الخرطوم- عادل أحمد صديق: يصل الدوحة اليوم السبت النائب الأول للرئيس السوداني على عثمان محمد طه, على رأ س وفد رفيع المستوى للمشاركة في المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار والتنمية في دارفور الذي تستضيفه الدوحة يومي الأحد , لإقرار إستراتيجية الإنعاش وإعادة الإعمار والتنمية في دارفور. فيما رحبت الجامعة العربية بانعقاد المؤتمر ووصفته بأنه سيسهم بصورة كبيرة في انتقال دارفور إلى مرحلة جديدة من التنمية والاستقرار, ودعا السفير الدكتور صلاح حليمة مبعوث الجامعة العربية للسودان في تصريحه (ل الراية الأسبوعية) الدول والمنظمات الإقليمية والدولية والعربية المشاركة والمساهمة بصورة إيجابية وكبيرة في المؤتمر, ممتدحا جهود حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى في دعم وتعزيز التسوية السياسية لأزمة دارفور وإحداث التنمية المنشودة. من جانبه عبر والي ولاية شرق دارفور موسى كاشا في تصريح خاص ل الراية الأسبوعية عن تفاوله بنجاح مؤتمر المانحين بعد الجهود المكثفة والحثيثة التي بذلتها قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى والحكومة السودانية والسلطة الإقليمية لدارفور، من أجل مشاركة عالية المستوى ونجاح المؤتمر وضمان تنفيذ تعهدات المانحين. وقال: إن المؤتمر سينقل دارفور إلى مرحلة جديدة من التنمية والاستقرار والسلام. وأضاف "إن أهل دارفور يعوّلون كثيرا على مؤتمر المانحين الذي سينقل الإقليلم إلى آفاق التنمية والبناء، كما أنه سيسهم فى إعادة تنفيذ مشاريع الإعمار المتعددة، مشيرا إلى أن وثيقة الدوحة للسلام أسهمت بصورة إيجابية في تحسن الأوضاع الأمنية والإنسانية. ونوه كاشا بدور حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى "وحرص سموه على دعم السلام وتحقيق التسوية السياسية الشاملة بجانب الجهود الكبيرة التي تبذلها قطر للتحضير لمؤتمر المانحين، ونجاحه خاصة في ظل التأييد العالمي والإقليمي لوثيقة الدوحة، و داعيا المانحين إلى الالتزام بتعهداتهم لتوفير التمويل اللازم لمشاريع إعادة إعمار دارفور لإعادة الأعمار في دارفور. إلى ذلك أكد برنامج الأممالمتحدة الإنمائي أن مؤتمر المانحين بالدوحة, خطوة أولى في تنفيذ إستراتيجية تنمية دارفور, والمحرك الأساسي لأمل مواطني دارفور بالعيش في سلام واستقرار. كما أنه يمثل خطوة رئيسية نحوالاعتماد على الذات وبناء القدرة على مواجهة الأزمات للمجتمعات المحلية المتضررة في دارفور. وأشار برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالخرطوم إلى أن المؤتمر سيحقق أربعة أهداف بإقرار الإستراتيجية، و الاتفاق على آلية التنسيق والتمويل، والتأكيد على الإلتزامات المالية للمجتمع المدني تجاه إنفاذ الإستراتيجية، و حشد الأموال من المجتمع الدولى بغرض إنفاذ الاستراتيجية وأكد برنامج الأممالمتحدة الإنمائي دعمه بقوة إستراتيجية تنمية دارفور التي تقدم خطة متسلسلة ومنسقة وشاملة من أجل تنمية منصفة ومستدامة تقوم على المشاركة، الأمر الذي يعد حيوياً لإخراج دارفور من دائرة الصراع والفقر الى آفاق الاستقرار والازدهار. وجدد البرنامج بقوة آلية التنسيق والتمويل المقترحة والتي يمكنها ضمان التنفيذ المتوازن والقابل للمساءلة للإستراتيجية في بيئة معقدة. الآلية المقترحة هي نتيجة لمعايرة دقيقة للاحتياجات والمصالح، مع ضمان الكفاءة والفعالية. وقال البيان إن المؤتمر الذي تستضيفه وتدعمه الحكومة القطرية بسخاء والذي يجمع ممثلين عن الحكومة السودانية، وسلطة دارفور الإقليمية وشركاء التنمية الدوليين، سيناشد المجتمع الدولي بتوفير 7.245 مليون دولار أمريكي للوفاء بمتطلبات البنية التحتية والاحتياجات الاجتماعية على مدى الست سنوات المقبلة. لقد أكدت الحكومة السودانية التزامها بدفع 165 مليون دولار لوثيقة الدوحة لسلام دارفور مع الالتزام بجدول زمني للتسليم. وقد تم تسليم السلطة الإقليمية لدارفور في يناير 2013 خطاب اعتماد بقيمة الدفعة الأولى البالغة 165 مليون دولار. ويشكل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي حالياً حضوراً على أرض الواقع في دارفور، حيث لديه برامج تعمل في جميع الولايات الخمس و في عشرين من المحليات. إذ يعمل البرنامج على تعزيز الصمود والاعتماد الذاتي وسط المجتمعات المحلية، بما في ذلك أمن المجتمع وضبط الأسلحة والاستعداد لنزع سلاح وإعادة دمج المقاتلين السابقين، وتعزيز سلسلة قيمة مختارة تصب في مصلحة الفقراء بهدف تعزيز الانتعاش الاقتصادي والتعايش السلمي بين المجتمعات المحلية من خلال ضمان الوصول إلى العدالة وتعزيز سيادة القانون واستعادة إدارة التخطيط و الإنفاق العام وإشراك الشباب الدارفوري في إعادة بناء دارفور.