يمكن للبرنامج تحديد الأماكن التي تم التقاط الصور فيها بشكل تلقائي صمّمت شركة رايثون متعددة الجنسيات -خامس أكبر شركة إنتاج عسكري في العالم- برنامجا إلكترونيا جديدا للتجسس على الأفراد، ورصد تصرفاتهم من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، مثل Facebook وTwitter. ووفقا لآراء المراقبين، فإن هذا البرنامج الذي أطلقوا عليه اسم Riot، يعتبر واحدا من أهم التطورات وأكثرها تميّزا في عالم الجاسوسية الحديثة، حيث يستطيع التقاط كميات كبيرة من صور الحياة الشخصية للأفراد وأصدقائهم والأماكن التي زاروها، كما يستفيد البرنامج من خاصية تحديد أماكن المستخدمين بواسطة الخرائط المرفقة في شبكات التواصل الاجتماعي. ويمكن للبرنامج أيضا تحديد الأماكن التي تم التقاط الصور فيها بشكل تلقائي، حتى لو لم يكن مكتوبا عليها من قِبل الشخص صاحب الصورة، وفقا لموقع العربية. وعرض براين أورتش -الباحث الرئيسي في شركة رايثون- خصائص ومزايا البرنامج، حيث قام بتجريبه لتتّبع أحد الموظفين العاملين في الشركة ليتبيّن أنه قام بزيارة لحديقة "واشنطن ناشيونال بارك" خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهناك التقى بأحد أقاربه، والتقط صورا. كما كشف أورتش عن أن البرنامج لديه القدرة على التنبؤ بمكان وجود الأشخاص في المستقبل، مشيرا إلى أن البرنامج يقوم بتتّبع الشخص المستهدف من خلال مراسلاته وعلاقاته عبر Twitter، فيتبيّن إلى حد كبير أين سيقضي أوقاته المقبلة، وأين سيكون، ولفت إلى أن البرنامج لن يكون متاحا للبيع لزبائنها، حيث أن هناك قيودا على بيعه. جدير بالذكر أن شركة رايثون كانت جزءا من عملية تطوير تكنولوجية قامت بها الحكومة الأمريكية عام 2010، لبناء نظام أمن وطني يقوم بتحليل تريليونات الكيانات القادمة من الفضاء الإلكتروني.