GMT 21:00 2013 الإثنين 15 أبريل GMT 21:19 2013 الإثنين 15 أبريل :آخر تحديث مواضيع ذات صلة ستحاول الممثلة الايرلندية ليزا دوان ان تسجل رقما قياسيا بأداء دور الفم الذي يعتبر من أصعب الأدوار المسرحية بمناسبة مرور 40 عاما على العرض الأول لمسرحية صامويل بيكيت "ليس أنا" في بريطانيا. ومن مشاهد المسرحية فم يحوم على ارتفاع 3 امتار فوق خشبة المسرح في دائرة ضوء ضيقة جدا. ثم يفتح الفم شفتيه ويبدأ الكلام "بسرعة الفكر" في مونولوغ متدفق وخواطر متلاحقة حتى ان مسرحية "ليس أنا" يُشار اليها عادة بوصفها اكبر تحدٍ يمكن ان يواجه الممثل. وستُقدم المسرحية بسرعة قياسية في ايار/مايو على خشبة رويال كورت في لندن بمناسبة الذكرى السنوية الأربعين لعرضها البريطاني الأول. وتدربت الممثلة الايرلندية ليزا دوان على يد بيلي وايتلو التي أدت دور الفم على المسرح في عام 1973. ويُقال ان دوان ستؤدي دور الفم بسرعة تقل خمس دقائق عن سرعة وايتلو التي أدته في تسع دقائق. وكانت وايتلو شبَّهت خبرتها في أداء الدور ب"وقوع المرء في جهنم على قفاه" واعترفت لاحقا بأن نوبات ذعر أخذت تنتابها بعد ذلك. وقالت الممثلة دوان لصحيفة الغاردين ان لا أحد يعرف ما يعنيه تمثيل مسرحية "ليس أنا" ما لم يمر بالتجربة. واضافت "انا اصفها بقيادة السيارة في الاتجاه المعاكس على طريق سريعة بلا كابح ، ولا اعتقد ان هناك دورا يطلب من الممثل اكثر مما يطلبه هذا الدور". وتقوم دوان بدور الفم منذ عام 2005. ويقتضي أداؤه ربطها بلوح خشبي وحشر رأسها في ثقب ليبقى فمها في دائرة الضوء. كما تكون ذراعا دوان مربوطتين الى أسفل وعيناها معصوبتين. وقالت دوان ان دور الفم "شديد التأثير. فهو بسبب سرعته الخاطفة يتخطى الفكر ويلعب على اعصاب الجمهور". وسيعقب أداء دوان عرض فيلم تناقش فيه الفنانة وايتلو خبراتها في تمثيل "ليس أنا" ثم يُفتح حوار مع المخرج المسرحي والسينمائي روجر ميتشل الذي عمل مساعد مخرج حين قُدمت مسرحية بيكيت "الأيام السعيدة" بطولة وايتلو بدور ويني ، التي تكون مدفونة في الرمل حتى عنقها في المسرحية. وكانت الاميركية جسيكا تاندي أول ممثلة أدت دور الفم في نيويورك واستغرق أداؤها 24 دقيقة ، وهي سرعة قال بيكيت "انها خربت مسرحيتي" ببطئها.