رام الله، القدسالمحتلة (الاتحاد) - قالت مصادر عسكرية إسرائيلية أمس، إن هناك احتمالات قوية باندلاع انتفاضة جديدة قريبا في الضفة الغربية، خاصة أن الأوضاع تشبه إلى حد كبير الظروف التي سبقت اندلاع انتفاضة الأقصى 2000. وتقدر المنظومة الأمنية الإسرائيلية أن انتفاضة ثالثة هي مسألة وقت، وقد تنفجر في أي لحظة نتيجة أي حدث درامي. وتعتقد المنظومة العسكرية الاسرائيلية، أن احتمالات انهيار الوضع الأمني بالضفة الغربية، يرجع إلى الإحباط الذي يشعر به الفلسطينيون نتيجة توقف المفاوضات، وتدهور الاقتصاد، وغياب الأفق، ما قد يدفعهم إلى انتفاضة جديدة. وقالت مصادر رفعية المستوى لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن "الجيش يستعد ويدرس الأحداث في الضفة، في ظل تقديرات بأن الأوضاع قد تنفجر في أي لحظة". وحذر ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي من أنه إذا لم تسفر زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى المنطقة الشهر القادم عن تقدم، فإنه سيكون هناك عنف. وأضاف أنه إذا لم تطلق الزيارة عملية سلام، فإنها يجب أن تفتح الطريق على الأقل للمفاوضات والحوار، وإلا سيندلع عنف في الضفة، وقد يمتد إلى جبهات أخرى، على الحدود الجنوبية مع حركة "حماس"، والشمالية مع "حزب الله". وأكد الضابط الإسرائيلي "نحن نستعد لعنف في مدن الضفة الغربية". وكان هذا الأسبوع قد شهد مواجهات عنيفة متفرقة عند الحواجز الإسرائيلية على مداخل المدن وأيضا على الطرق الالتفافية التي يستخدمها المستوطنون والفلسطينيون خارج المدن والمستوطنات. إلى ذلك يزيد وجود المستوطنين بالضفة الغربية من عامل التوتر، فقد هاجم مستوطنون من جماعات "تدفيع الثمن" قرية قصرة جنوب نابلس وأحرقوا سيارات، وحاولوا اقتحام منازل قبل أن يتصدى لهم سكان القرية فتندلع مواجهات عنيفة في المكان. وشوهدت 6 سيارات لفلسطينيين محترقة بالكامل في المكان وأعمدة كهرباء أيضا. وكانت قصرة شهدت أمس الأول مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، بعد عمليات تجريف حاول الفلسطينيون تعطيلها، وتظاهرات احتجاجاً على استمرار اعتقال 4 أسرى مضربين عن الطعام، وتكرر ذلك منذ بداية الشهر الحالي أكثر من مرة. وكانت معظم مدن الضفة قد دخلت في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في الأيام القليلة الماضية.