بوابة الشروق قال مصدر اقتصادي مصري بارز، "إنه لا يوجد فى الأفق القريب أي بادرة على قرب انجاز ملف قرض صندوق النقد الدولي، والبالغ قيمته 4.8 مليار دولار". وأكد المصدر، اليوم الجمعة، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول التركية الرسمية، وجود عقبات عدة تحول دون إبرام اتفاق القرض بين مصر والصندوق في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، والتي زادت حدتها عقب الأحداث التي تزامنت مع الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة 25 يناير، وحكم مجزرة بورسعيد. وعدد المصدر، وهو أحد أعضاء الفريق المصري المسئول عن التفاوض مع الصندوق، العقبات التي تحول دون إبرام اتفاق فى المستقبل القريب قائلا "من أبرز هذه العقبات عدم انجاز النسخة المعدلة من برنامج الإصلاح الاقتصادي الذى من المقرر عرضه على البعثة الفنية حال زيارتها مصر للتفاوض بشأنه". وأشار المصدر - الذى طلب عدم ذكر اسمه-، إلى أن "الرئيس محمد مرسى لم يوقع بعد النسخة المعدلة من برنامج الإصلاح الاقتصادي، وأن هناك أطرافا محيطة به تحذره من إقرار النسخة خاصة مع القلق الذى يشهده الشارع حاليا»، قائلاً "هناك تردد فى اتخاذ القرار من قبل الرئيس خوفا من رد فعل الشارع". وقال المصدر الاقتصادي " الرئاسة تفضل هدوء الشارع فى هذا التوقيت، لذا لن يوقع الرئيس على أى شيء قد يثير الشارع مجددا أو أن تستغله اطراف معارضة وتؤلب الشارع ضد الرئيس مرسى مجددا". وأضاف أن أطرافا بالحكومة المصرية عقدت اجتماعات مكثفة خلال الأيام الماضية ؛ بهدف انجاز النسخة المعدلة من برنامج الاصلاح الاقتصادي وادخال التعديلات المطلوبة عليها، لكن لم يتم بعد انجاز شىء ملموس فى ظل التردد الحالى من قبل صانع القرار فى البلاد ورفض اقتراحات بعلاج عجز الموازنة العامة للدولة عبر زيادة فى الأسعار أو خفض الدعم المقدم للطاقة ومشتقات البترول، أو حتى فى الضرائب.