أكد رئيس أقسام أمراض النساء والولادة في وزارة الصحة د. وليد الجسار أن نسبة إصابة النساء بمرض بطانة الرحم المهاجرة في الكويت لا تتجاوز النسبة العالمية المتعارف عليها. وأضاف الجسار ان مرض بطانة الرحم المهاجرة ضمن الأمراض المزمنة والمؤلمة، ويصيب امرأة واحدة من بين كل 10 نساء، ويضع عبئاً ثقيلاً على المرأة في مقتبل حياتها، مسبباً قدراً كبيراً من الألم، ومؤثراً في جوانب الحياة اليومية للمرأة من خلال تواجد نسيج بطانة الرحم في أماكن مختلفة في الجسم خارج الرحم على شكل عقد صغيرة أو زوائد أو نتوءات أو كتل، وهناك العديد من النظريات المطروحة عن أسباب بطانة الرحم المهاجرة، لكن السبب الرئيسي للمرض ما زال غير معروف. وأوضح الجسار - على هامش ندوة طبية، بحضور نخبة من الأطباء في وزارة الصحة والقطاع الخاص - أن أعراض مرض بطانة الرحم المهاجرة هي الآلام الطمثية، وما قبل الطمث، التي تكون أشد من آلام الطمث الطبيعية، ولا تتعلق شدة الألم بالضرورة بكبر حجم بطانة الرحم المهاجرة، وآلام الجماع وما بعد الجماع، والنزف الرحمي الشديد أو غير المنتظم، والعقم. وهناك أعراض أخرى، مثل: الإرهاق والتشنجات أثناء الطمث، وآلام أسفل الظهر، والإسهال أو الإمساك، بالإضافة إلى بعض الاضطرابات المعوية الأخرى المرافقة للطمث، وهناك بعض حالات لا تعاني أي أعراض. إن العلاجات الوحيدة التي كانت تعطى لمريضات بطانة الرحم المهاجرة هي حبوب منع الحمل الهرمونية ومسكّنات الألم ونظائر الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية. صحة المرأة والأسرة بشكل عام، من خلال مواصلة الأبحاث وتطوير خيارات علاج جديدة للأمراض التي تصيب النساء، حيث يرى الأطباء والمرضى المعنيون بهذا المرض أن طرح الدواء الجديد من شركة باير إلى الأسواق العالمية والمحلية يمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في علاج هذا المرض المزمن والموهن.