العظيم الأوحد هو الله جل شأنه وتنزه عن كل نقص والرسول الكريم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم الذى نال العظمة لجليل فعله فكان عظيما فى كل شيء عظيما فى صدقه وأمانته وسيرته العطرة وعظيما فى تحمله المشقة الكبيرة فى نشر الدعوة وعظيما فى حلمه وعفوه عمن أساء اليه وعظيما فى شجاعته وبطولاته وفى كثير من مناقبه التى لا تعد ولا تحصى،،، وقد يخجل التاريخ بماذا يكتب عنه ومن ثم من بعده من العظماء من الخلفاء الراشدين والسلف الصالح من بعدهم فالتاريخ الاسلامى يحتفظ بهم فى صدارته وهذه الأيام تعب التاريخ وجفت أقلامه وهو يسجل ويكتب عن هذه المآسى التى تحدث لبنى البشر خاصة أبناء المسلمين من قتل واقتتال وسفك دماء وأعراض تنتهك وأفعال تشيب لها الولِدان. صفحة سوداء سوف يسطرها التاريخ لأبناء خير أمة أخرجت للناس وسوف تكتب أسماء قتلة أمثال بشار وغيره بأحرف من دم واجرام وسوف يتزاحم الكثيرون عند رب العالمين يطلبون القصاص منه ومن زبانيته الذين عاونوه على ذلك،،، كذلك سوف يكتب التاريخ أصدق العبارات وأنبلها عن رجال كرَّسوا كل شيء من أجل أن يرسموا بسمة على شفاه غابت عنها زمن طويل ويمسحوا دمعة عن عيون أحرقت مقلتيها ويوفروا على كثير من الشعوب الخراب والدمار والاقتتال فى زمان قال فيه الكثيرون نفسى نفسى الا رجال قطر وساستها بفضل الله وفضلهم كم من المتخاصمين والمتناحرين لأسباب شتى أتوها لا يصافح بعضهم بعضا وذهبوا اخوة وأحبابا وأرحوا شعوبهم بفضل المساعى الحميدة التى تبذلها دولة الأفعال قطر،،، ووفروا فاتورة كبيرة ما الله بها عليم وجعلوا شعوبهم تعيش بسلام ليس ذلك فحسب بل نالوا الحوافز مثل المشاريع والمُنح التى تعود عليهم بالخير وعلى أوطانهم وشعوبهم وتضع جهودهم تصب فى قنوات الاعمار والاصلاح والتقدم والازدهار حتى ولو وضع البعض العراقيل فى وجه هذه المساعى الخيَّرة. وأوجدت بعض الفئات التى تقتات على النزاعات وسر بقائها ما بقيت تلك النزاعات لكنها ذابت تحت اقدام العزيمة والاصرار،،، فالعالم العربى لم يعهد دولة برغم ما يقال عنها من النواحى الجغرافية بأنها صغيرة تقوم بأفعال ومواقف عجز عنها الكبار وتواروا بعيداً بدولهم الكبيرة،،، وآخر الكلام لا شك بأن الحكومة القطرية وعلى رأسها سمو الأمير برغم ما تحملوه مادياً وعناء الحل والترحال من أجل السلام والمصالحات ومصلحة الشعوب الاسلامية والعربية خاصة وصبروا على الأذى اللَّفظى وسيل الكذب والبهتان من القريب قبل البعيد وكان التسامح هو شعارهم وان الله مع الصابرين وانه لا يضيع أجر المحسنين ولنا أسوة فى رسول الله عندما صبر على أذى قومه وسامحهم وهذه هى شيَّم الكرام والكبير يبقى كبيرا لا يلتفت لهؤلاء شياطين هذه الأمة الذين جلبوا لها النكبات تلو النكبات ولم يزيدوا شعوبها الا بؤساً على بؤس..... فاصلة أخيرة أنا وغيرى قد نقبل النصيحة من البعض اذا خرجت من شخص صادق قولا وفعلا ونتقبلها بصدر رحب أما ان يخرج علينا ثعلب لبس ثياب الواعظين فلينصح نفسه أولا فنحن نعرف من نكون ولا يستطيع أحد ان يزايد علينا