الدوحة قنا أكدت السيدة أحلام المانع رئيسة لجنة رياضة المرأة القطرية أن اللجنة تخطو خطوات سريعة وواثقة لتطوير كرة القدم النسائية، وأن تنظيم البطولة الآسيوية للفتيات تحت 14 عاما كان خطوة مهمة وناجحة، مشيرة إلى أن الوصول لاستضافة أكبر الأحداث الرياضية بما فيها كأس العالم للسيدات هو من ضمن أهداف واستراتيجية اللجنة لتطوير الرياضة النسائية في البلاد بشكل عام. وقالت المانع ، إن اللجنة قطعت خطوات مهمة في الفترة الأخيرة من أجل النهوض بكرة القدم النسائية، معتبرة أن تنظيم البطولة الآسيوية للفتيات هو القاعدة والأساس الذي تركز عليه اللجنة مستقبلا من أجل تكملة المستويات الأعلى وصولا إلى المنتخب الأول. وأوضحت أن اللجنة تسعى للوصول إلى مشارف عام 2022 والتي تستضيف خلاله البلاد كأس العالم للرجال، وهي تمتلك قاعدة عريضة من الفتيات اللاتي تمارسن كرة القدم بشكل احترافي، مبدية في الوقت نفسه تفاؤلها الشديد بأن الكرة النسائية في قطر سيكون لها مستقبلا كبيرا ومبهرا. ورأت رئيسة لجنة رياضة المرأة أن وجود دوري الكرة القطري للسيدات يثري كرة القدم النسائية بصورة كبيرة، ويساعد بصورة أو بأخرى على اكتشاف المواهب والكوادر القادرة على حمل رأية واسم قطر في مختلف المحافل سواء كان على المستوى القاري أو الدولي. وكشفت المانع عن أن لجنة رياضة المرأة لديها أفكار ومخططات لتنظيم أكبر الأحداث والتظاهرات الرياضية النسائية في كرة القدم وغيرها من الألعاب الأخري سواء على المستوى الدولي أو القاري أو العربي أو الخليجي، لكنها شددت في الوقت نفسه على أن اللجنة مازالت في البداية، وأن ثقة الاتحاد الآسيوي في منحها تنظيم بطولة الفتيات تحت 14 عاما، وضعها موضع المسؤولية في التعبير عن نفسها وقدراتها الكامنة سواء إداريا أو تنظيميا أو فنيا. واعتبرت أن النجاح الكبير الذي حققته اللجنة في تنظيم البطولة الآسيوية وبشهادة كل المشاركين جعلها تضع أقدامها على الأرض بقوة، وتفكر بشدة في التقدم لاستضافة المزيد من الأحداث الرياضية النسائية سواء كانت تصفيات أو بطولات لمراحل سنية أكبر وكذلك على مستوى المنتخبات الأولى. وشددت المانع على أن اللجنة جاهزة ومستعدة من كافة الجوانب، وتمتلك كافة الإمكانيات سواء كانت فنية أو إدارية أو تنظيمية أو بنية تحتية لتنظيم مختلف الأحداث الرياضية النسائية، مشيرة إلى أن اللجنة تخطط لاستضافة بطولة آسيا للسيدات وكذلك مونديال السيدات، خاصة أن قطر قادرة وسبق أن نظمت بطولات رياضية كبرى في مختلف الألعاب. وأكدت السيدة أحلام المانع رئيسة لجنة رياضة المرأة أن اللجنة تعمل بصورة أساسية من أجل تأهيل الفتاة القطرية لممارسة مختلف الالعاب الرياضية، ومن ثم تطوير قدراتها يوما بعد يوم للوصول إلى مرحلة الاحترافية، وذلك من خلال دورات تدريب مكثفة، وكذلك دورات في التحكيم وأيضا في المجال الإداري. وأوضحت المانع أن اللجنة تقوم حاليا بتأهيل مجموعة كبيرة من اللاعبات القدامى في المنتخب الأول، من خلال دورات تدريبية وتحكيمية، وذلك من أجل أن إكسابهن الخبرة والقدرة على قيادة الفرق الصغيرة والمساهمة في بناء قاعدة عريضة من اللاعبات، وكذلك من المحكمات تتمكن في المستقبل من تطوير اللعبة بشكل عام. ورأت أن استضافة البطولة الآسيوية للفتيات تحت 14 عاما، اعطت اللجنة الحماس والدافع للاجتهاد من أجل تكوين قاعدة أكبر من ممارسات كرة القدم، خاصة أنه في مثل هذه البطولات يستطيع كل منتخب تحديد مستواه الحالي، والمستوى الذي يطمح في الوصول إليه مستقبلا. وأشارت رئيسة لجنة رياضة المرأة إلى أن البطولة كانت فرصة مهمة لتشكيل منتخب قطري للفتيات تحت 14 عاما للمرة الأولى، سيكون بمثابة نواة للمستقبل، لافتة إلى أن المنتخب اكتسب احتكاكا قويا وخبرة كبيرة من المشاركة في هذه البطولة، واللعب مع مدارس كروية مختلفة سواء كانت عربية أو خليجة. وشددت المانع على أن اللجنة تهدف باستمرار تطوير الرياضة النسائية بشكل عام، والوصول إلى قاعدة ضخمة من الممارسات في مختلف الألعاب وليس كرة القدم فقط، بالإضافة إلى أن تصبح الرياضة بشكل عام جزءا اساسيا من كل أسرة في المجتمع، خاصة للمرأة والطفل. واعتبرت أن البيئة المحافظة خاصة في منطقة الخليج تقف حائلا كبيرا أمام اللجنة في تحقيق بعض اهدافها خاصة فيما يتعلق بالرياضة النسائية عامة وكرة القدم خاصة، لافتة إلى أن المجتمع غير متقبل حتى الآن فكرة ممارسة الفتيات والسيدات لكرة القدم رغم انها رياضة مثل بقية الرياضات الأخرى. وأوضحت رئيسة لجنة رياضة المرأة أن كرة القدم أقل عنفا من ألعاب رياضة أخرى، وأبرزها كرة اليد الموجودة في قطر منذ تأسيس لجنة رياضة المرأة، وتشارك على المستويين الآسيوية والعالمي، مشيرة إلى أن المجتمع ينظر إلى أن كرة القدم على أساس أنها لعبة للرجال فقط، وهذه نظرة خاطئة خاصة أن هناك أكثر من 30 مليون سيدة تمارسن كرة القدم حول العالم. وشددت المانع على أن لعبة كرة القدم تكسب الفتيات العديد من القدرات والخبرات التي تعود عليهن بالإيجاب في الحياة العملية بصورة أو بأخرى، خاصة أن الفتيات في الملعب تقومن بالعمل ضمن فريق متكامل، فضلا عن إعلاء مبدأ احترام المنافس والتعاون في الملعب، معتبرة ان كل هذه الامور تكتسبها اللاعبات من خلال المشاركة في المباريات وخوض بطولات على مستوى عالي. وأبدت تفاؤلها خلال الفترة المقبلة بتغير نظرة المجتمع حول ممارسة الفتاة للرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاصة، معربة عن سعادتها الكبيرة برؤية أولياء أمور اللاعبات القطريات في الملعب خلال البطولة الآسيوية، لتشجيع ودعم بناتهم خلال المباريات، وهي ثقافة لم تكن موجودة في السابق. وأكدت السيدة أحلام المانع رئيسة لجنة رياضة المرأة أن اللجان النسائية الرياضية أو الاتحادات النسائية موجودة في كل دول الخليج وبعض البلدان العربية ، كما أنها سياسية موجودة في اللجنة الأولمبية الدولية التي تضم لجنة للمرأة والرياضة، مشيرة إلى أن لجنة رياضة المرأة من ناحية الهيكل التنظيمي مشابهه للجنة الدولية، حيث انها جزءا من اللجنة الأولمبية القطرية. وكشفت المانع أن هدف اللجنة من استضافة اجتماع مجموعة العمل الدولية للمرأة والرياضة هو إيجاد قنوات التواصل بين اللجنة والمنظمات العالمية التي تخدم المرأة والرياضة، بالإضافة إلى تبادل واكتساب الخبرات للاستفادة منها في تطبيق استراتيجية اللجنة لتطوير الرياضة النسائية. وأوضحت أن مجموعة العمل الدولية للمرأة والرياضة هي منظمة عالمية تعمل على تطوير الرياضة النسائية في العالم بشكل عام، حيث تعقد مؤتمرات كل أربع سنوات، لافتة إلى أن المؤتمر الأول كان في مدينة برايتون الإنجليزية، وخرج بتوصيات وإعلان مهم يلزم جميع الدول الموقعة عليه بالعمل بهذه التوصيات. وأشارت رئيسة لجنة رياضة المرأة إلى أنه خلال استضافة قطر للاجتماع كأول اجتماع في تاريخ المجموعة يقام في دولة عربية، قامت لجنة رياضة المرأة بالتوقيع على إعلان برايتون إيمانا منها بأن التوصيات التي خرجت عن الإعلان وتبنتها المجموعة هي نفس التوصيات التي تعمل اللجنة على تحقيقها منذ تأسيسها. واعتبرت المانع أن أبرز توصيات الإعلان هو المساواة بين المرأة والرجل في الحقوق الرياضية، فضلا عن تكافؤ الفرص للجانبين، والعمل على تطوير الرياضة النسائية في شتى المجالات، التدريب والتحكيم والادارة . وشددت على أن التوصيات ركزت على دعم ممارسة الفتيات للرياضة من خلال وجود المنشآت الرياضية لهن، فضلا عن المساهمة في إتاحة الفرصة لهن في استخدام المنشآت الرياضية العامة، وكذلك الفرصة في ممارسة الرياضة التي تحبها في بيئة آمنة.