بيروت - أ ش أ استبعدت صحيفة "اللواء" اللبنانية، أي جديد في السياسة الأمريكية الخارجية تجاه الشرق الأوسط، مع بداية الولاية الثانية للرئيس الأمريكي أوباما، لافتة إلى أن سياسته السابقة لا تبشر بمتغيرات عملية كون واشنطن تسعى إلى التركيز على تقليص الدين المرتفع إلى حد التخوف، واستحداث ضرائب على الأغنياء وعدم المساس بمحدودي الدخل. وأشارت الصحيفة، في مقال لها، اليوم الجمعة، إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما نأى بنفسه عن أزمة المنطقة، وكيفية تحقيق السلام بحل عادل، إذ لم يتناول بوضوح ما ستكون عليه سياسته في ولايته الثانية، إذ ركز على الناحية الاقتصادية والموازنة الجديدة لبلاده؛ من حيث تأمين ثمانية ملايين وظيفة للعاطلين عن العمل، وتقديم مساعدات اجتماعية، لاسيما في مجال توفير مساكن جديدة للمواطنين، مؤكدة أنه بذلك يضع برنامجًا لمن يتولون المسؤولية في دولهم، أي الانشغال فقط بما يحقق الأمن والاستقرار الاجتماعي، ومنع امتصاص الطاقات والقدرات في غير مكانها الصحيح. وذكرت أن خطابه الأول لم يكن مهتمًا بما دأبت بلاده على التمسك به، وهو الحرية والديمقراطية؛ حيث قال، إنه: "لا يملك ما يجعل دولا تفاءل أبناؤها بالربيع العربي تلتزم بهذه الثوابت، وكأنه يتجنب ممارسة ضغوط على من وصل إلى قمة الحكم، بل التريث بانتظار المستجدات مهما كانت الخسائر البشرية والمالية والضائقة الاقتصادية، التي يشكو منها الشعب وتدفعه الى مزيد من الحراك ضد سلطته، التي يصفها بأنها تغيير وجوه لا أكثر، أي أن ما كان سائدًا لايزال مستمرًا بشكل أو بآخر".