سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاكحلي: نطالب بإنشاء هيئة وطنية مستقلة تقوم برعاية اسر الشهداء وجرحى الثورة والحراك الجنوبي: مسيرة مناصرة لجرحى وأسر شهداء الثورة تصل الى امام مقر الحكومة بصنعاء قادمة من تعز
وصلت الى العاصمة صنعاء عصر اليوم مسيرة قادمة من تعز شارك فيها العشرات من أسر شهداء الثورة السلمية في تعز وعدد من الجرحى وناشطين و اكادميين. وصلت الى امام مقر الحكومة حيث يعتصم امامه عدد من الجرحى منذ ثلاثة أسابيع. وتأتي هذه المسيرة التي دعت لها الحملة الشعبية لمناصرة الجرحى وأسر الشهداء والمخفيين قسرا تضامنا مع الجرحى واسر الشهداء . وقال الناطق الاعلامي للحملة مطلق الاكحلي "للاشتراكي نت " ان حملة المناصرة جاءت من ناشطين و اسر الشهداء وجرحى الثورة في تعز للتعبير عن سخطهم في ضل تجاهل الحكومة لملف الشهداء وجرحى الثورة، مؤكدا نطالب رئاسة الدولة باتخاذ قرار جمهوري بإنشاء هيئة وطنية مستقلة تقوم برعاية اسر الشهداء وجرحى الثورة والحراك الجنوبي, وعدم ترك هذا الملف بيد جمعيات او منظمات غير رسمية . وأضاف الاكحلي ان المشاركين في السميرة سيضلون معتصمين أمام رئاسة الوزراء حتى تحقيق مطالبهم، مشيرا الى انه لا يمكن أن ندخل مؤتمر الحوار الوطني وهذا الملف عالق ولم يعالج بعد . من جانبها قالت الدكتورة الفت الدبعي احدى المشاركات في المسيرة مرت سنة منذ اسقاط صالح وصعود الرئيس هادي وللأسف الشديد لم يتم التعامل مع الكثير من القضايا الراهنة وفي مقدمتها قضية علاج الجرحى وكفل اسر الشهداء كما ينبغي له ان يكون . وأضافت نحن ندرك كثوار انه لايمكن أن ننتقل الى بناء دولة عادلة ومنصفة إلا إذا تم التحقيق العادل والكشف عن الانتهاكات ومن يقف ورائها، والتي كان أخرها الاعتداء على الجرحى والناشطين أمام رئاسة الوزراء, لذا نحن هناء ومستمرون بثورتنا حتى تكتمل كل أركان الدولة العادلة المنصفة. وعبر بيان صادر عن المسيرة حصل "الاشتراكي نت" على نسخة منه عن إجلاله وإكباره للملحمة البطولية التي سطرها جرحى وأسر شهداء الثورة وأكد تضامنه المطلق معهم ضد ما يتعرضون له من الاهمال والتجاهل والقمع الوحشي على يد الاجهزة الحكومية، محملا الحكومة كامل المسئولية عن ذلك الجرم المشهود في وضح النهار، حسب تعبير البيان. ومطالبا بكشف الحقيقة ومحاسبة من يقف وراء الاعتداء عليهم . وكانت أجهزة الأمن اعتدت الثلاثاء الماضي على عدد من جرحى الثورة وناشطين معتصمين امام رئاسة الوزراء وعلى رأسهم عضو مجلس النواب احمد سيف حاشد الذي لايزال يرقد في المستشفى جراء تعرضه لإصابة بليغة في الرأس. وطالب البيان بتشكيل هيئة وطنية لرعاية الجرحى واسر الشهداء الذين ارتقت أرواحهم في الاحتجاجات السلمية خلال الثورة الشبابية الشعبية السمية والحراك الجنوبي السلمي في المحافظات الجنوبية لتكون هي الجهة الوحيدة المعنية بهذا الشأن وإلغاء ما دونها من منظمات أو مؤسسات أو جمعيات أخرى. وشدد البيان على تطبيق القرار الجمهوري الذي أصدره رئيس الجمهورية بصرف راتب جندي لكل شهيد وكل معاق من شهداء وجرحى الثورة الشبابية الشعبية، وكذا كشف الحقيقة عن مصير المخفيين قسراً وتسليم رفات الشهداء إلى ذويهم، مطالباً بتنفيذ القرار الجمهوري الصادر والقاضي بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في الانتهاكات التي حدثت خلال العام2011. ورفض البيان أي مشروع للعدالة الانتقالية لا يتوافق مع المعايير الدولية أو يصادر حق الضحايا في محاكمة الجناة أو اللجؤ إلى القضاة للانتصاف .