السبت 13 أبريل 2013 02:23 مساءً البيان يستأنف مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن اليوم السبت أعماله، بعد استراحة لمدة أسبوع، منحت للمشاركين لإتاحة المزيد من الوقت لمساعي إقناع قيادات جنوبية في الخارج للمشاركة فيه، لكنه ينتظر عاصفة جنوبية تطالب بقرارات فورية بإنهاء ملفات المبعدين المدنيين والعسكريين من أعمالهم، وعقود تمليك أراضي ومؤسسات الدولة الجنوبية لرموز النظام السابق. ووسط ترقب قرارات رئاسية تخص الوضع في الجنوب بعد قرارات الإطاحة بنجل الرئيس السابق واللواء علي محسن الأحمر من قيادة الجيش وإنهاء انقسامهم، ومن المقرر أن تبدأ فرق العمل المتخصصة اليوم المصادقة على خطط أعمالها. وأكدت مصادر في مؤتمر الحوار ل «البيان» أن «ممثلين عن قوى الحراك الجنوبي والأحزاب اليسارية والناشطين الشباب سيعلقون مشاركتهم في قيادة فرق عمل، احتجاجاً على تأخر صدور القرارات الرئاسية الخاصة بالجنوب، والتي طالب بها أكثر من 400 من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني البالغ عددهم 565 شخصاً».. وأضافت المصادر أنه «اتفق على أن يقوم رؤساء فرق العمل ونوابهم أو المقررون ممن ينتمون لهذه القوى السياسية، بتعليق مشاركتهم إلى حين استجابة الرئيس عبد ربه منصور هادي لمطالب مؤتمر الحوار، وتحديداً إصدار قرارات بإعادة جميع الموظفين الجنوبيين مدنيين وعسكريين إلى أعمالهم، وإلغاء عقود التمليك التي منحها النظام السابق للمقربين منه ونافذين في الجنوب، وخصوا تمليك عقارات وأراضي الدولة بمساحات شاسعة جداً لنافذين معظمهم من الشمال». إلغاء قرارات وقال القيادي في مؤتمر شعب الجنوب فهمي السقاف ل «البيان»، نحن «سلمنا رئاسة مؤتمر الحوار قائمة موقع عليها نحو 400 من أعضاء المؤتمر تطالب رئيس الجمهورية بتنفيذ النقاط العشرين التي أقرتها كل القوى السياسية، بغرض تهيئة الوضع في الجنوب للحوار، وفي المقدمة إلغاء قرار إبعاد الجنوبيين مدنيين وعسكريين من أعالهم فوراً، وإلغاء جميع عقود التمليك التي منحها النظام السابق لرموزه وملكهم بموجبها الآلاف من الكيلو مترات ومؤسسات الدولة الجنوبية». . وأضاف: «هذا القرار ملزم لجميع أعضاء المؤتمر الموقعين عليه، ولا يوجد سبب لتأجيل تنفيذه، حتى على الصعيد المالي، هناك سبعون ألف جندي وهمي اكتشفوا خلال الأشهر الماضية، والمبالغ التي كانت مرصودة لهؤلاء ويستلمها القادة، ستغطي احتياجات إعادة الجنوبيين إلى أعمالهم، وتسوية أوضاعهم الوظيفية بسهولة، إذا ما وجدت إرادة سياسية حقيقية». ومن المقرر أن تبدأ فرق العمل المتخصصة اليوم المصادقة على خطط أعمالها، وسط ترقب لصدور قرارات رئاسية تخص الوضع في الجنوب، بعد قرارات الإطاحة بنجل الرئيس السابق واللواء علي محسن الأحمر من قيادة الجيش، وإنهاء انقسامه، لأن من شأن ذلك أن يعزز من فرص نجاح المؤتمر، ويضعف القوى المناهضة للحوار. قرارات حاسمة وقال محللون إن الرئيس هادي اتخذ القرار الأصعب، والمتمثل بإزاحة نجل الرئيس السابق وخصمه اللدود اللواء الأحمر، وأن عليه أن يمضي بنفس الطريق، ويتخذ قرارات فورية تعيد الثقة للجنوبيين في السلطة المركزية ومؤتمر الحوار، بعد أن فقدت هذه الثقة طوال فترة حكم الرئيس السابق الذي استباح الجنوب، وحوله الى إقطاعية خاصة بالمقربين ومراكز النفوذ المالي والقبلي. وقال الكاتب والمحلل السياسي سامي غالب: «إن الرئيس هادي حقق النقطة الأصعب من النقاط ال 20 بإنهاء الانقسام في الجيش، واضعاً حداً لتعدد الرؤوس داخله. رغم أن هذا القرار الذي تأخر كثيراً، إلا أنه حظي بتأييد شعبي كاسح، لأنه يعبر فعلاً عن الإرادة الشعبية». نجل صالح واللواء الأحمر في لباس مدني ظهر اللواء علي محسن صالح الأحمر القائد السابق لقوات الفرقة الأولى المدرعة التي تم حلها، والعميد أحمد علي عبد الله صالح قائد قوات الحرس الجمهوري، بلباس مدني، بعد أن خلعا بزتيهما العسكريتين، عقب صدور قرارات إقالتهما من منصبيها، وتعيينهما في مناصب أخرى. وأكد مكتب العميد أحمد علي عبد الله صالح، نجل الرئيس السابق، وقائد ما كانت تعرف بقوات الحرس الجمهوري، أنه ترك عمله في مركز قيادة الحرس الجمهوري في معسكر 48 جنوبصنعاء، بعد قرار إقالته من منصبه العسكري، وتعيينه سفيراً لليمن في الإمارات العربية المتحدة. ونشر المكتب صورة له وهو بلباس مدني. وهو يداوم في مكتبه كرئيس لمؤسسة الصالح الخيرية التي يرأس مجلس إدارتها. وبدوره، ظهر اللواء علي محسن الأحمر بلباس مدني، وهو يستقبل وفداً من شخصيات اجتماعية وأكاديمية، قال مكتبه إنهم قدموا لتقديم الشكر له على ما بذله خلال الفترة الماضية، وتأييده للثورة الشعبية. ونقل موقع «أنصار الثورة» الذي يديره مكتب الأحمر عن الرجل القول «نهنئ رئيس الجمهورية على القرارات الشجاعة والممتازة، والتي نتمنى أن تعود بالأمن والاستقرار على الوطن» وأضاف: «نعتبر هذا اليوم عيداً لليمن واليمنيين، ولتوحيد أفكار الأمة وأبطال القوات المسلحة جميعاً من أقصاها إلى أقصاها، تخدم اليمن والأمن والاستقرار، وتحمي سيادة الجمهورية اليمنية». *من محمد الغباري