شارك الآلاف من أبناء مدينة طنطا وقوى الثورة المصرية في جنازة الناشط المعارض محمد الجندي الذي توفي جراء تعرضه لعمليات تعذيب بمعسكر الأمن المركزي في منطقة الجبل الأحمر بعد اعتقاله قرب ميدان التحرير في ال27 من يناير/كانون الثاني. وكان جثمان عضو التيار الشعبي محمد الجندي قد وصل الاثنين إلى مدينة طنطا، حيث أقيمت صلاة الجنازة عليه بمسجد السيد البدوي. وأعلن الآلاف الذين شاركوا في الجنازة رفضهم حضور محافظ الغربية المستشار محمد عبد القادر، وهددوا بطرده في حالة إصراره على الحضور، واتهموه بالتواطؤ مع جماعة الإخوان المسلمين وتلبية جميع مطالبهم. وحضر الجنازة عدد كبير من شباب الثورة وأعضاء من التيار الشعبي وجبهة الإنقاذ الوطني المعارضة، بينهم حمدين صباحي، وحسين عبد الغني، وجورج إسحاق. وأكد بيان صادر عن الرئاسة المصرية إجراء اتصالات مع مكتب النائب العام لمتابعة أسباب وفاة الناشط السياسي، الذي يقول أقاربه ونشطاء سياسيون إنه تعرض لتعذيب على يد الشرطة . وكانت وزارة الصحة قد أعلنت أن الجندي توفي الاثنين بمستشفى الهلال الذي أحضر إليه في ال28 من يناير/ كانون الثاني وأنه كان يعاني من هبوط في الدورة الدموية.