أكد المشاركون في الندوة العلمية الخاصة بأهمية السلم ومخاطر العنف والتي نظمها التكتل المجتمعي لحماية السلم بتعز، ضرورة إطلاع الدولة بواجباتها ومهامها في ترسيخ السلم الاجتماعي. وفي الندوة أكد رئيس مركز دراسات الجدوى الدكتور عبدالله الذيفاني في ورقته أن محافظة تعز مدينة السلام وهي المكان الذي صُنع فيه السلام.. مضيفاً أن لواء السلام الذي كان يقودة الفقيد اللواء عبدالرحمن محمد صبر، انطلق من تعز فكان أفراد اللواء يحملون بيدهم اليمنى السلام وبالأخرى مقاومة من يرفض السلام. وبيّن الذيفاني إلى وجود عوامل تدخلت لانحراف السلم منها داخلية وخارجية بدأت تتشكل في تسعينيات القرن المنصرم حين تم الحديث عن إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط الجديد، فالإرادة أمريكية والإقليمية هي من تذكي الصراع في الشرق الأوسط. وأشار الذيفاني إلى أن العامل الآخر هو صراع المفهوم فصدروا لنا مفاهيم جعلونا نختلف حولها. مبيناً أن أخطر المفاهيم التي اختلفنا حولها هي 3، مفهوم الإسلام، والقومية، والاشتراكية. منوهاً أن هذا الصراع انعكس على السلم الاجتماعي داخل البلدان.. وأوضح الذيفاني أن غياب الفلسفة التربوية الجامعة والفقر والبطالة أحد الأسباب الرئيسية في خلق العنف، أيضاً القوى السياسية لم ترتقي الى مستوى رسالتها لتعميق السلام والقبول بالآخر.. وقال الذيفاني: إنه من أجل التخفيف من البطالة أطلق مركز دراسات الجدوى في عام 2007 مشاريع لبناء السلم الاجتماعي تحت مسمى الشراكة المجتمعية ووضعنا برنامجاً متكاملاً استشعاراً منا للخطر القادم ومكافحة البطالة والفقر وترسيخ القيم الاجتماعية السليمة التي تعمل على تعزيز الانتماء والولاء وإحداث تنمية مجتمعية، وقد أنجزنا 16 دراسة تخدم هذا الهدف ولكن تم وأد هذا المشروع الذي يكافح العنف. كما قدمت في الندوة ثلاث أوراق عمل، الأولى بعنوان «مخاطر العنف والإرهاب وآثارها على السلم الاجتماعي» استعرض خلالها عميد مركز التعليم الدكتور محمد سعيد الحاج البدايات الأولى لظاهرة العنف وما يمثله من خصائص تختلف عما كان سابقاً من حيث الوسائل والتخطيط، والورقة الثانية قدمها الدكتور محمود البكاري تحدث خلالها عن أنواع العنف وآثاره.