شبام نيوز . القاهرة - "الخليج": تظاهر آلاف المصريين، أمام قصر القبة الرئاسي، للمرة الأولى، أمس، تحت شعار "كش ملك" للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس محمد مرسي، تلبية لدعوة قوى سياسية وائتلافات ثورية، واندلعت مصادمات أمام القصر الرئاسي رشق المتظاهرون خلالها بوابات القصر بالحجارة وزجاجات المولوتوف . وشهدت العديد من المحافظات المصرية تظاهرات مماثلة، وذلك بالتزامن مع تظاهرة أخرى أمام جامعة القاهرة، كانت الجماعة الإسلامية وبعض الحركات والتيارات الإسلامية قد دعت اليها، تحت شعار "معاً ضد العنف" فيما شاركت فيها "رمزياً" جماعة الإخوان المسلمين، وقاطعها حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية التي أعلنت اتفاقها مع "جبهة الإنقاذ الوطني" المعارضة على 3 قضايا رئيسة . وبين هاتين التظاهرتين، نظم من أطلقوا على أنفسهم "حزب الكنبة"، تظاهرة ثالثة، على بعد أمتار من تظاهرة "كش ملك"، طالبوا خلالها بالتوقف عن الدعوة للحشد الجماهيري، والتركيز على العمل ودعم الاستقرار في البلاد، والحرص على مصالح بسطاء المصريين وعدم المزايدة عليهم بأية شعارات . في هذا الوقت، بدأ الرئيس مرسي في إعادة ترتيب مؤسسة الرئاسة، وأصدر قراراً بتعيين متحدثه الرسمي، ياسر علي، رئيساً لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء . وجاء القرار في مسعى لإعادة ترتيب الهيئة الإعلامية للرئاسة، فيما ينتظر أن يتولى رئاستها في غضون أيام مستشار مرسي لشؤون المصريين بالخارج، د . أيمن علي، على أن تضم متحدثين عدة للرئاسة من بينهم سفراء سيتم الاستعانة بهم من وزارة الخارجية . خروج ل "الإنقاذ" في الدلتا وهدوء في الصعيد تظاهرات "نبذ العنف" في مصر تواجه دعوات "كش ملك" القاهرة - "الخليج": شهدت العاصمة المصرية وعدة محافظات أمس تظاهرات حاشدة، كان أبرزها أمام جامعة القاهرة، والتي دعت إليها الجماعة الإسلامية وبعض الحركات والتيارات الإسلامية، تحت شعار "معاً ضد العنف" وقام عدد من قادة جماعة الإخوان المسلمين بالمشاركة في فعالياتها، فيما قاطعها حزب النور، الذراع السياسي للدعوة السلفية . وترافقت التظاهرة مع أخرى دعت إليها قوى سياسية وائتلافات ثورية أمام قصر القبة الرئاسي تحت شعار "كش ملك"، للمطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسي لتعد هذه هي التظاهرة الأولى أمام هذا القصر، بعدما كانت تتركز في الأشهر الماضية أمام قصر الاتحادية في ضاحية مصر الجديدة، وذلك بعد نقل الرئيس مرسي لأنشطته إلى هذا القصر خلال الأسابيع الأخيرة . وتزامن مع ذلك، تظاهرة أخرى نظمها من أطلقوا على أنفسهم حزب الكنبة، وذلك على بعد أمتار من تظاهرة "كش ملك"، وحددوا خلال وقفتهم مطالبهم بضرورة التوقف عن الدعوة للحشد الجماهيري، والتركيز على العمل ودعم الاستقرار في البلاد، والحرص على مصالح بسطاء المصريين وعدم المزايدة عليهم بأية شعارات . وأمام دار القضاء العالي تظاهر الشعرات من الحركات الشبابية الذين طالبوا بالقصاص ممن قضوا خلال الفترة الأخيرة، مطالبين بإقالة النائب العام وتعيين آخر عن طريق مجلس القضاء الأعلى . ودفعت وزارة الصحة المصرية بعشرات من سيارات الإسعاف بالقرب من جامعة القاهرة وقصر القبة الرئاسي، تحسباً لأية إصابات، فيما قامت إحدى السيارات بدهس متظاهر عن طريق الخطأ، والذي تعرض لإصابات بالغة، بينما تمكن قائد السيارة من الفرار، قبل أن يقوم المتظاهرون بتحطيم سيارته . وفيما لوحظ غياب واضح لقوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري أمام القصر، فقد انتشرت بعض أجهزة المراقبة في محيط القصر الذي يبعد عدة أمتار عن موقع المخابرات العامة المصرية، وسبق لأجهزة الحرس أن أقامت سوراً بارتفاع مترين أمام القصر للحيلولة دون اقتحامه . ورفع متظاهرو القصر الرئاسي شعارات دعت إلى ضرورة تنحي مرسي عن المنصب الرئاسي، والمطالبة بإقالة حكومة هشام قنديل، وإجراء تعديلات على الدستور الذي جرى الاستفتاء عليه منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، والتحرك في تنفيذ برامج اقتصادية تحقق العدالة الاجتماعية كأحد أهم الشعارات التي رفعتها ثورة 25 يناير . وبالمقابل، رفع متظاهرو جامعة القاهرة شعارات دعت إلى ضرورة التخلي عن العنف بمختلف أشكاله، واستكمال أهداف الثورة السلمية والوقوف بإصرار ضد البلطجية وما وصفوه بالعنف السياسي، والالتزام بأن يكون التغيير في مصر عن طريق صناديق الاقتراع، مشددين على ضرورة إرساء مبادئ الديمقراطية واحترام إرادة الشعب وتطبيق القانون بحزم، مع الالتزام بالمحافظة على حقوق الإنسان، ومطالبة جميع القوى بالدخول في حوار جاد غير مشروط، ورفع الغطاء السياسي عن ممارسة أي أعمال عنف . وقد غابت المنصات عن تظاهرات "كش ملك"، فإن تظاهرات "معاً ضد العنف" شهدت منصة واحدة رفعت شعارات الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية، ومعها أخرى نددت بجبهة الإنقاذ والتحريض على العنف وتوفير الغطاء السياسي له . وشهدت هذه المنصة كلمات لمشاركين من قادة جماعة الإخوان المسلمين والحركات السلفية الجهادية، والتي رفضت جميعها كافة أعمال العنف والتحريض عليه، وأكدت التمسك بشرعية الرئيس مرسي، وطالبته بضرورة تطبيق القانون بحزم للحيلولة دون امتداد رقعة العنف في الشارع المصري . ووجه القيادي بجبهة الإنقاذ الجزائرية علي بلحاج رسالة إلى المتظاهرين، ثمن فيها دعوة الجماعة الإسلامية لرفض العنف، داعياً الجماعات الإسلامية في مصر إلى أن تسلك طريق العمل السياسي السلمي تجنباً للفتن . ووجه نصيحة للمخالفين والمعترضين من القوى الليبرالية إلى ضرورة الالتزام بالقواعد العامة، وعدم الالتفاف على الطرق المشروعة بالانقلاب على الشرعية، واحترام مبادئ الديمقراطية . وفيما شهدت محافظات جنوب مصر هدوءاً لافتاً، شهدت محافظات دلتا مصر عدة تظاهرات، كان أبرزها في محافظة القاهرة والغربية، وهي التظاهرات التي دعت لها جبهة الإنقاذ والأحزاب المنضوية في عضويتها، وحملت كلها ذات المطالب التي رفعها المتظاهرون في القاهرة تحت شعار "كش ملك"، فقد شهدت تظاهرات الدلتا تراشقاً بين متظاهرين بعضهم بعضاً، دون أن تمتد هذه التظاهرات إلى مصادمات مع أجهزة الأمن .