تستمر الأفراح والاحتفالات ولله الحمد لشعب الإمارات، فعبارات التهنئة يتبادلها الجميع، وكلمة مبروك على لسان الصغير والكبير جميلة تطرب الأسماع أدامها الله علينا وأدام أفراحنا في بيتنا الكبير الإمارات وطن المحبة وطن السلام وطن العائلة الواحدة والبيت المتوحد الذي لم يفرق بين جميع المواطنين في فرحته، فترى الرئيس والحكام حفظهم الله يشاركوننا فرحتنا بهذه الكأس الغالية، كما يشارك فيها كل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطيبة وهذا الوطن المعطاء. قبل أشهر قليلة احتفلنا بميداليتي العرياني والحمادي الأولمبيتين، وها نحن نحتفل بكأس الخليج والمشترك بين الحالتين العمل الجاد والتخطيط بهدوء بعيداً عن الضجيج والإصرار على الإنجاز الذي جاء مكملاً لروح التحدي ورفع سقف التوقعات بوضع هدف واحد لا عذر عنه، وهو المنصة فجاءت النتائج، وجاءت الفرحة العارمة والتقدير والحب من كل أفراد هذا الوطن لهؤلاء الأبطال. إلى البحرين كانت الوجهة المفضلة لكثير من الجماهير الإماراتية حباً لهذا الوطن ضاربين أحلى الأمثلة في عشق الأبيض، رافعين أحلى الألوان لأحلى الإعلام راية الإمارات، ليعلنوا بأنهم أكثر الجماهير التي وقفت خلف منتخبها في التاريخ خارج أرضه في تظاهرة عشق وولاء، وانتماء فكانت الملحمة وكانت الفرحة. فرحة نتمنى أن تشعل روح الغيرة في الكثير من القطاعات الرياضية الأخرى لمزيد من العمل ومزيد من التحدي والسعي لتقديم الأفضل دائماً، دون الاتجاه للأعذار الواهية التي لا تقنع، وتحرج صاحبها أكثر وأكثر في عجزه وعدم قدرته على مواكبة الآخرين الذين يعملون بدافع لا يعرف العراقيل، بل يعرف اجتيازها بصمت واجتهاد للوصول لغايته بعيداً عن التنظير والتصوير. إنجاز منتخب الذهب له الكثير من الإيجابيات والدروس التي سنعيش على أثرها مسؤولية كبيرة، ولكن بتفاؤل أكبر في قادم الاستحقاقات والمناسبات الرياضية، فها هو الكادر المواطن الذي تردد بعض المسؤولين في التعاقد معه يلقى شهادات الإجادة من القاصي قبل الداني بالعمل لا بالصور والفلسفة التي أغرقنا بها المدربون السابقون وبعض الخبراء كما يسميهم تجاوزاً بعض الإعلاميين. فها هو اللاعب الإماراتي قادر على العطاء، متى ما توافرت له سبل النجاح والتهيئة النفسية والفنية المناسبة للإنجاز، فهو اللاعب نفسه الذي شكك فيه الفاشلون وحسده على عقده الحاسدون ووصفه ناقصو الطموح بالكثير من الأوصاف التي ردها لهم ليبحثوا عن غيرها في أدراجهم المليئة بالإحباط الذي هم بالفعل خبراء فيه كما عهدناهم، لذا فهذا الإنجاز سبب صدمة لهم وفرحة للجميع غيرهم. وها هي مسابقاتنا الكروية القوية تفرز منتخباً قوياً، لأنه وجد الجهاز الفني القوي القادر على الاستفادة من منتج دوري المحترفين، فشكراً للاحتراف الذي لم ينصفه الكثير وارتحنا هذه الأيام من وصفه الشهير له «بالانحراف» وهم المنحرفون للأسف عن طريق النجاح، وأتمنى ممن كان يسعى لإحباطنا سابقاً بوصفه دورينا وأنديتنا بالضعف وتحميل الجماهير الإعلام مسؤولية إخفاقه الإداري أن يصمت قليلا ويستمتع معنا بالفرحة. بالأمس ظهروا ووضعوا «روشتة» ووصفوا مجازاً «بالخبراء» وهم في أمس الحاجة لروشتة النجاح والإنجاز والتألق فهل لكم بالتوجه لأصحاب الإنجاز لعل وعسى أن يصفوها لكم فتتغيروا، شفاكم الله. [email protected]