كتب/ رائد الجحافي هناك الكثير من الجنوبيين الذين يعيشون واقعاً مأساوياً اليوم جراء ظلم لحق بهم ومن هؤلاء الشاب عبد الرزاق فريد حسين احد أبناء ردفان بمحافظة لحج، الذي وجد مصيره مجهولاً يعيش بين جدران سجن لم يكن يتوقع العيش فيه، يقول السجين عبد الرزاق والألم يعتصره لقد جئت إلى هذا السجن قبل أكثر من عشرة أشهر حيث دخلته لغرض حل نزاع قائم بيننا وآخرين من العزيبة وبما أننا نحن المجني علينا الذين تعرضنا للاعتداء من قبل عصابة مسلحة تدخل مشايخ ردفان وذهبوا إلى محافظ محافظة لحج الذي طلب منهم إحضاري إليه، وعندما أحضروني إلى منزل المحافظ بتاريخ 28 يوليو من العام الماضي بشرط القبض على المعتدين، فوجدت نفسي بمفردي بين جدران السجن ولا اثر للجناة الذين اعتدوا على أسرتي واحرقوا منازلنا ومزارعنا ودمروا سياراتنا، اليوم أكثر من عشرة أشهر وأنا حبيس الجدران بلا ذنب ارتكبه ولا علاقة لي بالمشكلة، والكارثة إن أفراد أسرتي ماكثون في متابعة قضيتي التي يتلاعب بها العديد من المسئولين منهم محافظ المحافظة والأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة ومدير امن المحافظة ورئيس نيابة الاستئناف بمحافظة لحج وكل منهم يوجه بإطلاق سراحي لتدوم مراسلاتهم وكأنني أعيش مسرحية فصولها لم تنته حتى اللحظة". نعم مأساة بكل ما للكلمة من معانٍ، وتتضح المأساة من خلال حجم ملف القضية الذي تحصلنا على نسخة منه إذ يحتوي على عشرات الخطابات والتوجيهات والمراسلات المتبادلة بين المحافظ ونيابة الاستئناف ومدير امن المحافظة، كل منهم يوجه الآخر بضرورة إطلاق سراح السجين عبد الرزاق، كل منهم يتهرب بطريقة وبأخرى وكل منهم يحاول إخلاء مسئوليته لكن لا وضوح في مراسلاتهم ولا وضوح في مغازيها وأهدافها سوى أمر واحد أنهم مجمعين على إبقاء عبد الرزاق حبيس جدران سجن صبر المركزي هكذا ودونما وجه حق وبصورة مخالفة وغير قانونية تجري المماطلة في نية الجميع إطلاق سراح السجين الذي لم يثبت علاقته بالمشكلة على الرغم من انه احد المجني عليهم في حين يبقى الجناة طلقاء يتنقلون بكل حرية ويواصلون اغتصاب الأرض التابعة للمذكور. الخلاصة: اتضح ومن خلال الملف الذي يحتوي على عشرات الوثائق إن هناك تجاوز خطير لحقوق الإنسان وان المسئولين الثلاثة بالاشتراك مع الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة يهدفون إلى خلق فتنة مناطقية بين أبناء محافظة لحج، وينتظرون نفاد صبر أقارب عبد الرزاق والاقتتال مع العزيبة. في نهاية المطاف ثمة مناشدة تقدم بها السجين عبد الرزاق إلى كافة منظمات حقوق الإنسان المحلية والأجنبية للتدخل والاطلاع على معاناته والضغط على السلطات لإطلاق سراحه.