فرضت قوات الجيش الصومالي وبعثة الاتحاد الافريقي في الصومال (أميصوم) سيطرتها على ثلاثة مواقع استراتيجية بعد تحريرها من قبضة حركة الشباب المتشددة يوم الخميس، بحسب ما أعلنت قوات الأميصوم. ونجحت القوات المتحالفة في عملية متزامنة بمنطقة شابيلي السفلى الصومالية من طرد الشباب من جنالي وأوديغلي وباراري، التي اتخذ منها المتشددون نقطة عبور لخلق حالة من عدم الاستقرار بمحاذاة طريق أفغوي-ماركا، وفتح الطريق أمام ميناء باراوي ومناطق في وسط الصومال لا تزال تحت سيطرة الشباب، بحسب ما نقلت صحيفة ذي اندبندنت الأوغندية. وقال قائد القوة الأوغندية في الأميصوم، العميد مايكل أوندوغا، "تضعنا العملية الأمنية الأخيرة في موقع استراتيجي ذات أفضلية في هزم العدو في برهكابا لا سيما وأننا قطعنا عليهم طريق الاتصال والتعزيزات الرئيسية عبر توريتوري. كما قطعنا عدداً من نقاط العبور يستخدمونها للتسلل إلى خلف مواقعنا ودخول المدينة". وكان عناصر الشباب قد فروا إلى تلك المناطق بعد أن فقدوا السيطرة على بلدان رئيسة مثل ماركا، وأفغويي وكيسمايو. وإضافة إلى استخدام المتشددين تلك النقاط الاستراتيجية للتحكم بأوصال البلاد، فقد تحولت أيضاً هذه الأماكن الزراعية التي تمتد على طول النهر إلى مصدر للمياه والغذاء وإلإيرادات التي كانوا يجمعونها من المزارعين. وأوضح أوندوغا أنهم استخدموا تلك المواقع منصة للتجنيد الاجباري، مما فرض على السكان معاناة كبرى. وأضاف: "اكتفى السكان من المشاكل التي تتسبب بها الحركة في منطقتهم، ولم يبق أمامنا وقت لمعالجة مخاوفهم ومساعدتهم على الحصول على أبسط حقوقهم وحرياتهم. وتنضوي هذه العملية تحت خطتنا الأشمل والتي تقضي بالتوسع في منطقة نفوذنا وإلحاق الهزيمة الكاملة بحركة الشباب". هل يكون هذا بداية لعودة الصومال من قبضة الإرهاب تحت مسمى الإسلام؟ أم هو تكنيك لسيطرة على مقدرات الصومال تحت غطاء آخر؟