أبدى متبرع رغبته في مساعدة أم سلمة جعفر، وتوفير سرير متحرك لها وكرسي حمام بمواصفات خاصة، ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع وإدارة مستشفى توام في العين، التي ستتولى التنسيق مع مركز عالم الحياة للتجهيزات الطبية، لتوفير احتياجات أم سلمة الطبية، وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في 18 من الشهر الجاري قصة معاناتها عدم قدرتها على التكفل بمبلغ السرير المتحرك وكرسي الحمام، نظراً للظروف التي تمر بها أسرتها، وتلقت الصحيفة اتصالات عدة من متبرعين يرغبون في مساعدتها. وأعربت أم سلمة عن سعادتها وشكرها العميقين للمتبرع ووقفته مع معاناتها في ظل الظروف التي تمر بها، مشيرة إلى أن عمل الخير ليس غريباً على شعب الإمارات الكريم. وكانت والدة الفتاة السودانية أم سلمة جعفر (28 عاماً) ناشدت الجهات المسؤولة في الدولة، وأهل الخير وذوي القلوب الرحيمة، مساعدتها على متابعة علاج ابنتها، بعدما تدهورت حالتها الصحية بتسارع أدى إلى شلل كامل في جميع أجزاء جسمها، إلى جانب مشكلات عدة في العصب البصري والسمع والذاكرة، وأصبحت أسيرة الفراش في المنزل، وتحتاج إلى كرسي حمام للمعاق وآخر للاستلقاء بمواصفات خاصة. وقالت الأم ل«الإمارات اليوم» إن ما يحدث لها يثير القلق، خصوصاً أنها بحاجة إلى رعاية تامة في المنزل مع المتابعة في المستشفى، كما أنها باتت غير قادرة على تناول الطعام. وكانت (أم سلمة) تناولت عن طريق الخطأ 16 قرصاً طبياً تعود لوالدتها منذ أن كان عمرها عامين، فتدهورت حالتها الصحية وأصيبت بالشلل في جميع أجزاء جسمها ولم تفلح الجهود التي بذلت في علاجها لتحسن حالتها الصحية، فأصبحت أسيرة الفراش طوال هذه الفترة. وأوضحت تقارير طبية أن (أم سلمة) بحاجة ضرورية إلى كرسي حمام للمعاق وآخر للاستلقاء بمواصفات خاصة، ورعاية جيدة في المنزل. وأكدت والدتها أن «الظروف الصعبة أجبرتها على طلب المساعدة لإعانتها على رعاية ابنتها، خصوصاً أنها باتت غير قادرة على مواجهة التدهور الهائل في حالتها الصحية ولا تستطيع القيام بواجبها لرعايتها بعدما فقدت وظيفتها». وأضافت أنه ليس لديها معيل بعد طلاقها من زوجها المقيم خارج الدولة، سوى ابنها (محمد)، لكن المشكلة أن الراتب الذي يحصل عليه من جهة عمله لا يساعده على الوفاء بالتزاماته، إذ يتقاضى 4000 درهم، يسدد منها التزامات بنكية ومصروفات أولاده. وأوضحت أن «اللحظات التي تناولت فيها (أم سلمة) الأقراص الطبية لا تفارقها في جميع الأوقات والمناسبات، إذ تشعر بالذنب لترك الأدوية في الحقيبة على الطاولة، ما أدى إلى حصول ابنتها عليها بسهولة وتناول الأقرص». وتابعت أنها رافقت (أم سلمة) في رحلة علاجية إلى جمهورية التشكيك قبل 10 سنوات، بعد مساعدات إنسانية حصلت عليها، فكانت النتائج العلاجية ايجابية، لكن أوصى الأطباء بمراجعة المستشفى سنوياً لمتابعة العلاج، لكن الظروف لم تساعدها على تنفيذ توجيهات الأطباء.