يبدأ يوم الاثنين القادم فريق تركي متخصص في الآثار زيارة للعاصمة صنعاء يجرى خلالها مباحثات رسمية مع المسئولين في الهيئة العامة للآثار والمتاحف لإيجاد آلية لحصر وترميم ما تبقى من معالم ومواقع أثرية شيدت أثناء الحكم العثماني في اليمن. أوضح ذلك رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف الدكتور عبد الله باوزير لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) وقال" سيتم على نتائج المباحثات توقيع اتفاقية مشتركة تقتضي التعاون في نفس المجال بين اليمن وتركيا بالإضافة إلى وضع الأسس لعمل اتفاقية تعاون مشترك لحماية التراث العثماني الإسلامي في اليمن ". وأضاف " أن الهيئة العامة للآثار تعكف حالياً على إعداد كشف لحصر أسماء المواقع الأثرية, والتاريخية والمدن التي تتواجد فيها الآثار العثمانية , لغرض ترميمها وصيانتها والحفاظ عليها من الاندثار.. حيث بلغ ما حصر إلى الآن نحو / 80 معلماً عثمانياًً". وذكر أن الوفد التركي الذي يترأسه أستاذ قسم الفنون التركية الإسلامية بجامعة أنقرة البروفسور /نصرة جام/ ومعه ثلاثة خبراء أتراك سيتعرفون خلال زيارتهم التي تستغرق عدة أيام على حجم الموروث العثماني في اليمن, وخاصة في العاصمة صنعاء التي تكثر فيها معالم الموروث العثماني من قلاع وحصون وغيرها.. يذكر أن الأجزاء الشمالية، والشرقية لليمن قد وقعت تحت الحكم العثماني التركي الأول في الفترة ما بين 1539- 1635م وقد تم التصدي لهذا الحكم من قبل الشعب اليمني، إلا أن العثمانيين ما لبثوا أن عادوا مرة أخرى في عام 1872م ليخرجوا منها عام 1918 م .