واشنطن- أ ش أ اعتبرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، تحول الناخب الإسرائيلي إلى "الوسط" -حسبما أظهرت نتائج انتخابات الكنيست الثلاثاء- بمثابة فرصة سانحة لتغيير بات يتطلبه الموقف الإسرائيلي إزاء الربيع العربي والصراع مع الفلسطينيين. ولفتت الصحيفة -في تعليق أوردته في موقعها الإلكتروني أمس الأربعاء- إلى المفاجأة التي حققها حزب "يش عتيد" المعتدل بقيادة "يائير لبيد"، على حساب "الليكود" بقيادة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، قائلة: إنه "على الرغم من عدم الوقوف بعد على تفاصيل تقاسم السلطة داخل حكومة الائتلاف الإسرائيلية الجديدة، إلا أن النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات تؤكد النفوذ الذي بات يتمتع به "لبيد" كبطل للطبقة المتوسطة، وكذلك النفوذ الذي اكتسبته أحزاب الوسط السياسية الإسرائيلية على الصعيدين المحلي والدولي. ورحبت الصحيفة بهذا التحول من قبل الناخب الإسرائيلي، ورأت أن الوقت قد حان لكي تغير إسرائيل موقفها من الربيع العربي والصراع الفلسطيني، ولكي تتبنى سياسات بناءة وفاعلة من شأنها دفع المنطقة إلى الأمام، وأن تتخلى عن سياسات الحكومة السابقة التي نالت حظاً كبيراً من الانتقادات على الصعيدين المحلي والدولي. ولفتت الصحيفة، إلى موقف الحكومة الإسرائيلية السابقة، من الربيع العربي الذي اجتاح منطقة الشرق الأوسط على مدار العامين الماضيين، والذي اتسم بالتشكك المشوب بالتردد. وعلى صعيد الصراع الفلسطيني، رأت الصحيفة، أن هذا التحول قد يجعل الحكومة الإسرائيلية الجديدة تُبصر العقبة التي وضعتها سياسات الحكومة السابقة في طريق عملية السلام مع الفلسطينيين، ومن ثم تسعى لإماطتها واتخاذ موقف يبدو أفضل في عين حكومات المنطقة الجديدة وكذلك شعوبها قبل فوات الأوان، لا سيما أن المنطقة باتت تتغير بإيقاع بالغ السرعة.