هيئة عمليات التجارة البريطانية تؤكد وقوع حادث قبالة سواحل المهرة    يوميا .. إفراغ 14 مليون لتر إشعاعات نووية ومسرطنة في حضرموت    قيادات الجنوب تعاملت بسذاجة مع خداع ومكر قادة صنعاء    الوزير الزعوري يطّلع على الدراسة التنموية التي أعدها معهد العمران لأرخبيل سقطرى    عناصر الانتقالي تقتحم مخبزا خيريا وتختطف موظفا في العاصمة الموقتة عدن    كل 13 دقيقة يموت طفل.. تقارير أممية: تفشٍّ كارثي لأمراض الأطفال في اليمن    طوارئ مارب تقر عدداً من الإجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض    البنك الإسلامي للتنمية يخصص نحو 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية جديدة في الدول الأعضاء    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على نيو إنجلاند برباعية في الدوري الأمريكي    بايرن ميونيخ يسعى للتعاقد مع كايل ووكر    الدوري الانكليزي الممتاز: ارسنال يطيح بتوتنهام ويعزز صدارته    العلامة الشيخ "الزنداني".. رائد الإعجاز وشيخ اليمن والإيمان    اشتراكي الضالع ينعي رحيل المناضل محمد سعيد الجماعي مميز    العليمي يؤكد دعم جهود السعودية والمبعوث الأممي لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن    الفنانة اليمنية ''بلقيس فتحي'' تخطف الأضواء بإطلالة جذابة خلال حفل زفاف (فيديو)    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    الشبكة اليمنية تدين استمرار استهداف المليشيا للمدنيين في تعز وتدعو لردعها وإدانة جرائمها    على طريقة الاحتلال الإسرائيلي.. جرف وهدم عشرات المنازل في صنعاء    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    18 محافظة على موعد مع الأمطار خلال الساعات القادمة.. وتحذيرات مهمة للأرصاد والإنذار المبكر    بالصور.. محمد صلاح ينفجر في وجه كلوب    خطر يتهدد مستقبل اليمن: تصاعد «مخيف» لمؤشرات الأطفال خارج المدرسة    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    وفاة فنان عربي شهير.. رحل بطل ''أسد الجزيرة''    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    اسباب اعتقال ميليشيا الحوثي للناشط "العراسي" وصلتهم باتفاقية سرية للتبادل التجاري مع إسرائيل    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    مجهولون يشعلون النيران في أكبر جمعية تعاونية لتسويق المحاصيل الزراعية خارج اليمن    طالب شرعبي يعتنق المسيحية ليتزوج بامرأة هندية تقيم مع صديقها    تضامن حضرموت يحسم الصراع ويبلغ المربع الذهبي لبطولة كرة السلة لأندية حضرموت    فريدمان أولا أمن إسرائيل والباقي تفاصيل    شرطة أمريكا تواجه احتجاجات دعم غزة بسلاح الاعتقالات    وفاة شابين يمنيين بحادث مروري مروع في البحرين    الحوثيون يلزمون صالات الأعراس في عمران بفتح الاهازيج والزوامل بدلا من الأغاني    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    اعتراف أمريكي جريء يفضح المسرحية: هذا ما يجري بيننا وبين الحوثيين!!    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يعزز مركزه بفوز على بلباو    مصلحة الدفاع المدني ومفوضية الكشافة ينفذون ورشة توعوية حول التعامل مع الكوارث    ضربة قوية للحوثيين بتعز: سقوط قيادي بارز علي يد الجيش الوطني    وصول أول دفعة من الفرق الطبية السعودية للمخيم التطوعي بمستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن (فيديو)    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    قيادية بارزة تحريض الفتيات على التبرج في الضالع..اليك الحقيقة    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    "نهائي عربي" في بطولة دوري أبطال أفريقيا    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    القبض على عصابة من خارج حضرموت قتلت مواطن وألقته في مجرى السيول    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القضية الجنوبية وصناع الفتن ومحدثوا الأزمات
نشر في لحج نيوز يوم 11 - 03 - 2010

إن الأمن والاستقرار نعمة عظيم نفعها,كريم مآلها,,وهي مضلة يستظل بها الجميع من حرِّ الفتن والتهارج,وهذه النعمة يتمتع بها الحاكم والمحكوم,والغني والفقير والرجل والمرأة,بل البهائم تطمئن مع الأمن ,وتذعر وتعطل مع الخوف واضطراب الأوضاع,وتهارج الهمج الرعاع,فنعوذ بالله من الفتن التي تعمي الأبصار,وتصم الأسماع.وبالله ثم بالأمن من يحج البيت العتيق وتعمر المساجد ويرفع الأذان من فوق المنارات ويأمن الناس على دمائهم وأموالهم وأعراضهم ,وتؤمن السبل وترد المظالم لأهلها فينتصر للمظلوم,ويردع الظالم,وتقام الشعائر,ويرتفع شأن التوحيد من فوق المنابر,ويجلس العلماء للإفادة ويرحل الطلاب للاستفادة,وتحرر المسائل وتعرف الدلائل ويزار المرضى ويحترم الموتى,ويرحم الصغيرو يدلل,ويحترم الكبير ويبجل,وتوصل الأرحام ,وتعرف الأحكام,ويؤمر بالمعروف وينهى عن المنكر,ويكرم الكريم,ويعاقب اللئيم,وعلى كل حال:فبالأمن استقامة أمر الدنيا والآخرة,وصلاح المعاش والمعاد والحال والمآل,وقد حذرنا الله من الفتنة التي يعَّم بلاؤها حيث قال_عز وجل-{واتقوا فتنة لا تصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصة}(الأنفال/20}.
وورد في الحديث النبوي الشريف قوله(صلى الله عليه وعلى آله وسلم):"بادروا بالأعمال الصالحة ...فتن كقطع الليل المظلم,يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا,ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا وفي الصحيحين من حديث حذيفة بن اليمان-رضي الله عنه-قال :كان الناس يسألون رسول الله عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني.فقلت:يا رسول الله إنا كنافي جاهلية وشر-وهاهي قد عادت وأطلت علينا بقرونها دعاة الانفصال في بلادنا الحبيب-فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟!!قال:نعم وفيه دخن.قلت يا رسول الله :وما دخنه؟قال:قوم يهتدون بغيري هدي-هدي اليهود والنصارى وعلوج فارس في المطالبة بإعادة الحقوق-تعرف منهم وتنكر.قلت :يا رسول الله وهل بعد ذلك الخير من شر؟قال نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت:صفهم لنا يا رسول الله؟قال:هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا-أيها الشباب يا من حمل بندقيته ناصرا لهؤلاء الدعاة الذين يدعونكم إلى النار,يدعونكم إلى القتل والقتال يدعونكم إلى سفك الدماء الزكية وإزهاق الأرواح البريئة يقول النبي-القاتل والمقتول في النار قلنا يا رسول الله-عرفناالقاتل –فمابال المقتول؟قال لأنه كان حريصا على قتل صاحبه.إذن القاتل والمقتول في النار,ولأنكم أجبتم الدعاة القائمين على أبواب جهنم مثل المعطري الذي لا يؤمن بالله ولا برسوله وكذلكم الشنفرة والنوبة ,وباعوم الذي لم يترك قارورة الفودكا لحظة واحدة وغيرهم وجاء إليهم أصحاب المصالح مثل الفضلي وبعض من سلبوا العقل فهؤلاء يزعزعون الأمن فيكم وفي أهاليكم فكيف تتبعونهم وعلى ماذا تتبعونهم وعوداًعلى حديث حذيفة والذي فيه أيضاً:"قلت يا رسول الله :فما تأمرني إن أدركني ذلك؟قال:تلزم جماعة المسلمين وإمامهم .قلت يارسول الله فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟قال فاعتزل تلك الفرق كلها.ولوان تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك.
وهذا التحذير النبوي رأينا أن عدم الاعتبار به قد أدى إلى ظهور صناعة فتن لها حذاق من الخلق يلبسونها في الغالب لبوس المطالبة بالحقوق,ويدعون إليها من الناس بسطاءهم ,ومن يسهل ان قيادهم حتى إذا اختلط على الأمة الأمرمع شدة حلكة ظلام الفتن ارتقوا إلى مقامات ليست لهم ,وليسومن أهلها,وما كانوا ليبلغوها لولا ما أثاروه من تلك الفتن –فعلآ من كان يعرف النوبه أو باعوم أوالمعطري أو السعدي أو الفضلي إلا حين تأبطوا شرا ونطقوا فجورا وهجرا وأشعلوا عقول العامة وزيفوا لهم الحقائق ووضعوها لهم على أطباق من فضة وفوق مائدة يدارعليها كاس الخمر ولحم الخنزير وأزوهم على ذلك أزيز وجعلوهم يتبعونهم وهم لا يشعرون-
فالخوارج الذين ظهروا في صدر الإسلام,واعتدت على إمام المسلمين الخليفة الراشد عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب-رضي الله عنهما-إنما أتوا الناس من هذا الباب,البسوا فتنتهم لباس الدنيا,وزعموا نصرة الحق وقمع الباطل والباطل هم أتوه والحق هم جانبوه, لماذا لأنهم ضربوا المصحف الذي يقرأ فيه عثمان بأرجلهم ...انقضوا على عثمان هؤلاء المجرمين الآثمين كالذئاب المسعورة,فضربه الغافقي بحديدة معه,والتفت الغافقي إلى المصحف في حجر عثمان فضرب الغافقي المصحف برجله فاستدار المصحف دورة كاملة,واستقر مرة أخرى في حجر عثمان لتخالطه دماء عثمان ,كما خالطت آيات القرآن دماء عثمان, أهؤلاء قوم خرجوا لله!يضرب المصحف برجله ويَّدعي أنه خارج لله.وها هو عثمان رضي الله عنه-الصابر الأواب المحتسب لم يقاوم ولم يتحرك من مجلسه بل ظل جالساًعلى كتاب الله كالطود الشامخ,واستمر عثمان يقرأ كتاب الله-فانقض عليه مجرم يقال له التجيبي فضرب عثمان ضربة آثمة,فأصابت كفّ عثمان,فقال عثمان:الحمدالله,والله إنها يد خطت المفُصل,وكتبت القرآن لرسول الله(صلى الله عليه وعلى آله وسلم)وجاء التجيبي مخترطاً سيفه فوضع السيف في بطن عثمان فجاءت زوجة عثمان الصابرة الوفية التقية النقية العفيفة الطاهرة:نائلة-رضوان الله عليها-لتفدي زوجها بروحها ودمها ونفسها,فطعنها ذاك المجرم فقطع يدها,ولما جرت نظر إلى مؤخرتها,فقال :ما أعظم عجيزتها-أي دبرها-عليهم من الله ما يستحقون انظر"تاريخ الطبري"(3/13)وهؤلاء الخوارج كما وصفهم سيد الخلق وخاتم النبيين وإمام المرسلين(صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين)"يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه"-أي لا يعودون في الدين أبداً-فإنهم اتخذوا مطية يركبون عليها ووسيلة لأغراضهم الدنيئة والخارجون اليوم يطالبون بالانفصال لهم أسوة سيئة بهؤلاء وإن كان أولئك أعظم من هؤلاء في التزام العبادات كما وصفهم عليه السلام بقوله:تحقر صلاتك عندصلاتهم وصيامك عندصيامهم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم –أي حناجرهم-أما هؤلاء تحقر سكارك عند سكا رهم فإنهم يشرون الفودكاالروسية التي لم يشربها أسلافهم المتقدمين ويأكلون الخنزير الذي لم يأكله الخوارج من قبلهم فاستحلوا بذلك دماء الأبرياء وأعراضهم وأموالهم وتسمى زعمائهم بالأمراء,وتسمى زعماء الحراك ودعاة الأنفصال بالقادة,ولو لم يقاتلهم المسلمون حتى يكسروا شوكتهم لآل الأمر إلى ما هو أعظم وأنكى مماجرى على أيديهم من الفتن,بدءوا فعلتهم القبيحة مستفتحين بأمر ظاهره أنه من الدين وباطنه شركله جاءواإلى المدينة من الأمصار المفتوحة بدعوى إنكار المنكر ومطالبة بإحقاق حق,وما أرادوا ذلك,فآل أمرهم بقتل إمام ارتضاه الناس لتولي أمرهم ,ونشروا الرعب في مهاجر سيد الخلق المصطفى(صلى ألله عليه وعلى آله وسلم)حيث جرب المسلمون لأول مرة كيف تضع الفتن,ثم لماتدارك المسلمون أمرهم,وبايعوا خليفة ليقيموا لهم دولة تدرأ عنهم الفتن,لم يلبث صناع الفتن أن ظهروامرة أخرى فخرجواعلى الإمام أيضاًباسم الدين وتركه كمازعمواتحكيم كتاب الله,وحكم كماادعوا الرجال,وهكذافي كل عصروحين يظهرفي مجتمع المسلمين صناع فتن محترفون يصنعون منهاألواناً,ويرجون لهامااستطاعوباسم الجهادوالمطالبة بالحقوق المغتصبة وهاهم في عصرنامنهم تيارات مشبوهة لاحصرلهامرة يروجون باسم الجهادوأخرى بأسم المطالبة بالحقوق وأخرى باسم الانفصال عن النظام والقانون والوحدة تجدلهم في كل محفل أصواتاًنشازاًتتردد,ويبحثون عن مايهيجون به العامة,منهم اليوم محترفون يصنعون هذه الفتن عبروسائل حديثة في الاعلام مرئياًومكتوباًوأدوات اتصال,وعبرمنتديات ومواقع على شبكة المعلومات الدولية الانترنت أصبحت اليوم مشهورة,ثم أشرطة تسجيل ومنشورات توزع ,يبحثون عن كل خطأ فيعظمونه,ويعمدون إلى كل خير فيطمسونه,لا تسلم منهم رموزفي المجتمع لهامكانتهاالاجتماعية أوالاقتصادية أوالعلمية أوالفكرية الثقافية بل لم يتركواأحداًإلاوادعواعنه ما لا يعرفه عن نفسه,ولايجدون منشطا من مناشط الناس,ًإلاواتهموه بانه ضدالقضية الجنوبية وأنه مع الدولة الغاصبة الظالمة حد زعمهم
,ويشيعون الافتئات ويروجون الاشاعات والاكاذيب والترهات ,بل ويشوهون كل إصلاح يتم بتأويلاتهم المسمومة وافتراءاتهم المكشوفة,وتجدلهم عند كل إصلاح يتم عبردراسة متأنية صراخاًمرتفعاًواحتجاجاًعارضاً,يكشف للناس زيف مواقفهم ويبلغ بهم الألم مداه فيزدادون صراخاًعندكل إصلاح يعلن عن خطواته أن صناع الفتن لايتورعون عن صناعة داية
قذرة ضد كل من يناوئ لهم مسعى إلى إشاعة فتن جديدة,وهم صناع الاشاعات السيئة التي يرّوج لهابين الحين والآخر,والتي تهدف إلى الإساءة لكل صاحب مقام رفيع في مجتمعه وقديلقون من الاشاعات ما يكشف لما يخططون له من فتن قادمة لوأننا أحسنا البحث وراء كل إشاعة يروجون لها,والتي قديقودون بها من السذج من الخلق الكثيرين الذين يصيحون فيما بعد وسائل بأيديهم يهددون المجتمع كما هو حاصل الآن في الجنوب فإن العوام هم الذين يحملون السلاح وهم الذين يطلعون الجبال وهم الذين يجوبون الشوارع تخريباًوتكسيراًللمصالح العامة منهاالحكومية ومنهاغيرالحكومية.من هؤلاء الذين أوقعوهم في الفتن فاجترحوا كل تلك السيئات ووقعت منهم كل تلك العظائم من الجنايات والبليات فآل أمرالبعض منهم إلى القبض عليهم واودعواالسجون,وأصبحنااليوم نعالج مشكلاتهم ونحاول اعادتهم الحياة أسوياء,وكثيرمنهم قداستمرأماقام به ولم يعديحسن غيره,وكلماحاولناأخراجه من النفق المظلم الذي دخله,عاد بعد مناصحتنا له إلى سيرته الأولى,وحربنايجب أن توجه إلى صناع الفتن الحذاق لا لأدواتها,فالقضاءعلى الأدوات أمر سهل –الهمج الرعاع أتباع كل ناعق-إذاقشي على هؤلاءالصناع,الذين من ظللواهذه الأدوات وأغروهم بماهم فيه من الفتن,ولإلافإن الفتن ستتزايد,ولن نستطيع القضاءعليها,فلنعمل جاهدين لإفشال خطط هؤلاءالصناع المرقة من الدين والمخالفين للشرع القويم والمتامرين على الوطن مع الاعداءالخارجين ونعرف من ومن ورائهم ويمولون أنشطتهم وبعدهايسهل القضاءعليهم فبهذاوحده نحمي الوطن من هذه الفتن التي تشتت جهودناللرقي بحياتنافهل نفعل؟هوماأرجو..
فنسأل الله عزوجل إن لايؤخذنابمافعل السفهاءمنا,ونعوذبه من حلول نقمته,وتحول عافيته,وجميع سخطه إنه جواد كريم,برّرحيم.
ولماكان الأمن بهذه المثابة العظيمة,امتن الله-سبحانه وتعالى به على قريش التي قابلت النعم الكباربالإباءوالإستكبار!
وماكان الله عزوجل ليمتن وهوالجوادالكريم بماليس بمنة ولانعمة,فقدقال:{ لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4) }(قريش/1-4)
وقدجاءعندالترمذي برقم(6/23)من حديث عبدالله بن حصن الخطميأن رسول الله(صلى الله عليه وعلى آله وسلم)قال:"من أصبح آمنافي سربه,معافىَّ في جسده,عنده قوت يومه,فكأنماحيزت له الدنيابحذافيرها"وقدقال صاحب الفضيلة الشيخ العلامة صالح الفوزان عضوهيئة كبارالعلماء:"...فلاشك أن توفرالأمن مطلب ضروري-وحتمية شرعية-الإنسانية أحوج إليه من حاجتهاإلى الطعام والشراب,ولذاقدمه إبراهيم عليه الصلاة والسلام في دعائه على الرزق,فقال:{ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آَمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126) }(البقرة/126)
لأن الناس لا يهنئون بالطعام والشراب مع وجودا لخوف,ولأن الخوف تنقطع معه السبل التي بواسطتهاتنقل الأرزاق من بلد لآخر,ولذلك رتب الله على قطاع الطرق أشدا لعقوبات...وجاءا لإسلام بحفظ الضروريات الخمس,وهي:الدين والنفس,والعقل,والعرض,والمال,ورتب حدوداً صارمة في حق من يتعدي على هذه الضروريات ,سواء كانت هذه الضروريات لمسلمين أو لمعاهدين فالكافر المعاهد له ماللمسلم ,وعليه ماعلى المسلم ,قال النبي (صلى الله عليه وعلى آ له وسلم):"من قتل معاهداً,لم يرح راحة الجنة...والذين يعتدون على الأمن :إماأن يكونوا خوارج,أوقطاع طرق,أوبغاة,وكل من هذه الأصناف الثلاثة يتخذ معه الإجراءالصارم,الذي يوقفه عند حده ويكف شره عن المسلمين والمستأمنين وأهل الذمة..."أنظرفتنة التفجيرات للمأربي(ص24-25)فيجب على كل عاقل,أن يحافظ على أمن البلاد وسلامته,وذلك بالحفاظ على العقيدة الصحيحة أولأ,لقوله-سبحانه وتعالى{الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82) }(الانعام/82).
وأن يقوم بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة وبالجدال بالتي هي أحسن لأولئك الذين وقفوا في صف الخارجين ضدا لنظام والقانون وأن يحرص على طاعة ربه,فإن ذلك جالب لعز الدين والآخرة ,فالله عز وجل يقول {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لَآَتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (68) }(النساء/66-68).
وليعم المرء أن الاعراض عن أمرالله ,سبب في زوال نعمة الأمن ,وحلول الخوف والفزع,قال تعالى{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124)}(طه/412)وقال سبحانه{وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37) }(الزخرف/36-37)
ويقول سبحانه{ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ (17) }(سبأ/17)
ويجب أن يشعركل منا-كل بحسبه-أنه مسئول بين يدي الله –عزوجل-عن أي إخلال بالأمن من جهته أوإثارة للفتنة بقول أو عمل ,وأن ينكرعلى كل من أخل بأمنهم ,فقد أخل بدينهم ودنياهم,والناس في هذه الدنيا كقوم استهموا على سفينة,فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها ,فأراد الذين هم في أسفلها أن يخرقواخرقاًفي سهمهم ,ليستريحوا ويريحوا!!فلو تركهم من هم في أعلاها,غرقوا جميعاً ولو اخذوا على أيديهم ,نجوجميعاً,كماأخبرالنبي(صلى الله عليه وعلى آله وسلم)فالواجب علينا ألا نجامل ولا نبالغ في حسن الظن بمن يفسد أمن البلاد,ومن يفتح على المسلمين أبواب الفتن,ولوكان قصده حسناً,فالمقصودالحسن وحده لايكفي,بل لابدمن الاتباع الصحيح ,والحفاظ على مقاصد الشريعة وبقاياالخير,فالعبرة بما تؤول إليه الأموروالله أعلم .واعلم أنه يجب على كل عاقل عالماً كان أم عامياًأن يصبرعلى الظلم والجورمن ولاة الأمور,وأن يلزم منهج السلف في هذاالباب,حتى لايكون من الذين خلفوا نبينامحمداً(صلى الله عليه وعلى آ له وسلم)على أمته في سفك الدماء,وإزهاق الأنفس ,وهتك الأعراض,ونهب الأموال.كمايجب عليناأن نعتبربماجرى لعدة دول,وليكن فيماجرى في الصومال-مثلاً-عظيما وعبرة لنا,فإنهم قامواعلى حاكمهم الذي قدأضاع وأذاع شره,فماالذي جرى بعدذ لك حتى الآن؟!فنسأل الله أن يجعلنامفاتيح الخير,مغاليق الشر,وأن يصرف عناوعن المسلمين الموبقات المرديات المهلكات المنقصات.
ومعلوم أن هذا الأمن لا يتحققً إلا بدولة قوية,تحكم الناس وتسوسهم إلى ما فيه صلاحهم في المعاش والمعاد,ومعلوم أيضا أن الدولة لا تنهض بهذه المهمة العظيمة,إلا بأمور منها:السمع والطاعة من الرعية لولاة الأمور في المعروف,والصبر على الجور والظلم-عند وجود المنكرات-مع النصح بالتي هي أحسن,وتقدر المصالح والمفاسد المترتبة على أي تصرف,مع مراعاة طريقة وحكمة السلف لا حماسة وطيش بعض الخلف!!.
ولذلك فقد جاءت الأدلة على هذا الأمر فمن ذلك قول الله تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) }(النساء/59).
وقد أمرا لنبي (صلى الله عليه وعلى آله وسلم)بالسمع والطاعة لولاة الأمور وإن جاروا-فقد جاء عند مسلم برقم(1846)أن سلمة بن يزيد الجعفي سأل النبي(صلى الله عليه وعلى آله وسلم)فقال :"يانبي الله ,أرأيت إن قامت علينا أمراء,يسألوننا حقهم ,ويمنعوننا حقنا,فما تأمرنا؟فأعرض عنه,ثم سأله,فأعرض عنه,ثم سأله في الثالثة,فجذبه الأشعث بن قيس,فقاله له رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم)"اسمعوا وأطيعوا,فإنما عليهم ما حُمِّلواوعليكم ما حُمِّلتم "وفي البخاري برقم (7052)ومسلم برقم(4752)من حديث ابن مسعود وفيه ...أدوإليهم حقهم,وسلوالله حقكم"وذكرحديث حذيفة المتقدم في ذكر فتنة آخرالزمان..ثم قال :"فتأمل هذه الأدلة الصريحة في طاعة ولاة الأمورفي المعروف والصبرعلى أذاهم وإن كانت قلوبهم قلوب الشياطين,وإن وجدت منهم الآثرة والأمورالمنكرة وإن ضربواالظهور,وأخذواالمال,وإن لم يعطواالرعية حقهم وألزموهم بحقهم كل هذاللحفاظ على الأمن وبقايا الخير,لأن الخروج على الحكام يُعمي ألعور,ويهلك الحرث والنسل.
وتأمل إعراض النبي (صلى الله عله وعلى آله وسلم)مرة أومرتين عن الجواب على سؤال سلمة بن يزيدالجعفي:"أرأيت إن قامت عليناأمراء,يسألونناحقهم ,ويمنعونناحفنا,فماتأمرنا؟"وتأمل جوابه في حق أمراءقلوبهم قلوب الذئاب في جثمان إنس,وجوابه في حق من ضرب الظهوروأخذالمال!!!!ولوأن أحداًمن كبارالعلماءاليوم سئل هذاالسؤال ,فأعرض عن الجواب اتباعاًلرسول الله(صلى الله عليه وعلى آله وسلم)ولزاما لهدي السلف لقال فيه كثير من الشباب المتحمس بجهل:جبان,ولا يستطيع أن يقول كلمة الحق,وعميل ,ولا يوثق به,ولا يرجع إليه!!فنعوذ بالله من تصُّدرالحدثاء,والجرأة على العلماء.
ولقد امتثل أبوذرالغفاري-رضي الله عنه-هذه الأوامر النبوية,ولم يكن مفتاح فتنة-مع غيرته,وصدق لهجته,وصدعه بالحق –رضي الله عنه-فقد جاء في "السنة"لابن أبي عاصم برقم(1079)من طريق معاوية بن أبي سفيان –رضي الله عنهما-قال لما خرج أبو ذر إلى "الربذة"لقيه ركب من أهل العراق-أهل الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق,أهل الفتن والبوائق العظيمة في هذه الأمة-فقالوا:يا أبا ذر قد بلغنا الذي صنع بك ,فاعقد لواء,يأتيك رجال ما شئت ,قال :مهلا مهلاًياأهل الاسلام ,فإني سمعت رسول الله (صلى الله عله وعلى آله وسلم)يقول"سيكون بعدي سلطان,فأعزوه,من التمس ذًلَّه ثَغَر ثغرة في الإسلام,ولا يقبل منه توبة,حتى يعيدها كما كانت"والحديث صححه الإمام الألباني كمافي "ظلال الجنة"(2/499)
فهذا أبو ذر الصادع بالحق,الزاهد الورع,الذي لم يقبل أي تغييرلماعهده أيام رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم)لم يرضى أن يستدرج لإذلال السلطان,مع وجود ما يكرهه من المخالفات عند كثير من الناس,ومع توافرا لأتباع لو أراد هم ولكن الأمر أعظم من ذلك عندمن يفهم الكتاب والسنة ومقاصد الشريعة,كل هذا من أجل الحفاظ على بقاياالخير,واستمرار الأمن والهدوء لأن حق الله –عز وجل-وحق العباد لا يتأتيان على الوجه الصحيح,إلامع الأمن ,ولاأمن إلا بحكومة قوية ,ولاقوة إلابسمع وطاعة في المعروف,مع نصح وصبر عند وجود المنكرات والظلم.
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله –كما في"مجموع فتاواه"(28/390)
"يجب أن يعرف أن ولاية الناس من أعظم واجبات الدين,بل لا قيام للدين ولا للدنيا إلا بها,فإن بني آدم لا تتم مصلحتهم إلا بالاجتماع,لحاجة بعضهم إلى بعض,ولا بد عند الاجتماع من رأس حتى قال النبي(صلى الله عليه وعلى آله وسلم):"إذا خرج ثلاثة في سفر,فليؤمِّروا أحدهم "رواه أبو داود من حديث أبي سعيد وأبي هريرة...فأوجب(صلى الله عليه وعلى آله وسلم)تأمير الواحد في الاجتماع القليل العارض في السفر,تنبيها بذلك على سائر أنواع الاجتماع,ولأن الله تعالى أوجب الأ مربا لمعروف والنهي عن المنكر,ولا يتم ذلك إلا بقوة وإمارة,وكذلك سائر ما أوجبه من الجهاد والعدل وإقامة الحج والجُمع والأعياد ونصر المظلوم وإقامة الحدود لا تتم إلا بقوة وإمارة ولهذا روي:أن السلطان ظل الله في الأرض ,ويقال :ستون سنة من إمام جائرأصلح من ليلة واحدة بلا سلطان,والتجربة تبين ذلك"قال :"ولهذا كان السلف كالفضيل بن عياض وأحمد بن حنبل وغيرهما يقولون:لو كان لنادعوة مجابة,لدعونا بها للسلطان,...فالواجب اتخاذ الإمارة ديناً وقربة يتقرب بها إلى الله ,فإن التقرب إليه بطاعته وطاعة رسوله من أفضل القربات,وإنما يفسد فيها حال أكثر الناس ابتغاء الرياسة والمال بها"وقال :"فإن الملك الظالم لا بدأن أن يدفع الله به من الشر أكثر من ظلمه,...والشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها,وتعطيل المفاسد وتقليلها,ورجحت خير الخيرين بتفويت أدناهما وهذا من فوائد نصب ولاة الأمور,ولوكان على ما يظنه الجاهل ,لكان وجود السلطان كعدمه,وهذالايقوله عاقل فضلاًعن أن يقوله مسلم ,بل قد قال العقلاء ستون سنة وذكر الأثر الأول..."
فظهرمن مجموع ذلك ,أن الأمن نعمة للجميع ,وأن ذلك لايكون إلابولاية وقوة ,ولا يكون ذلك إلابسمع وطاعة في المعروف,وصبر على الظلم والجور وقد رأينا بعض الشعوب الذين سقط حكامهم,وضاعت دولهم على عوجها وانحرافها لم يعدلهم كرامة كما كانت لهم من قبل ,ورأيناهم مشتتين في كثيرمن البلدان وتفرقوا شذرمذر في البلاد,وأُهين الكريم,وتنكر لهم اللئيم واحتقر العزيز المنيع ,وتقطعت الأرحام,وحيل بين الرجل ووالديه وذوية,ولذايقال شعب بلاحكومة,شعب بلاكرامة,وسلطان غشوم ,خيرمن فتنة تدوم فهل يريد الشباب اليوم أن يكون اليمنيون كذلك في كل بلد:بإثارة الفتن وزعزعة الأمن في الجنوب ممايفضي إلى سقوط الحكومة وإن كانوا في الجملة جائرين؟!!فنكون كمن أراد أن يُطبَّ زكاماً,فأحدث جذاماً؟أو كمن أراد أن يطبَّ جذاماً,فأهلك الأصحاء شيباً وشَُّباناً؟!فنعوذ بالله من كيد الكائدين ,وعبث العابثين!!ألا يعتبر الشباب بماجرى في عدد من الدول ,عندما اسقطوا حكامهم –وهم شر مستطير على رعيتهم –فقدانتشرت الفتنة في كل بيت,وزاد البلاء واستفحل ,وأنهم يتمنون رجوع الأيام السابقة على ما فيها بعدأن جربواالفوضى,ولكن هيهات هيهات وقد قتل وجرح العشرات والمئات من الناس ,وهُدَّمت البيوت والمساجدوانتهكت الحرمات ,وسُلبت الأموال,وقطعت الطرق والله المستعان.
المرجع
"مقدمة من كتابي"وجوب الصبرعلى الحكام المسلمين وتحريم الخروج عليهم بأي وسيلة من الوسائل المحرمة"
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.