تهيئة المناخ للحوار الوطني يتطلب من حكومة الوفاق واللجنة العسكرية والرئيس عبدربه منصور هادي حسم القضايا الأمنية قبل انعقاد الحوار فالمؤتمر القادم هو لتبادل الأفكار والتجارب والتصورات لصياغة رؤية وطنية مشتركة تؤسس لحلول للقضايا والمشكلات العالقة.. والتي سيترتب عليها صياغة دستور جديد والحوار لابد أن يجري بدون تشنج واستقواء بقطع خطوط الكهرباء أو الطرقات دون قطع نسل العادات والتقاليد والقيم البالية والممارسات الهوجاء. معركة الدستور محمد الغربي عمران يتفق مع هذا الرأي ويقول كمثقف مبدع وأمين عام رابطة البرلمانيين السابقين: يهمنا بدرجة أساسية ليس الشخصيات، ولكن القاعدة الأساسية وهي الدستور الجديد، الذي يفرض على المثقف المبدع في مختلف مجالات الإبداع أن يساهم بقوة في الإعداد لتأمين أجواء هذه المعركة كي ننتصر للوطن والشعب بتبصيره بعمق المأساة حيث إن ثورة 26سبتمبر عام 1962م طوت مرحلة بيت ال "حميد الدين" وسلطتها المطلقة وجاء دستور جديد بعد عدة مخاضات ليؤسس قواعد لعبة جديدة ولفترة كان اللاعبون على هواهم أكثر من الجمهور المتفرج وفي جنوب الوطن ساد حكم الحزب الواحد أو القيادة العسكرية في الشطرين ما عدا نماذج محدودة. الآن السؤال: ^.. هل هناك إمكانية أن يتراضى الناس عن أهداف بناء نظام مدني؟ إن قلت هذا العسكريون أو المدنيون فسيقال لك لابد من دستور جديد إذا أردنا نظاما مدنيا من أجل نجاح ثورة الشباب بمعنى الكلمة، دستور ينظم أرقى أشكال العلاقة بين الحاكم والمحكوم وينظم العملية السياسية ويقوي مناعتها ضد العقم، ولا يعطي للحاكم صلاحيات مطلقة أو يجرد المؤسسات الأخرى من سلطات تفرغها من معنى وجودها ويسمح لشخص أن يأتي غداً ليضرب بالدستور عرض الحائط ويحول الوظائف العامة لأتباعه تحت مبررات براقة وحتى قانونية. مزيداً من التفاصيل الصفحة اكروبات