15 غارة للعدوان على الجوف ومأرب    الأرصاد تتوقع أمطاراً رعدية بالمناطق الساحلية والجبلية وطقساً حاراً بالمناطق الصحراوية    تفاصيل جديدة لمقتل شاب دافع عن أرضه بالحسوة برصاص من داخل مسجد    من أين تأتي قوة الحوثيين؟    بيع شهادات في جامعة عدن: الفاسد يُكافأ بمنصب رفيع (وثيقة)    شركات الطيران العالمية تلغي رحلاتها إلى كيان العدو بعد تحذيرات اليمن    بدء تنفيذ قرار فرض حظر على الملاحة الجوية لمطارات الكيان    رسميًا.. بايرن ميونخ بطلًا للبوندسليجا    تشيلسي يضرب ليفربول ويتمسك بأمل الأبطال    تدشين برنامج ترسيخ قيم النزاهة لطلاب الدورات الصيفية بمديرية الوحدة بأمانة العاصمة    نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي يعزي في استشهاد عمر عبده فرحان    تدمير المؤسسة العسكرية الجنوبية مفتاح عودة صنعاء لحكم الجنوب    فشل المنظومات الاعتراضية الأمريكية والإسرائيلية وهروب ثلاثة ملايين صهيوني إلى الملاجئ    خلال لقائه قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وقادة المناطق العسكرية..الرئيس المشاط: أفشلنا بفضل الله وتوفيقه المرحلة الأولى من العدوان الأمريكي على اليمن    ورطة إسرائيل.. "أرو" و"ثاد" فشلا في اعتراض صاروخ الحوثيين    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    وزير الصحة ومنظمات دولية يتفقدون مستشفى إسناد للطب النفسي    قدسية نصوص الشريعة    فيما مصير علي عشال ما يزال مجهولا .. مجهولون يختطفون عمه من وسط عدن    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    تطور القدرات العسكرية والتصنيع الحربي    في ذكرى الصرخة في وجه المستكبرين: "الشعار سلاح وموقف"    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    الاجتماع ال 19 للجمعية العامة يستعرض انجازات العام 2024م ومسيرة العطاء والتطور النوعي للشركة: «يمن موبايل» تحافظ على مركزها المالي وتوزع أعلى الارباح على المساهمين بنسبة 40 بالمائة    من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    ملفات على طاولة بن بريك.. "الاقتصاد والخدمات واستعادة الدولة" هل يخترق جدار الأزمات؟    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    مرض الفشل الكلوي (3)    العشاري: احراق محتويات مكتب المعهد العالي للتوجيه والارشاد بصنعاء توجه إلغائي عنصري    التحذير من شراء الأراضي الواقعة ضمن حمى المواقع الأثرية    دوي انفجارات في صنعاء بالتزامن مع تحليق للطيران    إلى متى سيظل العبر طريق الموت ؟!!    وسط إغلاق شامل للمحطات.. الحوثيون يفرضون تقنينًا جديدًا للوقود    صنعاء .. طوابير سيارات واسطوانات أما محطات الوقود وشركتا النفط والغاز توضحان    نصيحة لبن بريك سالم: لا تقترب من ملف الكهرباء ولا نصوص الدستور    قيادي حوثي يفتتح صيدلية خاصة داخل حرم مستشفى العدين بإب    وزير الدفاع الإسرائيلي: من يضربنا سنضربه سبعة أضعاف    «كاك بنك» يدشن خدمة التحصيل والسداد الإلكتروني للإيرادات الضريبية عبر تطبيق "كاك بنكي"    ريال مدريد يحقق فوزًا ثمينًا على سيلتا فيغو    وفاة طفلتين غرقا بعد أن جرفتهما سيول الأمطار في صنعاء    الدكتور أحمد المغربي .. من غزة إلى بلجيكا.. طبيب تشكّل وعيه في الانتفاضة، يروي قصة الحرب والمنفى    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    92 ألف طالب وطالبة يتقدمون لاختبارات الثانوية العامة في المحافظات المحررة    يفتقد لكل المرافق الخدمية ..السعودية تتعمد اذلال اليمنيين في الوديعة    لاعب في الدوري الإنجليزي يوقف المباراة بسبب إصابة الحكم    السعودية تستضيف كأس آسيا تحت 17 عاماً للنسخ الثلاث المقبلة 2026، 2027 و2028.    الأهلي السعودي يتوج بطلاً لكأس النخبة الآسيوية الأولى    مع المعبقي وبن بريك.. عظم الله اجرك يا وطن    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    - حكومة صنعاء تحذير من شراء الأراضي بمناطق معينة وإجراءات صارمة بحق المخالفين! اقرا ماهي المناطق ؟    "ألغام غرفة الأخبار".. كتاب إعلامي "مثير" للصحفي آلجي حسين    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حضرموت..مشاريع عملاقة ونهضة شاملة
نشر في الجمهورية يوم 23 - 05 - 2014

تعتبر محافظة حضرموت أكبر محافظات الجمهورية اليمنية من حيث المساحة وكذا من حيث الثروات الطبيعية المتعددة الموجودة والواعدة.. وقد شهدت هذه المحافظة كغيرها من محافظات الجمهورية نقلة نوعية كبيرة في مختلف المجالات التنموية والمشاريع الخدمية، فقد تحوّلت خلال سني الوحدة اليمنية منذ قيام 1990م إلى ورشة عمل دائمة في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية لهذه المحافظة وفي ظل الاهتمام الكبير في تنميتها وتشجيع رساميل المال الوطني للاستثمار فيها ورغم أوجه القصور التي قد توجد هنا أو هناك إلا أن ثمة فوارق كبيرة بدّلت المنظر الجمالي لهذه الفاتنة (حضرموت) وحوّلتها من الإهمال الذي كانت تعانيه في فترة التشطير إلى التحضر والتقدم والعمران الذي أصبحت فيه ، وغير خافٍ على أحد كيف كانت عاصمة المحافظة (المكلا) مثلاً يعاني من الأوبئة والمنظر السيء نتيجة سريان مياه الصرف الصحي وسط المدينة وكيف أضحت اليوم وقد استبدل مكان تلك السائلة مشروع الخور الاستراتيجي الكبير الذي أبرز جمال المكلا وجعلها مدينة ساحرة.. «الجمهورية» تطرّقت إلى أهم الانجازات المحققة في محافظة حضرموت وخرجت بالحصيلة التالية:
طرقات حديثة
في البدء يجب أن ندرك أن ما تحقق لأبناء حضرموت من مشاريع متنوعة في مختلف القطاعات يجب أن يضاعف ونحن متفائلون بأن القادم أجمل وليس بخافٍ على أحد أن ما تنفذ من شبكة طرقات في قرى وعزل ومديريات المحافظة خلال السنوات الماضية يعد قفزة كبيرة في قطاع الطرقات حيث تم تنفيذ سفلتة ما يقارب أربعة آلاف كم إلى جانب ما يقارب أربعة آلاف ومائتين كم تحت التنفيذ بكلفة تتجاوز عشرات المليارات من الريالات، وقد عملت هذه الشبكة الكبيرة من الطرقات على ربط مديريات ومدن المحافظة مع بعضها البعض بشبكة حديثة من الاسفلت الأمر الذي خلق نهضة عمرانية وتنموية داخل المحافظة وسهّل لكثير من المواطنين التنقل عبر طرق حديثة ولو جئنا إلى المقارنة لما كان عليه الحال قبل عام 1990م لوجدنا أن الطرق الموجودة حينها كانت تبلغ 716كم . إذاً وبلغة الأرقام فإنه يتحتم علينا ذكر ما أنجز على الأقل من قبيل سرد ما تحقق للمحافظة بالأرقام.
ولعل أهم المشاريع المنجزة في هذا الجانب تحديث طريق المكلا سيئون البالغ 30 كم بكلفة 3 مليارات ريال وطريق صنعاء حضرموت والبالغ كلفته أكثر من 60 مليون دولار بالإضافة إلى مشروع طريق الشحر سيحوت الذي يربط حضرموت بالمهرة ومشروع طريق رأس حريرة العيون بطول 60كم وبكلفة 60 مليون دولار بالإضافة إلى طريق (المكلا دوعن) إضافة إلى المشروع الحالي المعروف بدائري المكلا، كما تم استكمال تنفيذ العمل وتطوير وتحديث الشق والسفلتة للشوارع الداخلية بمدينة المكلا هذا إلى جانب مشاريع الرصف والإنارة لمدينة المكلا وبعض المدن الرئيسة والفرعية في مديريات الساحل والوادي والصحراء والتي جعلت منها دُرراً متناثرة وأضحت عليها لمسات جمالية خلّابة حيث تم تنفيذ مشاريع مثل مشروع تحديث طريق مطار الريان المكلا وكذا بعض الشوارع الرئيسة في مدينة المكلا ولا شك أن الزائر لحضرموت مدرك تماماً التطور الذي لمسته حضرموت في مجال الطرق سواء التطور في مديريات الساحل أو مديريات الوادي والصحراء والتي كان فيها المواطنون يعانون صعوبة التنقل أحياناً. كما إنه تم تنفيذ عدد من الجسور للمشاة في المكلا وسيئون والتحديث المتواصل لشوارع المكلا وسيئون وعدد من المدن الرئيسية والخطوط الفرعية والرئيسة سواءً من حيث السفلتة أو الإنارة أو التشجير.
كهرباء حديثة
وفي مجال الكهرباء تم تحديث الشبكة الكهربائية بمديريات الساحل والوادي والصحراء في كافة مديريات محافظة حضرموت، حيث تم تنفيذ ما يقارب35 مشروعاً كهربائياً فقط خلال الخطة الخمسية الأخيرة من عمر دولة الوحدة اليمنية المباركة بكلفة أكثر من 29 مليار ريال تمثلت في زيادة القدرة التوليدية لمحطة الريان الكهربائية بالإضافة إلى رفع القدرة الكهربائية من خلال تنفيذ مشاريع كهربائية تقلل من نسبة الفاقد في مقدار الطاقة الكهربائية في المحافظة عن طريق استبدال خطوط النقل الرئيسة والفرعية أما فيما يخص مشاريع الطاقة الكهربائية في كهرباء الريف فقد تم تنفيذ 120 مشروعاً بكلفة تجاوزت 2 مليار ريال وأهم مشاريع الريف الكهربائية المنفذة في هذا الإطار مشاريع كهرباء الخريبة دوعن وربوة المهندسين ومناطق الديس الشرقية وغيل باوزير والشحر وإنارة الخطوط الداخلية في خطوط (المطار المكلا) وإضافة إلى تنفيذ مشاريع توسعة وتحديث محطات الكهرباء في الريان وبزيادة قدرة 50 ميجاوات وتوفير كهرباء حضرموت عبر مشروع الطاقة بقدرة 25ميجاوات وتوسعة وتحديث محطة الريان بقدرة 20ميجاوات ومحطة بلحاف الغازية الكهربائية هذا بالإضافة إلى المشاريع الأخيرة التي تم إنجازها أو إعلان المناقصات فيها والمتمثلة في إعادة تأهيل محطات التوليد الكهربائية وتعزيز مقدار الطاقة في جزيرة سقطرى والريدة وقصيعر وقرى الوادي والصحراء. ويمكن القول: إن الكهرباء في حضرموت شهدت قفزة نوعية خلال عهد الوحدة ويكفي الإشارة إلى أن معظم مناطق المحافظة مضاءة وبالنسبة للانطفاءات الكهربائية فهي الأقل بين كافة محافظات الجمهورية.
شبكة مياه متطورة
أما في مجال المياه والصرف الصحي فقد تم تنفيذ 35 مشروعاً خلال سنوات الوحدة اليمنية منها خمسة عشر مشروعاً فقط خلال السنوات الخمس الأخيرة بكلفة (1.861.384.232) ريالاً ويجري حالياً الإعداد والتجهيز للمشروع الحيوي والاستراتيجي لتطوير وتحديث شبكة المياه والصرف الصحي لمدينة الشحر ومدينة المكلا ويجري إعداد دراسات لتطوير شبكات المياه والصرف الصحي في مدن أخرى.
وفي قطاع المياه يمكن أن نجزم القول أيضاً إن حضرموت هي الأفضل سواء من حيث تطوير الشبكة أو توفير مياه الشرب للمنازل.
وغني عن الذكر كيف كان عليه الحال في مدينة المكلا قبل عام 1990م في هذا المجال حيث كانت المكلا بدون شبكة مياه صرف صحي حديثة ومن زار المكلا حينها سينظر جلياً مشاكل الصرف التي كانت تملأ سوائل المدينة فيما يُعرف الآن بمشروع الخور الحديث بالمدينة.. أما في مناطق الوادي والصحراء فأهم المشاريع المنفذة هو المشروع الذي نفذته مؤسسة المياه والصرف الصحي اتفاقية القرض بين بلادنا والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي للمساهمة إنشاء مرافق الصرف الصحي في مدن شبام وسيئون وتريم بمبلغ خمسة عشر مليون دينار هذا بالإضافة إلى تنفيذ أكثر من 102 مشروع في الساحل والوادي بكلفة تتجاوز 22 مليار ريال لتطوير قطاع المياه والصرف الصحي في حضرموت.
خور المكلا.. مشروع استراتيجي
ولعل أهم المشاريع الاستراتيجية المنفذة في محافظة حضرموت خلال عمر الوحدة منذ عام 1990م هو مشروع الخور المنفذ في عاصمة المحافظة بمدينة المكلا والذي يبلغ طوله قرابة 500 متر وعرضه 70 متراً وهو عبارة عن مجرى مائي في وسط المدينة نفذ بطريقة هندسية وفنية بديعة في منطقة ما يُسمى سابقاً بسائلة العيقة وقد بلغ إجمالي قيمة تنفيذ هذا المشروع مع ملحقاته بحوالي 11 مليون دولار وقد حُوّل وادي العيقة إلى قناة بحرية وخور سياحي يضفي منظراً جمالياً كبيراً على المدينة وعلى جنباته المسطحات الطبيعية الخضراء وأشجار النخيل والزينة وجسور المشاة والحدائق الصغيرة الخضراء وقد مثّل هذا الخور مشروعاً استراتيجياً ومتنفساً سياحياً خلاباً استطاع أن يزيد من المنظر الجمالي في مدينة المكلا، صحيح أن السيول الكبيرة التي تدفقت على المدينة في العام 2008م تسببت في عدد من الأضرار لهذا المشروع السياحي الضخم لكن لم تؤثر تلك الأضرار بصورة كبيرة في المنظر العام للمشروع ويتم الآن صيانة كثير من الخدمات التي ترافق مشروع الخور من صيانة الجسور وتجديد أعمدة الإنارة وتجديد الأرصفة على جانبي الخور.
موانىء البحر العربي
ومواكبة للتطورات المحلية والدولية في مختلف المجالات فقد شهد قطاع النقل البحري في حضرموت هو الآخر تطوراً ملحوظاً حيث أنشئت خلال سنوات الوحدة اليمنية مؤسسات تهتم بشئون النقل البحري وكان من ضمنها إنشاء مؤسسة موانىء البحر العربي التي أنشئت بالقرار الجمهوري رقم 62 للعام 2007م ويشمل نطاقها موانىء المكلا ونشطون والشحر وقد تم خلال السنوات الأخيرة من عمر دولة الوحدة عبر هذه المؤسسة تحديث ميناء المكلا والشحر ونشطون ، بالإضافة إلى الانتهاء من إعداد دراسة متكاملة وبالمعايير الدولية لإنشاء مشروع ميناء بروم الاستراتيجي الذي في حال تنفيذه سيعمل على تطوير المنطقة بكاملها وليس محافظة حضرموت فقط.
وقد قامت مؤسسة موانىء البحر العربي خلال العامين المنصرمين مؤخراً باستحداثات وأعمال تطويرية كبيرة عبر قيادتها الجديدة التي استطاعت التخلص من مديونيتها الثقيلة السابقة وتحقيق إيرادات ورفع نسبة الإيرادات ورفع نسبة الإيرادات إلتي لم تأتِ عن فراغ وإنما نتيجة تكثيف الاهتمام بميناء المكلا الدولي البحري حيث تم رفد الميناء برافعات حديثة ولأول مرة خلال العام الماضي بدأ ميناء المكلا باستقبال السفن البحرية التي حملت مختلف الأصناف وفي مقدمتها الفحم الحجري كما تم عبر الميناء تصدير الأحجار إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وتهدف المؤسسة إلى زيادة تنمية ميناء المكلا نحو تدويله الأمر الذي أدى بوزير النقل الدكتور واعد باذيب إلى الإشادة بدور هذه المؤسسة وتطوراتها الأخيرة.
توسعة مطار المكلا الدولي
و في مجال النقل الجوي هناك تزايد ملوس لحركة الطيران للقادمين والمغادرين من و إلى حضرموت عبر مطاري الريان وسيئون الأمر الذي رافقه تطور في مستوى الخدمات في هذين المطارين وبالأخص في مطار المكلا الذي أنشئت به عدد من المرافق لتطوره وتحديث العمل فيه.
وتم مؤخراً إعلان اتفاقيات لتطوير الأداء لعل أهمها تلك الاتفاقية التي تم توقيعها أواخر العام الماضي والهادفة إلى توسعة وتحديث مشروع مطار الريان الدولي بمحافظة حضرموت بتكلفة 6 ملايين و127 ألفاً و258 دولاراً بتمويل من البنك الدولي ويحوي المشروع أعمالاً تتمثل بإضافة مبنى صالة للركاب متكاملة الخدمات وأعمال أخرى معمارية ومدينة وكهربائية وتمديدات رصف لأماكن ومواقف للسيارات وأعمال إنارة المدرج وتوريدات وتركيبات شبكة اتصالات بالمطار وكذا أعمال كهرو ميكانيكية بمساحة 2500 متر مربع بمساحة طابقين بالإضافة إلى أعمال توريد وتركيب أجهزة المراقبة وسيتم تنفيذ المشروع خلال 16 شهراً وسيعمل على زيادة أعداد المسافرين ومستخدمي المطار وتقليل الوقت في الحجر المبكر لبطاقات الركوب وإنجاز معاملات المسافرين وتهيئة صالات الانتظار كما سيهدف المشروع إلى تقليل نسبة التلوث وتعزيز إجراءات السلامة والأهم من ذلك تخفيف وطأة الازدحام في ساحات وصالات الوصول والمغادرة والانتظار وأماكن وقوف السيارات وحركة الشحن الجوي.
القطاع السمكي والزراعي
وفي جانب القطاع السمكي فغني عن الذكر أن حضرموت من أهم المحافظات التي تملك شواطئ وأماكن اصطياد حيث لديها شريط ساحلي يبلغ 350كم ويعمل فيه أكثر من 30 ألف صياد ناهيك عن الاستثمارات الخاصة في هذا الجانب الأمر الذي جعل المحافظة من المحافظات المهمة في النشاط السمكي ففي هذا الإطار عملت الدولة على تنفيذ عدد من المشاريع السمكية التي وصلت إلى 25 مشروعاً سمكياً خلال الأعوام الأخيرة الماضية بكلفة تجاوزت 150 مليون ريال.
ولعل أهم المشاريع المنفذة في هذا الجانب هو مشروع التنمية الزراعية والسمكية بساحل حضرموت والذي بلغت كلفته 12 مليون دينار كويتي بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بمساهمة من الحكومة اليمنية وللمشروع مردودات سمكية تتمثل في تطوير ميناء الشحر وتنشيط جوانب الاصطياد والتصدير وفي جانبه الزراعي للمشروع مردودات في تحسين وزيادة النشاط الزراعي من خلال إقامة قنوات الري والسدود وتنفيذ كل ما يخدم المزارع من مشاريع صغيرة تنمي إكثار المحاصيل الزراعية في ساحل حضرموت.
ويهتم المشروع بدرجة أساسية بتشجيع الصيادين وتحسين أدائهم وتطور الأدوية الزراعية.. أما في مديريات الوادي والصحراء بحضرموت فقد تم تنفيذ عدد من المشاريع المتعددة الهادفة إلى تنمية القطاع الزراعي وقد بلغ إجمالي ما تم تنفيذه خلال الخمسة أعوام الأخيرة فقط 358 مليون ريال.
اتساع رقعة التعليم
لقد ازدادت رقعة التعليم بمختلف مستوياته في مديريات حضرموت أسوة ببقية المديريات في المحافظات الأخرى ففي قطاع التعليم الأساسي والثانوي يجد المراقب فرقاً شاسعاً ولا مجال للمقارنة بين ما كان عليه الوضع قبل قيام الوحدة 22 مايو 1990م وبعد هذا التاريخ، حيث تغيّرت المسيرة التعليمية وتقدمت نحو الأفضل وازداد عدد المدارس النظامية في مديريات الساحل والوادي والصحراء إلى أكثر من أربعمائة مدرسة كلف بناؤها عشرات المليارات من الريالات هذا بالإضافة إلى العمل المتواصل في تنفيذ مشاريع التوسعة وإضافة الفصول خصوصاً في مدارس المدن الرئيسة بالمحافظة، كالمكلا وسيئون وتريم وشبام والقطن والشحر وغيل باوزير.
وفي مجال التعليم الفني والمهني تم إنشاء معاهد مهنية في المكلا وسيئون وخلال الأعوام القليلة الماضية تم تنفيذ مشاريع بقيمة أربعة مليارات ريال لتطوير مجال التعليم المهني والفني بتمويل حكومي.
أما عن التعليم العالي فلم يكن في السابق جامعات تُذكر غير أن الحال الآن تغيّرت فقد أضحت حضرموت تزخر بجامعتها المتكاملة المرافق والكليات إضافة إلى وجود عدد من الجامعات الخاصة.. وتضم جامعة حضرموت 14 كلية تخصصية متكاملة الخدمات المحددة للحرم الجامعي ومهما بلغت كلفة إنشاء الجامعة والعمل المتواصل في تحديثها إلا أن الدولة سخرت ذلك بسخاء دون النظر إلى تلك النفقات باعتبار أن بناء الإنسان هو أعظم الثروات وأن كل ما يُبذل في سبيل الاهتمام بالتعليم العام والجامعي يظل قليلاً أمام الأهداف المرجوة منه والمتمثلة ببناء المجتمع.
الصحة والسكان
وكغيره من القطاعات الحيوية الأخرى حظي قطاع الصحة والسكان باهتمام متنامٍ في محافظة حضرموت حيث تم تنفيذ أكثر من 220 وحدة صحية جديدة في عموم مناطق ومديريات المحافظة وبالأخص تلك المترامية الأطراف والواقعة في نطاق الصحراء والتي كانت لا تصلها الخدمات الصحية نهائياً وقد كان تقسيم إنشاء تلك المراكز والوحدات الصحية مقسماً إلى قسمين فمنها وحدات صحية أو ما يُعرف بالمراكز المصغرة والتي أنشئت على أساس تكوين خدمي للأمومة والطفولة ويوجد بها طبيب عام ومختبر وخدمة أمومة وطفولة.
أما القسم الثاني فتم إنشاؤه على أساس أن يكون بدون أسرّة وتقدم فيه خدمات طبية عامة وصحة إنجابية.. وإلى جانب ذلك فقد تم إعادة تأهيل وتطوير مستشفى بن سيناء المركزي بمحافظة حضرموت والذي يقع بمدينة المكلا ويخدم المواطنين ليس بالمحافظة فحسب بل وحتى في المحافظات المجاورة “المهرة، شبوة” وقد تم تنفيذ مشاريع لتطوير مرافق هذا الصرح الطبي الهام بقيمة أكثر من 127مليون ريال ومازال العمل جارياً على توسعته وتحديثه بما يلبي تقديم الخدمات الطبية والصحية اللازمة للمواطنين كما تم تحويل بعض المراكز الصحية في بعض المديريات “الأرياف” إلى مستشفيات ريفية وأهم المشاريع الصحية المنفذة حالياً إنشاء المستشفى الجامعي بالمكلا بكلفة 270 مليون دولار وكذا تنفيذ مشروع الأمومة والطفولة بمدينة المكلا الذي تم الانتهاء من إنجاز المبنى الخاص به.
مشاريع عديدةٍ واهتمام متزايد
وهناك مشاريع عديدة أخرى لا مجال لحصرها وتنفيذها بالكامل ويمكن فقط التصريح عنها مثل مشاريع الاتصالات وربط مديريات المحافظة بشبكة اتصالات حديثة وإنشاء مراكز تقوية لشبكة الاتصالات ومد شبكة الألياف الضوئية إلى المديريات المترامية الأطراف التي كانت غائبة عن مثل هذه الإنجازات لفترة من الزمن.
كما أن هناك مشاريع رياضية عديدة تتمثل في إنجاز مشروع ملعب بارادم الرياضي بكامل تجهيزاته والذي جارٍ العمل على إنجازه وكذا الإعلان عن إنشاء ملعب سيئون في القريب العاجل إضافة إلى إنشاء مضمار للسباق وخمس صالات رياضية بمدينة المكلا. أما على المستوى الاجتماعي فقد تم دعم منظمات المجتمع المدني لتقوم بدورها في الإسهام بتثقيف المجتمع وتنمية مهاراته وكما تم إنشاء مركز بلفقيه الثقافي بمدينة المكلا الذي يسهم في تعزيز دور الحركة الثقافية والفنية بالمحافظة.
إضافة إلى إنشاء المركز الثقافي بمدينة سيئون ومشاريع عديدة ومتنوعة واهتمام متزايد في القطاع السياحي والاقتصادي وفي كافة المجالات.. والزائر لمحافظة حضرموت اليوم يدرك تماماً الفوارق وأوجه التنمية التي لامستها المحافظة خلال سنوات الوحدة اليمنية المباركة والقادم مازال أجمل ويحمل الكثير من مشاريع الخير لهذه الفاتنة «حضرموت».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.