتخر بها جموع المنحرفين..؟! تساؤل ولد في سوق القات لتأتي إجابته في سوق آخر.. ومن مُحبب تائب طلب عدم ذكر اسمه هو الآن عمره سبعة عشر عاماً، ولكنه انضم إلى شلة السوء قبل أربع سنوات وتركهم قبل بضعة أشهر. كلماته كانت ثقيلة فيها حشرجه وألم.. متبوعة بتنهيدة حرى شقت صدره وحاصرت عمره المكدود.. الدموع لم تتوقف.. والكلام لم يتوقف.. والألم أيضاً.. إنه يتذكر ماضياً عصيباً.. ترك البيت والمدرسة وكان الشارع ملجأه الوحيد، مارس أعمالاً مُهينة وسرق.. كي يحصل على حق القات وحبات الديزبام.. وبالنسبة لتلك «الندوب» المُنتشرة في جسده وأمثاله فهي كما يصف سببها الإدمان الشديد «فالمُحببون» لاتكتمل راحتهم إلا في حال جعلوا الدماء تسيل من أجسادهم لأن ذلك تعطيهم نشوة وراحة دون أدنى إحساس بالألم. . صاحبنا في ختام حديثه أدلى بمبررات جمة وهو مقتنع بها بشدة حمل من خلالها الأسرة والمدرسة والمجتمع كل ماحل به. فاصل حاولت جاهداً أن لا أحيد قيد أنملة عن الفكرة الأم لهذا التحقيق، فوجدت في ذلك صعوبة بالغة، فقضايا الطفولة متشابكة، متداخلة، يصعب معها التفرد بقضية دون أخرى.. إليكم أبرز العناوين: التفكك الأسري، إهمال الوالدين، الطلاق، سوء المعاملة، «العنف»، الفقر، الأمية الغزو الثقافي، الهروب من المدرسة، الالتجاء إلى الشارع.. إلخ. وطبعاً كل عنوان «قضية» وكل «قضية» قد تكون سبباً بارزاً لما بين أيدينا من «قضايا».. وفي المقابل ثمة نقطة مهمة أحببت توضيحها قبل التعمق أكثر في التفاصيل.. فالأطفال الذين أعنيهم هم جزء من أطفال الشوارع ككل متفاوت.. وغالبيتهم أبطال هذا التحقيق، أطفال عاديون لديهم أسر تؤويهم، وربما مصروف يومي يأتيهم، إلا أنهم ونتيجة لاختلالات ما شبوا عن الطوق و«انحرفوا» ومن يدري لو وجدوا من يأخذ بأيديهم إلى جادة الصواب لتحولوا إلى أعضاء فاعلين نافعين لمجتمعهم. نُخليه للزمن بعد هذا الفاصل وإكمالاً لما بدأناه.. حكى لي الزميل «فهمي، م، ع» أن أخاه الأصغر منه «15»عاماً استحوذ عليه شياطين الإنس، وبلاطجة السوء، وصار عضواً فاعلاً في إحدى عصابات الحالمة «الفوضوية» ولديه اسم حركي أيضاً..!! والشكاوى ضده في ازدياد مطرد تتوارد إلى البيت باستمرار ولعل آخرها حين تم ضبطه ورفاقه في المدرسة يعاكسون طالبات مدرسة بنات مجاورة, فهمي أكد أن ظروفهم الأسرية جيدة.. وأخاه لم يعش معاناة الأسرة من سابق..إلا أن ابن الصالح يطلع «طالح» !.. ورغم كل ذلك نصيحة نصحناه.. وضرب.. ضربناه.. وحبس في البيت حبسناه.. وما فيش فائدة.. وبلغة المحبط أتم فهمي حديثه: نخليه للزمن يمكن يقدر يربيه.. اغتصاب في «الزُغط» ليت الأمر متوقف عند السرقة والأعمال الفوضوية الأنفة الذكر! .. هو التمني الذي دار في خلدي بمجرد أن عرفت أن بعض أفراد تلك العصابات تمارس أعمالاً لا أخلاقية شنيعة يندى لها الجبين.. وكون الأمر غير متفش بصورة مُريعة بحكم ضآلة الشواهد، أكتفي هنا بحادثة واحدة ساقها على مسامعي شوقي عبدالقادر المليكي، الذي ساقه القدر لإيقاف أربعة من الأطفال، كانوا يدبرون للاعتداء جنسياً على طفل يصغرهم بكثير.. ولب الحكاية كما أفاد شوقي، أنه كان عائداً ذات مساء إلى منزله المجاور لسوق شعبي كبير، وهناك ومن أحد «الأزغاط» تبادر إلى سمعه صرخات مكتومة لطفل صغير.. بخطى سريعة اتجه إلى مصدر الصوت.. لينفض المغتصبون من فوق ضحيتهم قبل أن يُتموا جريمتهم.. وبالنسبة لما تبقى من تفاصيل تلك الجريمة أضاف شوقي: إن الكهرباء ليلتها كانت منقطعة، ولذلك لم يتعرف على الأطفال المعتدين، ولكنه تعرف على المعتدى عليه فهو محمد.. ذو الثماني السنوات، ابن الجيران والذي خرج بعد مغرب ذلك اليوم لشراء «الشمع».. تهديدات قد تكون الفتيات المتسولات والصغيرات منهن على وجه الخصوص، أكثر عرضة للتحرشات والاعتداءات الجنسية المماثلة.. وهنا يقولعبدالله قاسم «صاحب محل» بأن هناك عصابة أطفال تقوم بالاعتداء والتحرش بالمتسولات الصغار من الشريحة المهمشة «الأخدام» وقد حصل أن دافع عن إحداهن من تلك العصابة، وفي النهاية كان هو الضحية، حيث هددوه بالاعتداء عليه وسرقة محله التجاري.. يضيف قاسم: أبلغت عن كل ذلك القسم المجاور، وللأسف مازالت التهديدات مستمرة.. قاطعت قاسم لماذا لم تشتك إلى آبائهم! بسرعة البرق أجاب صاحبنا وبلكنة دارجة ماهلهمش مغتربين؟!! مستنقعات التخلف صاحبنا قاسم قطعاً لايعني التعميم، ولكن ركز على الجانب الأبرز في المشكلة ليضعنا بدون أن يقصد على أبرز المسببات، وهذا بدوره اضطرني للعودة إلى حكاية «السرق الثلاثة» في بداية التحقيق.. وحول هذه الجزئية أجاب اثنان منهم أن أبويهما «مغتربان»، فيما اكتفى الأخير بأنه «عايش على خالة»،وربما لوفتشت أكثر لكانت جميع الصور متشابهة إلا ماندر.. اليد الواحدة ماتصفقش ذاك مثل.. و«كفى بالمرء إثماً أن يُضيع من يعول» وهذا حديث شريف قاله المربي الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم .. وبين هذا وذاك يكمن الخلل وتتضح ملامحه، فالأم لوحدها «ماتعملش حاجة» والأب الذي يترك أبناءه للشارع كي يربيهم حتماً سيكون مصيرهم الانحراف، وسيتلقفهم الشارع بكل سلبياته ومآسيه.. فالأب العمود الساند والركن الرئيس لأي أسرة وإذا «راح» «راحت» الأسرة.. ولتغطية غيابه ينضم البراعم الصغار إلى تكتلات تطلق على نفسها مسمى العصابة، فتصبح بنظر هؤلاء الأطفال بمثابة الأب والأم وكل شيء. وهذا بدوره كما أكد عدد من علماء النفس والاجتماع المهتمين بهذا الجانب يشكل خطراً كبيراً يهدد مستقبل المجتمع برمته ويكتب عليه الاستمرار في مستنقعات التخلف والإحباط. جماعات نفسية كما ذهب علماء النفس إلى أن الشخصية البشرية تتشكل خلال المرحلة العمرية من «1216» سنة حيث يحاول الطفل ومن خلال تواجده في المدرسة أو في الشارع تشكيل جماعات الأصدقاء التي قد تتجه إلى أعمال الخير أو إلى أعمال الشر، ويطلق على تلك المجموعات، الجماعات النفسية.. أو «الجماعات المنظمة».. وإذا ما وجد فيها عناصر ذات ميول «شريرة» ولديهم قدرة على التأثير على الآخرين في إطار هذه الجماعات، فإنها قد تتجه إلى ممارسة أعمال الشر، لأن كل أعضاء هذه الجماعة تتوحد في الصفات، وتندمج مع بعضها البعض ويصبح الجميع متضامنين حيث يفقد الأعضاء الذين يمتازون بسلوكيات حميدة تلك السلوكيات، وتصبح ميولهم عدوانية، أو كما هو مشاع بتسميتها «عصابات الأذى بالآخرين» وقد يصل ذلك الانحراف إلى ممارسات أعمال سيئة مثل عصابات التهديد والسرقة. طريق محفوف بالشر يبقى إجماع علماء النفس على تسمية هذه المرحلة العمرية: 1216 بالسن الخطيرة وأن الخطورة الأبرز تتجسد في غياب الدور الرقابي للأسرة، ومن هذا الخلل وحده ينفرط العقد ويصعب تدارك الأمر.. وبالنسبة للمدرسة ودورها التربوي فهي شريك في الحل وليست كل الحل. توافقنا الرأي الدكتورة ياسمين طه إبراهيم أستاذة رياض الأطفال كلية التربية جامعة تعز متداركة أن الأمر لا يتوقف عند ذلك، بل يتطور إلى ما هو أسوأ.. فهذا الطفل أو ذاك الذي ينمو في بيئة سيئة ويبدأ بممارسة العنف وأعمال السرقة دون أن يجد من ينهاه أو يوجهه إلى الطريق السليم، فإنه يشكل مع زملاء له يشبهونه عصابات أكثر عدوانية ويصبح مجرماً محترفاً حتى عندما يكبر؛ لأن هذه الأعمال صارت جزءاً من شخصيته. وذهبت د. ياسمين إلى ما هو أبعد من ذلك، فهذا الطفل عندما يكبر ويتعرض للمساءلة القانونية وتطبق ضده عقوبات كأن يحكم عليه بالسجن، فإنه حينئذ يتعرف على عصابات محترفة أكثر تجربة وخبرة، فيتعلم منها ما هو أكبر وأخطر في الأساليب الإجرامية، ويصبح الشر طريق مستقبلهم وعادة تلازمهم لأن أعمال الشر تطورت عندهم، من طفل يمارس العنف إلى مراهق لا يعرف إلا القوة في تعامله مع الآخرين. في حكم الشاذ وفي المقابل ثمة توجه آخر لا يلوم الأسرة ولا يحملها كل المسئولية، معتبراً أن ما حدث قضاء وقدر وهو مكتوب.. مستدلاً بأسر عريقة وبارعة في التربية وأبناؤها حصيلة ذلك يشار إليهم بالبنان.. إلا أن لعنة «الابن السيئ» تظل تلاحقهم. الأستاذ صادق محمد الفقيه مدرس تربية إسلامية وأمين شرعي، صاحب هذا التوجه استدل أيضاً بأسماء كثيرة خذلها أبناؤها.. وختم حديثه بهذه العبارة: صحيح أن الشاذ لا حكم له إلا أنه سنة من سنن الكون.. ومن هذا المنطلق أصارحكم القول إنه ورغم إيماني الشديد بالقضاء والقدر إلا أني مؤمن بأن لكل شيء سبباً.. والرأي السابق مع الاعتذار لصاحبه عده كثير ممن التقيتهم في حكم الشاذ...! مرض اجتماعي عصابات الأطفال ما هي إلا سلوك انحرافي، وظاهرة اجتماعية مرضية، تتزايد من يوم لآخر؛ نظراً للتطورات المدنية الهائلة والمتلاحقة.. هذا ما ذهب إليه الدكتور أنور عبدالجليل الحاج أخصائي أمراض نفسية وعصبية، مضيفاً وسائل الإعلام المرئية الفضائيات كعامل رئيسي ومباشر يقود إلى انحراف الأطفال الذين يرون فيها خير جليس..وهي قطعاً عكس ذلك كونها تغرس فيهم ثقافة هوجاء بعيدة كل البعد عن قيمنا وأخلاقنا وفي حال غابت الرقابة «الأبوية» حتماً ستكون الصورة أكثر قتامة.. إلى ذلك أضاف د. أنور أسباباً أخرى كتدني الوعي الثقافي والصحي لدى الطبقة العامة، إضافة إلى انتشار نسبة الأمية في المجتمع وفي داخل الأسرة خاصة.. كما أن غلاء المعيشة يعد عاملاً مهماً للانحراف، فإذا لم يجد الطفل ما يحتاجه في البيت من حنان أو ملابس أو كتب المدرسة أو.. يضطر إلى الانحراف. البديل المناسب وكطبيب نفسي أورد لنا د. أنور جانباً مما يسميه حلاً لهذه المشكلة وبثلاثة محاور رئيسية «اجتماعي» داخل الأسرة.. و«نفسي» من خلال وجود باحثين اجتماعيين ونفسيين في المدرسة و«تربوي» بالتوعية الصحية والثقافية.. ويكمن أيضاً العلاج حسب توصيف د. أنور في توفير دور رعاية كبيرة يتم من خلالها استقبال عدد من الأحداث المنحرفين وعلى وجه الخصوص المشردو ن في الشوارع.. هذا في حال كانت الأسرة غائبة ولم تؤد دورها بمسئولية.. ناهيك عن الأشراف الطبي المستمر للحالات المرضية العضوية الناتجة عن إصابة الدماغ، وكذا حالات التخلف العقلي والاضطرابات السلوكية.. ويواصل د. أنور حديثه بأن القضاء على عصابات الأطفال يكمن في إيجاد البديل المناسب واضعاً في ذات السياق عديد حلول وصفها بالمهمة ولعل أهمها متابعة الوالدين لأبنائهم ومحاسبتهم إن غابوا، أو تأخروا عن البيت.. وكذلك قيام المدرسة بدورها في متابعة الطلاب أو معالجة السلوكيات السلبية التي يرتكبها البعض منهم الطلاب ومعالجتها بالأساليب العلمية الصحيحة.. هذا بالإضافة إلى تفعيل دور المجتمع والإعلام وتكثيف البرامج التوعوية.