قال رئيس البرلمان يحيى الراعي إن اليمن يواجه تآمراً داخلياً وخارجياً، وعلينا أن نعي أننا معنيون بالأمن، مطالباً وزيري الداخلية والدفاع بالكشف عن الجهات التي تقف وراء التفجيرات والاغتيالات التي جرت في أمانة العاصمة وكافة محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى الجهات التي تقف وراء استيراد شحنات الأسلحة المختلفة التي تم ضبطها مؤخراً عند حضورهما إلى البرلمان مع كافة الأجهزة الأمنية المعنية الأربعاء القادم. وكان وزيرا الدفاع والداخلية قد اعتذرا عن حضور جلسة الأمس لارتباطهما بمواعيد أخرى، فيما أكد رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي أن اتصالاً من مكتب الرئاسة أوضح أن الرئيس استدعي وزيري الداخلية والدفاع للاستماع منهما حول مجمل الاختلالات الأمنية. في حين اتهم النائب عبدالرزاق الهجري المتضرّرين من عملية التغيير في البلاد بالوقوف وراء عملية اغتيال ضباط بعينهم، مطالباً بضرورة الكشف عن الخلية التي تُدير عمليات الاغتيالات والمستفيد من الإضرار بمصلحة وأمن الوطن. ومن جانبه قال النائب منصور الزنداني إن اليمن يمر بوضع غير طبيعي واستثنائي، لافتاً إلى أن هناك من يريد إيصال اليمن إلى ما وصلت إليه ليبيا وسوريا وغيرهما من التمزُّق والتقاتل، مؤكداً أن هناك تدخُّلات إقليمية ودولية في شؤون اليمن. وخلال الجلسة وجّه النائب محمد الحزمي سؤالاً إلى وزير المياه والبيئة تضمّن استفساراته حول الإجراءات التي اتخذتها الوزارة حيال الفساد المستشري في الهيئة العامة لحماية البيئة والتي تسبّب في ضياع كثير من المنح المقدّمة للعمل البيئي، وكذا الاستفسار حول مصير مشروع الدعم المؤسسي والتنوّع الحيوي لجزيرة سقطرى والذي تبلغ كلفته (855) مليون ريال، مطالباً الوزير المعني بالحضور إلى المجلس للإجابة عن هذه الاستفسارات.