وقعت فصائل المعارضة السورية المجتمعة في الدوحة أمس، وسط ضغوط دولية وعربية، بالأحرف الأولى اتفاقاً لإنشاء "الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية"، لتشكيل تحالف واسع يوحد جهودها في محاربة نظام الرئيس بشار الأسد. وقال المعارض البارز رياض سيف الذي كان صاحب المبادرة التي تم على أساسها التوصل إلى الاتفاق، "وقعنا بالأحرف الأولى على اتفاق تأسيس الائتلاف الوطني في وثيقة من 12 بنداً"، الأمر الذي أكده أيضاً معارضون بارزون مثل المراقب العام السابق لجماعة "الإخوان المسلمين" في سوريا علي صدر الدين البيانوني وهيثم المالح. واعتبر رئيس الوزراء السوري السابق المنشق رياض حجاب في تصريح لوكالة فرانس برس، أن الاتفاق يعد "خطوة متقدمة باتجاه إسقاط النظام". والاتفاق على تشكيل الائتلاف تم على أساس مبادرة سيف المدعومة من واشنطن وعدة دول،وسينتج عنه هيئة قيادية تنفيذية للمعارضة وحكومة مؤقتة، فضلاً عن توحيد المجالس العسكرية في الداخل تحت لواء الائتلاف. وقال البيانوني والمالح سيتم انتخاب رئيس ونائب رئيس للائتلاف الجديد قبل التوقيع الاحتفالي. وكان مندوبو المعارضة عقدوا أمس في الدوحة جلسة محادثات غداة مفاوضات ماراثونية استمرت حتى فجر أمس وأثمرت عن التوصل إلى اتفاق مبدئي حول تشكيل الائتلاف. وقال أحمد رمضان، القيادي في المجلس الوطني السوري، لوكالة فرانس برس في وقت سابق، إن ابرز نقاط الاتفاق "العمل على إسقاط النظام وعدم الدخول في أي حوار معه"، مؤكداً أنه "سيعمل على توحيد المجالس العسكرية" التي تقاتل ضد القوات النظامية. وتأتي موافقة المجلس بعد ضغوط غربية وعربية على هذا التشكيل الذي كان متخوفا من تهميش دوره في حال تأليف إطار معارض جديد. وكان القيادي في المجلس سمير نشار قال ل"فرانس برس" أمس الأول، إن "ضغوطاً دولية هائلة" مورست على المجلس. وتعرض المجلس لانتقادات أميركية اعتبرت انه لم يعد يمثل كل المعارضة السورية. وعقد المجلس الوطني في الدوحة بدءاً من الأحد الماضي، اجتماعاً لتوسيع هيئاته. كما انتخب الجمعة عضو مكتبه التنفيذي جورج صبرة رئيسا له. ... المزيد