نشرت صحيفة الأخبار اللبنانية اليوم الجمعة تصريحاً للكاتب والمحلل السياسي الجنوبي أحمد حرمل حول أحداث الأمس بالعاصمة عدن ، وقامت الصحيفة بإجتزاء التصريح ولم ينشر كاملاً صدى عدن تعيد نشر التصريح بالنص الكامل : ما حدث اليوم في عدن هو دليل قاطع بان توريث العقلية اخطر من توريث الحكم فما اشبه ليلة هادي ببارحة صالح فصالح كان يحتفي بعيد جلوسه على اشلاء ودماء الجنوبيين وها هو هادي يحتفي بعيد جلوسه على اشلاء ودماء الجنوبيين بمثل ما طلع الى كرسي الحكم على اشلاء ودماء الجنوبيين فكلنا يدرك بان الجنوبيين رفضوا مسرحية الانتخابات التي اوصلت هادي الى رأس هرم السلطة في 21فبراير الماضي وخلالها سقط شهداء وجرحى ،وبمثل ما كان صالح يحتفي باعياد ثورة الجنوب في تعز واب ها هو هادي يحتفي بالذكرى الثانية لثورة التغيير في الشمال بعدن فاي ثورة يتم الاحتفاء بها وجرحاها يتوسلون حبة دواء من حكومة الوفاق ويتم الاعتداء على ابرز ثوارها الثائر احمد سيف حاشد امام مقر الحكومة ليس لشيء وانما لاعلان تضامنه مع جرحى ثورة التغيير المضربين عن اطعام احتجاجاً على عدم علاجهم. فمن غير المعقول ومن غير المنطقي ان يتم الترويج لبضاعة في بلد اخر وهي محضورة في بلد المنشاء. جريمة اليوم المرتكبة في عدن تضاف الى الجرائم المرتكبة بحق شعب الجنوب الواقع تحت الاحتلال منذ 19عاماً شعب الجنوب الذي خرج الى الشارع بصدور عارية يطالب باستعادة دولته وتم مواجهته بمختلف انواع الاسلحة الفتاكتة وارتكبة بحقه ابشع الجرائم. جريمة اليوم في عدن هي مسمار تم دقه في جسد الحوار المزمع انطلاقه في مارس القادم وبطبيعة الحال سيؤدي ذلك الى موت المبادرة الخليجية التي ولدت ميته لتلتحق بركب الوحدة المغورة لها. قمع الفعاليات السلمية للحراك الجنوبي لم تجدي نفعاً ولم تثني الجنوبيين عن مواصلة نضالهم التحرري ولم ولن تكسر ارادتهم لان شعب الجنوب لا يقبل باعادة انتاج احتلاله ولو بادوات جديده فهو عازم على السير نحو التحرير والاستقلال واستعادة الدولة